كتاب
الدهن في العتاقي!
تاريخ النشر: 25 سبتمبر 2023 01:25 KSA
تشتهر جزيرة (أوكيناوا) اليابانية، بنسبة كبيرة من السكان الذين تجاوزت أعمارهم المئة عام، إذ تشير الإحصاءات السكانية في اليابان؛ إلى أن هناك شخصاً واحداً من بين كل ألفي مواطن قد تجاوز عمره المئة عام من سكان هذه الجزيرة.
وذكر الباحثون الذين قضوا سنوات في دراسة نمط وطريقة حياة السكان في هذه الجزيرة، أنهم وجدوا هناك العديد من الأمور التي ربما تكون السبب الرئيسي وراء طول أعمار سكانها، من تلك الأمور، مزاولة الرياضة، وتناول الكثير من الخضروات، والقليل من الطعام الذي يحتوي على سعرات حرارية عالية، بالإضافة للعمل حتى بعد بلوغ المئة عام من العمر وأكثر، بدليل أن غالبية سكان هذه الجزيرة الذين يعملون في الزراعة وصيد الأسماك، لا يتركون العمل حتى الموت.
ولا تزال اليابان مكاناً يضرب به المثل في الاستفادة من خبرات كبار السن، فمع وجود أطول متوسط عمر متوقع في العالم، ومعدلات مواليد منخفضة للغاية، فإن ثلث سكان اليابان تقريباً تتجاوز أعمارهم (65) عاماً.
والسؤال: هل يعني وجود هذا العدد من المعمرين اليابانيين أن هناك من يرغب في توظيفهم والاستفادة منهم؟، يقول أحد الباحثين: نعم، ويفسر ذلك بأن الموظفين من كبار السن يمتلكون خبرات ومهارات تميزهم عن زملائهم من الموظفين الجدد، على الرغم من ذلك هناك بعض التحديات؛ منها الفجوة الثقافية بين الموظفين من كبار السن وزملائهم من الشباب.
لقد أصبح متوسط أعمار سكان العالم أطول من ذي قبل. ففي عام 2015م، كان هناك نحو (451) ألف شخص، ممن تجاوزت أعمارهم مئة عام، ومن المتوقع أن يتضاعف هذا العدد إلى أكثر من ثماني مرات خلال العقود الثلاثة القادمة.
السؤال: كيف يمكن الاستفادة منهم؟، وهل هناك من يرغب في توظيفهم؟ إن الإجابة على هذه الأسئلة مدهشة، فعلى مستوى العالم بدءاً من أمريكا إلى بولندا مروراً بالهند وكوريا والصين واليابان؛ تقول الدراسات: سيعمل المعمرون ممن تجاوزوا مئة عام في أعمال صعبة، ولا يبدو أن هناك وظائف أو أعمالاً يمكن أن تستثنى.
ففي اليابان على سبيل المثال، تستعين شركة 'بولا' لأدوات التجميل والعناية بالبشرة، والتي تسوق بالإضافة إلى ذلك أطعمة صحية وملابس داخلية، في جميع فروعها المنتشرة في أرجاء اليابان، بنحو (1500) موظف - أغلبهم من النساء- ممن تجاوزن السبعين والثمانين والتسعين من أعمارهن. وحسب تقارير الشركة، يمكن القول إن الموظفين كبار السن يتفوقون في أدائهم على زملائهم ممن هم في سن الشباب، مؤكدةً تلك المقولة التي تقول: 'إن الدهن في العتاقي'.
ربما لا يرى الكثير منا أن الحياة في آخر العمر ستكون أكثر شاعرية وراحة، ويبرر البعض الآخر منا أن اعتلال الصحة سيعني أن العمل بعد سن الخامسة والستين وما فوق سيكون مستحيلاً. لكن في الواقع يبدو أن الأمر لن يكون كذلك!.
وذكر الباحثون الذين قضوا سنوات في دراسة نمط وطريقة حياة السكان في هذه الجزيرة، أنهم وجدوا هناك العديد من الأمور التي ربما تكون السبب الرئيسي وراء طول أعمار سكانها، من تلك الأمور، مزاولة الرياضة، وتناول الكثير من الخضروات، والقليل من الطعام الذي يحتوي على سعرات حرارية عالية، بالإضافة للعمل حتى بعد بلوغ المئة عام من العمر وأكثر، بدليل أن غالبية سكان هذه الجزيرة الذين يعملون في الزراعة وصيد الأسماك، لا يتركون العمل حتى الموت.
ولا تزال اليابان مكاناً يضرب به المثل في الاستفادة من خبرات كبار السن، فمع وجود أطول متوسط عمر متوقع في العالم، ومعدلات مواليد منخفضة للغاية، فإن ثلث سكان اليابان تقريباً تتجاوز أعمارهم (65) عاماً.
والسؤال: هل يعني وجود هذا العدد من المعمرين اليابانيين أن هناك من يرغب في توظيفهم والاستفادة منهم؟، يقول أحد الباحثين: نعم، ويفسر ذلك بأن الموظفين من كبار السن يمتلكون خبرات ومهارات تميزهم عن زملائهم من الموظفين الجدد، على الرغم من ذلك هناك بعض التحديات؛ منها الفجوة الثقافية بين الموظفين من كبار السن وزملائهم من الشباب.
لقد أصبح متوسط أعمار سكان العالم أطول من ذي قبل. ففي عام 2015م، كان هناك نحو (451) ألف شخص، ممن تجاوزت أعمارهم مئة عام، ومن المتوقع أن يتضاعف هذا العدد إلى أكثر من ثماني مرات خلال العقود الثلاثة القادمة.
السؤال: كيف يمكن الاستفادة منهم؟، وهل هناك من يرغب في توظيفهم؟ إن الإجابة على هذه الأسئلة مدهشة، فعلى مستوى العالم بدءاً من أمريكا إلى بولندا مروراً بالهند وكوريا والصين واليابان؛ تقول الدراسات: سيعمل المعمرون ممن تجاوزوا مئة عام في أعمال صعبة، ولا يبدو أن هناك وظائف أو أعمالاً يمكن أن تستثنى.
ففي اليابان على سبيل المثال، تستعين شركة 'بولا' لأدوات التجميل والعناية بالبشرة، والتي تسوق بالإضافة إلى ذلك أطعمة صحية وملابس داخلية، في جميع فروعها المنتشرة في أرجاء اليابان، بنحو (1500) موظف - أغلبهم من النساء- ممن تجاوزن السبعين والثمانين والتسعين من أعمارهن. وحسب تقارير الشركة، يمكن القول إن الموظفين كبار السن يتفوقون في أدائهم على زملائهم ممن هم في سن الشباب، مؤكدةً تلك المقولة التي تقول: 'إن الدهن في العتاقي'.
ربما لا يرى الكثير منا أن الحياة في آخر العمر ستكون أكثر شاعرية وراحة، ويبرر البعض الآخر منا أن اعتلال الصحة سيعني أن العمل بعد سن الخامسة والستين وما فوق سيكون مستحيلاً. لكن في الواقع يبدو أن الأمر لن يكون كذلك!.