كتاب
السلام.. الخيار والمرحلة!!
تاريخ النشر: 30 سبتمبر 2023 23:06 KSA
.. قال أحد عرَّابي السياسة السعودية الأمير بندر بن سلطان، تعليقاً على حديث سمو ولي العهد لقناة فوكس نيوز: «أبوسلمان: كنتم نجم سهيل في الهند، والآن أنتم نجم سهيل في الولايات المتحدة الأمريكية.. أسعدت مُحبِّيك وأصدقاءك، وأغظت وأتعست كارهيك وأعداءك».
*****
.. وأقف عند أهم أبرز تلك الرسائل التي تضمنها حديث سموه: وهي خيار السلام، والعلاقات مع إسرائيل.. وبعيداً عن التفسيرات السفسطائية للنوايا الرمادية، فإن السلام هو مطلب فلسطيني قبل أن يكون سعودياً أو عربياً.
يقول الرئيس محمود عباس نصًّا: «نحن نريد السلام مع إسرائيل، إسرائيل جارتنا نريد أن نعمل سلاماً معها، ونعيش بسلام معها».
وقبله الفلسطينيون وقَّعوا (معاهدة أوسلو) مع إسرائيل عام 1993، وقال عرفات حينها: «إننا نعترف بحق دولة إسرائيل في الوجود في سلام، ونلتزم بحلٍ سلمي للصراع بين الجانبين، وننبذ استخدام الإرهاب وغيره من أعمال العنف».
*****
.. والسلام خيار عربي، سواء من خلال المعاهدات والاتفاقات الثنائية التي تمت أو ستتم ، أو من خلال الإجماع العربي في قمة بيروت عام 2002، وقبله في مؤتمرالقمة بالقاهرة عام 1996.
*****
.. وسمو ولي العهد حديثه خرج من ذات المشكاة في خيار السلام، واستند إلى ذات المرتكز، وهو القضية الفلسطينية، فهو يقول نصًّا: (بالنسبة لنا، القضية الفلسطينية مهمة للغاية، ونأمل أن تصل المفاوضات إلى ما يسهل حياة الفلسطينيين، أريد حياة طيبة للفلسطينيين، وأن نتوصل إلى اتفاق يمنح الفلسطينيين احتياجاتهم، ويجعل المنطقة هادئة).
*****
.. وإذا ما سألنا أنفسنا بواقعية شديدة:
- ماذا حققنا للقضية الفلسطينية منذ العام 1948 وإلى اليوم؟ أي بعد أكثر من 70 عاماً؟.
مع الأسف لاشيء، غير الاستنزاف والدم والدمار!.
إسرائيل تتطور وتزدهر، ونحن نحمل ملفات قضيتنا من مكانٍ إلى آخر بلا حلول.
ومع ذلك يصر المزايدون وعرَّابو العواء في الجبل الخلي، أن نظل واقفين عند العام 1948، لعل لأولئك أجندتهم، ولكن عليهم أن يعوا -إذا أرادوا ذلك- بأن المرحلة قد تغيرت، وأن المنظور قد اختلف، وأن السلام هو الخيار الإستراتيجي للحياة والتنمية.
وعليهم أن يعوا -إن أرادوا ذلك- أن مصالح شعوبنا ودولنا لن تظل مرتهنة لصراع بلا نهاية، وقضية بلا حلول.
*****
.. «إذا نجحت إدارة بايدن في هذا، فأعتقد أنه أكبر اتفاق تاريخي بعد الحرب الباردة».
هكذا هي عظمة المكانة واستشراف القائد عندما يرى المستقبل من منظوره العالمي.
*****
.. وأقف عند أهم أبرز تلك الرسائل التي تضمنها حديث سموه: وهي خيار السلام، والعلاقات مع إسرائيل.. وبعيداً عن التفسيرات السفسطائية للنوايا الرمادية، فإن السلام هو مطلب فلسطيني قبل أن يكون سعودياً أو عربياً.
يقول الرئيس محمود عباس نصًّا: «نحن نريد السلام مع إسرائيل، إسرائيل جارتنا نريد أن نعمل سلاماً معها، ونعيش بسلام معها».
وقبله الفلسطينيون وقَّعوا (معاهدة أوسلو) مع إسرائيل عام 1993، وقال عرفات حينها: «إننا نعترف بحق دولة إسرائيل في الوجود في سلام، ونلتزم بحلٍ سلمي للصراع بين الجانبين، وننبذ استخدام الإرهاب وغيره من أعمال العنف».
*****
.. والسلام خيار عربي، سواء من خلال المعاهدات والاتفاقات الثنائية التي تمت أو ستتم ، أو من خلال الإجماع العربي في قمة بيروت عام 2002، وقبله في مؤتمرالقمة بالقاهرة عام 1996.
*****
.. وسمو ولي العهد حديثه خرج من ذات المشكاة في خيار السلام، واستند إلى ذات المرتكز، وهو القضية الفلسطينية، فهو يقول نصًّا: (بالنسبة لنا، القضية الفلسطينية مهمة للغاية، ونأمل أن تصل المفاوضات إلى ما يسهل حياة الفلسطينيين، أريد حياة طيبة للفلسطينيين، وأن نتوصل إلى اتفاق يمنح الفلسطينيين احتياجاتهم، ويجعل المنطقة هادئة).
*****
.. وإذا ما سألنا أنفسنا بواقعية شديدة:
- ماذا حققنا للقضية الفلسطينية منذ العام 1948 وإلى اليوم؟ أي بعد أكثر من 70 عاماً؟.
مع الأسف لاشيء، غير الاستنزاف والدم والدمار!.
إسرائيل تتطور وتزدهر، ونحن نحمل ملفات قضيتنا من مكانٍ إلى آخر بلا حلول.
ومع ذلك يصر المزايدون وعرَّابو العواء في الجبل الخلي، أن نظل واقفين عند العام 1948، لعل لأولئك أجندتهم، ولكن عليهم أن يعوا -إذا أرادوا ذلك- بأن المرحلة قد تغيرت، وأن المنظور قد اختلف، وأن السلام هو الخيار الإستراتيجي للحياة والتنمية.
وعليهم أن يعوا -إن أرادوا ذلك- أن مصالح شعوبنا ودولنا لن تظل مرتهنة لصراع بلا نهاية، وقضية بلا حلول.
*****
.. «إذا نجحت إدارة بايدن في هذا، فأعتقد أنه أكبر اتفاق تاريخي بعد الحرب الباردة».
هكذا هي عظمة المكانة واستشراف القائد عندما يرى المستقبل من منظوره العالمي.