كتاب

ثوب الخطوط!!

أحسنت الخطوط السعودية صُنْعاً عندما أعادت إلباس طائراتها بثوبها (دهانها) الخارجي القديم والمعروف عنها في الزمن الجميل، ومنذ تأسيسها عام ١٣٦٥هـ (١٩٤٥م)، مع إجراء بعض التحديثات الطفيفة عليه.

والثوب القديم الجديد مُكوّن من اللون الأخضر الذي يُمثّل العلم السعودي الخفّاق بشهادة التوحيد، وشهادة الإيمان برسالة النبيّ صلّى الله عليه وسلّم، والنخلة المُباركة التي هي الشجرة الطيبة ذات الأصل الثابت في الأرض والفرع الراسخ في السماء، واللون الأزرق الذي يُمثّل البحار المُحيطة بنا شرقاً وغرباً، واللون الرملي الذي يُعزّز الأصالة والجذور السعودية، مع السيفين في الشعار اللذيْن يرمزان لسُلطان العدل وهيبة الحُكْم بالشريعة الحنيفية السمحاء.


وقد كان الثوب، وسوف يكون بعد استعادته، أجمل هوية بصرية عالمية لأساطيل الطائرات، وعلامة تجارية عريقة لا تُقدّر بمال ولو كان مليارات من فوقها مليارات ومن تحتها مليارات.

وتتميّز طائرات الخطوط السعودية، بفضل الله ثمّ بالاهتمام الحكومي بها بكمٍّ هائلٍ من الأمان الروحي والتقني، وهي الوحيدة في العالم التي لا تُقدَّمُ فيها الخمور، وأخبرني بعض كبار السنّ أنّ هناك من اقترح على الملك فيصل بن عبدالعزيز (يرحمه الله) بتقديم الخمور في الرحلات الخارجية لزيادة عدد المسافرين ومبيعات التذاكر، فلم يغضب بل أشار إلى المُقترِح تجاه عبارة التوحيد وقال له بهدوء: هل تتوافق هذه العبارة مع بيع الخمور؟ فبُهِتَ الذي اقترح، سامحه الله.


وقد عانت الخطوط السعودية في السابق، وكادت تُعلِن إفلاسها مع كثرة أوامر اللإركاب المجّانية التي كانت تُوهب من بعض المسئولين ويُوزّعونها هنا وهناك ولا يُسدّدون قيمتها، ثمّ في عهد مكافحة الفساد الحالي، وتصدِّي الأمير محمّد بن سلمان له، انقرضت تلك الظاهرة التي قصمت ظهر الخطوط لفترات طويلة.

وعاد الثوب القديم لطائراتنا، والعوْدُ أحمدُ، وقديمك نديمك ولو جديدك أغناك، وأتمنّى مزيداً من التطوير للخطوط السعودية لا سيّما مع نشوء المنافسين من كلّ حدبٍ وصوب، وضرورة احتفاظها بهويتها الأصيلة، ففي الأصيل الخير والفلاح.

أخبار ذات صلة

اللغة الشاعرة
مؤتمر الأردن.. دعماً لوحدة سوريا ومستقبلها
الجهات التنظيمية.. تدفع عجلة التنمية
الاستثمار في مدارس الحي
;
معرض جدة للكتاب.. حلَّة جديدة
«حركية الحرمين».. إخلاص وبرامج نوعية
دموع النهرين...!!
الجمال الهائل في #سياحة_حائل
;
عقيقة الكامخ في يوم العربيَّة
قُول المغربيَّة بعشرةٍ..!!
في رحاب اليوم العالمي للغة العربية
متحف للمهندس
;
وقت الضيافة من حق الضيوف!!
السرد بالتزييف.. باطل
عنف الأمثال وقناع الجَمال: قلق النقد ويقظة الناقد
مزايا مترو الرياض