كتاب

الحج.. من الطوافة إلى الضيافة

حل الدكتور عائض محمد الغوينم وكيل وزارة الحج والعمرة لشؤون الحج ضيفا في ديوانية الشيخ ابراهيم السبيعي ليتحدث في اللقاء عن الحج من الطوافة إلى الضيافة بحضور العديد من أهل الاختصاص ومن له علاقة بالحج وضيوف آخرين من المفكرين والكتاب، وكنت أنا من النوع الثاني الذي ليس له ناقة ولا جمل في الحج ماعدا انني كنت في المدينة المنورة أيام زمان ممن يسترزق أيام الحج في البيع حول المسجد النبوي الشريف وكان معي البعض من زملاء الدراسة الذين بعضهم تبوأ مركزا او منصبا عاليا في الدولة بعد ذلك، وعلى طارىء البيع في الحج وجدت في مناسبة رسمية أحد هؤلاء الزملاء الذين كان يبيع معي في ايام الحج في المدينة المنورة وهو على رأس الهرم في المسؤولية فملت إليه قائلا أتذكر ياصديقي عندما كنا نبيع ونسترزق حول الحرم ايام الحج ونصرف من دخلها طوال العام على انفسنا، فقال نعم أذكر لكن ماهو مناسب الآن الحديث عن ذلك ياسعادة البروفيسور ونحن في هذه المناسبة التشريفية وقد من الله علي وعليك بالخير الكثير، الذي جعلني أذكر ذلك شيء من السرد الذي ذكره الضيف من امر الحج ايام زمان ومما له علاقة اكثر بمكة المكرمة وايام الحج والطوافة.

إن اختيار الدكتور عائض لهذه المهمة لم يكن خبطًا عشوائيًا إنما هو ما تميز به معالي الدكتور توفيق الربيعة من حسن اختياره لمن يعمل معه ولست بصدد ذكر السيرة الذاتية للدكتور عائض وان كانت مميزة بروح الشباب والجد في العمل والافكار التطويرية والعطاء وقد وفق ايما توفيق في سردها بأسلوب انسيابي مبسط ليس فيه تقعر كما يفعل البعض، وكما قال الدكتور عبدالله دحلان في اللقاء إن أجدر من يكون لمثل هذه المهمة هو الدكتور عائض ولا فرق في ذلك في كونه من ابناء مكة او من خارجها فالوطن اليوم لمن هو أجدر في العطاء.


أعود للقاء الذي تمنيت ان يكون فرصة للحوار اكثر منه للتعليق، حيث حديث الضيف ركز على النقلة التطويرية الموجودة والمتوقعة في المستقبل لموضوع الحج من العمل المؤسسي كالطوافة الى تطويره بالتركيز على ما يقدم للحاج من ضيافة على مستوى عال لأنه ضيف على بيت الله، ومع إقرار الجميع وتوجه الدولة يحفظها الله على أن الحج لا يكون بالنسبة لها إلا خدمة تؤدى لضيوف الرحمن بالدرجة الاولى، إلا أن التركيز على تقديم خدمة نوعية لضيافته أمر مطلوب وذلك من خلال صناعة الحج ليكون اقل مشقة ما امكن مصحوبا بأجود ضيافة.

الجميل في اللقاء تحاور الضيف واجتماعه وسماعه للمقترحات والآراء لمن هم خبراء المهنة ابناء مكة المكرمة كشريحة مجتمعية تشارك في صناعة الجديد لأمور الحج لان منظومة الحج تحتاج الى إعادة ترتيب من خلال مبادراتهم التي ممكن ان تكون سندا للمسؤول، لقد اشرت في مقالات سابقة الى موضوعين لهما علاقة بالحج نجحنا فيهما في المملكة نجاحا باهرا هما ادارة الحشود ايام الحج والتحول الرقمي في خدمة الحجاج وكليهما تميزت بهما الدولة يحفظها الله والآن ننتظر بإذن الله مزيدا من التميز لخدمة حجاج بيت الحرام في تحويله من طوافة الى ضيافة ذات جودة بعيدا عن المشقة فشكرا لمن دعا ومن دعي في اللقاء وشكرا لضيف اللقاء الدكتور عائض محمد الغوينم وكيل وزارة الحج والعمرة لشؤون الحج.

أخبار ذات صلة

حواري مع رئيس هيئة العقار
الحسدُ الإلكترونيُّ..!!
مستشفى خيري للأمراض المستعصية
الحُب والتربية النبوية
;
سلالة الخلايا الجذعية «SKGh»
التسامح جسور للتفاهم والتعايش في عالم متنوع
التقويم الهجري ومطالب التصحيح
كأس نادي الصقور.. ختامها مسك
;
المدينـة النائمـة
كتاب التمكين الصحي.. منهج للوعي
الإسلام.. الدِّيانة الأُولى في 2060م
ما لا يرضاه الغرب للعرب!
;
العمل الخيري الصحي.. في ظل رؤية 2030
القمة العربية الإسلامية.. قوة وحدة القرارات
يا صبر عدنان !!
احذروا البخور!!