إخواننا في غزه تحت النار

يقول الله -تبارك وتعالى- في سورة البقرة: (وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلا نَصِيرٍ). أوصانا رسول الله صلى الله عليه وسلم فى الحروب فقال: (لا تقطعوا شجرة.. ولا تقتلوا امرأة ولا صبيا ولا وليدا ولا شيخا كبيرا ولا مريضا.. لا تمثلوا بالجثث.. ولا تسرفوا فى القتل.. ولا تهدموا معبدا ولا تخربوا بناء عامرا.. حتى البعير والبقر لا تذبح إلا للأكل).. كما أوصانا أيضا بالإحسان إلى الأسير وأن نكرمه ونطعمه.. وأن نوفى بالعهد.. وأخيرا عدم إجبار أحد على الإسلام.. نستنج من الآية والحديث أعلاه بأن ديننا الحنيف يحذرنا من غير المسلمين مهما بلغت العلاقه بين المسلم وغير المسلم فإنهم لن يرضوا عنا كمسلمين إلا باتباع دينهم وإنه علينا اتباع هدي الله سبحانه وتعالى والحرص على اتباع ديننا دون أي إهمال أو تقصير من المسلم لأخيه المسلم وعدم الانجراف حول غير المسلمين واساليبهم الملتوية علي حساب المسلم الذي ينطق بالشهادة مهما كانت طوائفهم فإن قول أشهد أن لا إله إلا الله من المسلم تغني عن اي مخالف لهذه الشهادة وهذا لا يمنع بالتعامل معهم بالحسنى بشرط ألا يؤثر على عقيدة المسلم.

وبالنسبه للحرب القائمة بين الاسرائليين واخواننا المسلمين في غزة فنحن نعلم ان الاسرائيليين لا يعطون اي اعتبار لاي وعود او انظمة او اتفاقات او مواثيق دولية ويضربون بها عبر الحائط ويستفزون وينكلون باخواننا المسلمين في غزة والضفة دون اي اعتبار لما يعانيه الاطفال والشيوخ وكبار السن والمواطنون الفلسطينيون رغم ان الاراضي الفلسطينية مغتصبة من قبل الاسرائليين.

كما نأمل من الطوائف الفلسطينية العودة لطريق الحق تحت راية الشرعية الفلسطينية وذلك لايجاد حل دائم وشامل للقضية الفلسطينية بمشيئة الله ونحن قلبا وقالبا مع جميع الاخوه الفلسطينيين دون اي تفرقة فقبل أن يكونوا مسلمين فهم اخوه لنا وما يؤلمهم يؤلمنا ولكن لابد من العوده للحوار وهو ما يطالب به العقلاء من العرب والمسلمين في المحافل الدولية باعطاء الفلسطينيين حقوقهم وحل الدولتين ليعيش اخواننا الفلسطينيين بأمن وأمان تحت قياده فلسطينية موحدة.