كتاب

يوم المدير (معتم ومنير).!

* تعددت الأيام (العالمية) بتعدد المناسبات، فكل يوم له معناه ومبناه، إذا ما نظر إلى ذلك من باب: ما هو الهدف من تخصيص ذلك اليوم؟ وما هي الرسالة التي (يُراد) إيصالها من خلاله.

* حيث أن مسألة (تخصيص) يوم معين من العام (يتحلق) العالم حول (موضوعه) نقاشا، وتداولا، وتذكيرا، وفي بعض الأيام (تكريما واحتفاء)، لا شك في أن هنالك (رسالة) لم تكن لتصل لولا ما مُنحت به من فرصة إفراد موضوعها بيوم معين من أيام العام.


* ولعل فيما تم (التفاعل) معه الأسبوع الماضي من خلال اليوم العالمي للمدير، مثال واضح كم تمثل تلك الأيام من (تغذية راجعة)، فالمدير الذي وجد من موظفي إدارته التكريم اللائق به، بأي وسيلة من وسائل (التعبير)، يُفترض أن يُنظر إلى ذلك من أنه انعكاس لتعامله (الطيب) معهم، أما المدير الذي عدى يومه العالمي (ولا كلمة) فلاشك أن الرسالة إليه وصلت.

* فيما يظل (التكريم) الحقيقي للمدير المستحق لذلك أكبر مما يُقدم من هدايا، وما يتم (سدحه) من مفطحات، وإن كان ذلك مما أصبح عرفا (اجتماعيا) لا جديد يرجى من النقاش فيه، حيث لا معنى لتكريم (صوري)، وفي صباح اليوم التالي يُعاني ذات المدير (المُكرم) من إهمال عينة من الموظفين ممن كان لهم سهم في تكريمه.


* حيث أن التكريم الحقيقي للمدير المستحق هو المزيد من (تجويد) العمل، المزيد من الحرص على (تبيض) وجهه أمام المسؤول الأعلى، من خلال ما يُرفع من تقارير إيجابية عن كل موظف، وما يُشاد به من (مخرجات)، تؤكد على (تميز) ذلك المدير قياسا بأداء موظفي إدارته.

* وفي الجانب الآخر يجب أن يُراجع المدير القابع في الوجه (المعتم) من يوم المدير العالمي لماذا هو هناك؟ وهو تساؤل في كل أحوال إجابته يتطلب منه إعادة النظر في قناعاته الإدارية، فأن تكون مديرا (سَمِيعًا) للنظام فذلك جمود لا يمكنه من (التأقلم) مع الميدان، وإن غلب على إدارته (ما أريكم إلا ما أرى) دخل في حلبة صراع لا نهاية له، والخاسر في النهاية ما ينشده أي مدير، وموظف، من بيئة العمل الآمنة، وما يُرجى في نهاية المطاف من إنجاز.

* وفي كل الأحوال هو المسؤول قبل غيره عن غياب الاحتفاء به، في وقت يُشاهد كم هي المسافة بينه وبين من حملوا على الأعناق من أقرانه، وعليه أن يدرك أن الإدارة (فن) يمارسه الكثير، ويتقنه بما يعكس جمالية التوفيق بين النظام وروحه، القليل، وهم باختصار: كل مدير على رأس العمل، وحتى بعد تقاعده مذكور (بالخير)، وعلمي وسلامتكم.

أخبار ذات صلة

حواري مع رئيس هيئة العقار
الحسدُ الإلكترونيُّ..!!
مستشفى خيري للأمراض المستعصية
الحُب والتربية النبوية
;
سلالة الخلايا الجذعية «SKGh»
التسامح جسور للتفاهم والتعايش في عالم متنوع
التقويم الهجري ومطالب التصحيح
كأس نادي الصقور.. ختامها مسك
;
المدينـة النائمـة
كتاب التمكين الصحي.. منهج للوعي
الإسلام.. الدِّيانة الأُولى في 2060م
ما لا يرضاه الغرب للعرب!
;
العمل الخيري الصحي.. في ظل رؤية 2030
القمة العربية الإسلامية.. قوة وحدة القرارات
يا صبر عدنان !!
احذروا البخور!!