كتاب

خطورة الذكاء الإصطناعي

أصبح الذكاء الاصطناعي أكثر تعقيدًا وانتشارًا، وتزايدت الأصوات التحذيرية من المخاطر المحتملة للذكاء الاصطناعي، ولازال النقاش عن التهديدات متواصلة منه للبشرية مثل أتمتة الوظائف، وانتشار الأخبار المزيفة، وسباق التسلح الخطير للأسلحة التي تعمل بالذكاء الاصطناعي، فما خطورة الذكاء الاصطناعي على البشرية؟ يفتقر الذكاء الاصطناعي إلى شفافية وقابلية للتوضيح لنتائجه حتى من صانعيه، مما يخلق نقصًا في تفسير البيانات التي تستخدمها خوارزميات الذكاء الاصطناعي، وقد يتخذ قرارات متحيزة أو غير آمنة.

أيضاً وسائل الإعلام تعج بالأخبار والصور ومقاطع الفيديو التي تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي، ومغيرات الصوت التي يستخدمها الذكاء الاصطناعي، حيث تسهل هذه التقنيات إنشاء صور أو مقاطع فيديو أو مقاطع صوتية واقعية أو استبدال صورة شخصية بأخرى في صورة أو مقطع فيديو وقد يكون من المستحيل تقريبا التمييز بين الأخبار الموثوقة والأخبار الخاطئة.


أتمتة الوظائف في صناعات مثل التسويق والتصنيع والرعاية الصحية وبحسب الدراسات بحلول عام 2030م، يمكن أتمتة المهام التي تمثل ما يصل إلى 30% من ساعات العمل حالياً، حيث أن روبوتات الذكاء الاصطناعي أصبحت أكثر ذكاءً وأكثر براعة، فإن نفس المهام سوف تتطلب عددًا أقل من البشر فمثلا المحامين يقرأون الكثير من العقود والصفحات والبيانات والمستندات فالذكاء الاصطناعي يمكنه اختصار ذلك في ثوان معدودة.

وبدأت هذه التقنية بمساعدة أقسام الشرطة الأمريكية بحيث تتبنى خوارزميات الشرطة التنبؤية لتوقع مكان حدوث الجرائم، وتبني نتائجها على الخوارزميات التي تتأثر بمعدلات الاعتقال في حي معين على سبيل المثال ويؤدي ذلك الى حصار الحي بشكل مبالغ فيه قد لا يكون له مبرر واضح.


بالإضافة إلى ذلك خطورته على النزاهة الأكاديمية والإبداع بسبب انتشار المحركات التوليدية، وتسخيره لأغراض الحرب بأسلحة فتاكة ذاتية التحكم، والتي تحدد الأهداف وتدمرها بنفسها والخوف يزداد عندما تقع الأسلحة المستقلة في الأيدي الخطأ، وأخيراً دوره الكبير في المؤسسات المالية التي تساعد المستثمرين ولكن يجب الحذر والتحقق من الخوارزميات وكيفية اتخاذها للقرارات.

الخطر الأكبر منه عندما يتم الاعتماد المفرط على الذكاء الاصطناعي يؤدي إلى فقدان التأثير البشري في بعض أجزاء المجتمع فمثلاً يمكن أن يؤدي استخدامه في الرعاية الصحية إلى تقليل التعاطف والتفكير البشري، والاتكالية عليه دون العمل على تطوير المهارات البشرية.

أخبار ذات صلة

حواري مع رئيس هيئة العقار
الحسدُ الإلكترونيُّ..!!
مستشفى خيري للأمراض المستعصية
الحُب والتربية النبوية
;
سلالة الخلايا الجذعية «SKGh»
التسامح جسور للتفاهم والتعايش في عالم متنوع
التقويم الهجري ومطالب التصحيح
كأس نادي الصقور.. ختامها مسك
;
المدينـة النائمـة
كتاب التمكين الصحي.. منهج للوعي
الإسلام.. الدِّيانة الأُولى في 2060م
ما لا يرضاه الغرب للعرب!
;
العمل الخيري الصحي.. في ظل رؤية 2030
القمة العربية الإسلامية.. قوة وحدة القرارات
يا صبر عدنان !!
احذروا البخور!!