كتاب
«أمٌّ» قلبُها من حجر!!
تاريخ النشر: 01 نوفمبر 2023 23:27 KSA
إنَّ قدَّر الله لك وسمعت عن بنت او ابن يرفض مقابلة أمَّهُ، ولا يودُّ أنْ يسمع عنها شيئًا ويكرهها، فأعلم أنَّ هناك -غالبًا- «أمًّا قلبُها من حجرٍ»!، ضيَّعت صغيرتها اأو صغيرها في بداية حياته، وأهملت السؤال عنه، بل قد تكون نسيته تمامًا من حياتها، فهذه الأمُّ تستحق هذا النوع من المعاملة الجافَّة؛ لأنَّها باعت واستغنت، وجاء وقت مَن يبيعها ويستغني عنها، وهذه وجهة نظر البنت أو الابن، وقد شاهد بعضنا ذلك الموقف الذي ظاهره العقوق تجاه الأم، لكنَّ باطنه تخلِّي الأم عن صغيرها.
إنَّ حالات هذا النوع من الأمهات المستغنيات عن أطفالهنَّ يزداد هذه الأيام، بسبب كثرة الطلاق والخلع المبكِّر، وفسخ عقود النكاح غير المبررة، حيث تتخلَّى الأُمُّ تبعًا لذلك عن صغارها، وتبحث عن زوج جديد بتحريض من زميلاتها وصديقاتها أو أقاربها بقولهم «كما هو تزوَّج، أنتِ اتزوجي وكيديه وارميله أولاده، خليه يتعذَّب معاهم».. وهنا تقع المشكلة التي تحدث بعدها القطيعة التامَّة بين الطفل وأمِّه والتي لا ينساها الأطفال إن كبروا، وهو ما عملته الأمُّ من نسيان لهم، هذا بالإضافة إلى عمليَّة كيد الأب لأُمِّهم بتلصيق الصفات السيئة فيها، وهكذا تكون قصص من المأساة الاجتماعيَّة، وذلك بسبب عدم اتِّباع توجيهات القرآن الكريم في حالة وجود انفصال بين الزَّوجين، فالقرآن الكريم عندما يذكر حكم الطلاق ومشروعيته، يصحب ذلك تذكير بحسن المعاملة بعد الطلاق، وأنْ يكون ذلك في أرقى أنواع الأجواء الاجتماعيَّة، فمن البداية يكون التسريح بطريقة حضاريَّة (الطَّلاقُ مَرَّتَانِ فإمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْريحٌٍ بِإِحسَانٍ)، ومرحلة ما بعد الطلاق (وَلَا تَنْسَوا الفَضْلَ بَينَكُمْ) بل لقد فصل في القضايا الماديَّة ما بعد الطلاق كيف تكون، حتَّى الرضاعة لها حكمها، ويمكن العودة إلى القرآن الكريم، والسُّنَّة الشريفة؛ لإدراك حجم الاعتناء الإلهي بهذا الأمر، وأنَّه منهج عادل في حفظ ما لكل واحد من الزَّوجين من حقوق بعد الانفصال، وهو نموذج يؤصِّل ويعمِّق الحياة الاجتماعيَّة الناجحة.
بقي أنْ نقول إنَّ جانب التقصير في مرحلة ما بعد الطلاق، إنَّما تكون من الأبوين، وقد يُقبل من الأب لطبيعته البشريَّة والنفسيَّة أن يعامل بقسوة أطفاله بعد الطلاق، وينساهم، ويرميهم في حضن أمِّهم من الناحية العاطفيَّة وليس الماليَّة، إلَّا أنَّ الفطرة ترفض أن تكون الأمُّ كذلك، تذهب لتتزوَّج زوجًا جديدًا ناسية مَن خلَّفت، وتهمل طفلها، ولا تسأل عنه؛ كونها عند زوج جديد، وأطفال جُدد، فإنَّ من حقِّ الطفل المُهمَل -ابنًا كان أو بنتًا- أن يحمل عليها وينساها، ويبتعد عنها ويكرهها كأم، التي نسيت وابتعدت وكرهت وأهملت حياته؛ كونها أُمًّا قلبُها من حجرٍ.
إنَّ حالات هذا النوع من الأمهات المستغنيات عن أطفالهنَّ يزداد هذه الأيام، بسبب كثرة الطلاق والخلع المبكِّر، وفسخ عقود النكاح غير المبررة، حيث تتخلَّى الأُمُّ تبعًا لذلك عن صغارها، وتبحث عن زوج جديد بتحريض من زميلاتها وصديقاتها أو أقاربها بقولهم «كما هو تزوَّج، أنتِ اتزوجي وكيديه وارميله أولاده، خليه يتعذَّب معاهم».. وهنا تقع المشكلة التي تحدث بعدها القطيعة التامَّة بين الطفل وأمِّه والتي لا ينساها الأطفال إن كبروا، وهو ما عملته الأمُّ من نسيان لهم، هذا بالإضافة إلى عمليَّة كيد الأب لأُمِّهم بتلصيق الصفات السيئة فيها، وهكذا تكون قصص من المأساة الاجتماعيَّة، وذلك بسبب عدم اتِّباع توجيهات القرآن الكريم في حالة وجود انفصال بين الزَّوجين، فالقرآن الكريم عندما يذكر حكم الطلاق ومشروعيته، يصحب ذلك تذكير بحسن المعاملة بعد الطلاق، وأنْ يكون ذلك في أرقى أنواع الأجواء الاجتماعيَّة، فمن البداية يكون التسريح بطريقة حضاريَّة (الطَّلاقُ مَرَّتَانِ فإمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْريحٌٍ بِإِحسَانٍ)، ومرحلة ما بعد الطلاق (وَلَا تَنْسَوا الفَضْلَ بَينَكُمْ) بل لقد فصل في القضايا الماديَّة ما بعد الطلاق كيف تكون، حتَّى الرضاعة لها حكمها، ويمكن العودة إلى القرآن الكريم، والسُّنَّة الشريفة؛ لإدراك حجم الاعتناء الإلهي بهذا الأمر، وأنَّه منهج عادل في حفظ ما لكل واحد من الزَّوجين من حقوق بعد الانفصال، وهو نموذج يؤصِّل ويعمِّق الحياة الاجتماعيَّة الناجحة.
بقي أنْ نقول إنَّ جانب التقصير في مرحلة ما بعد الطلاق، إنَّما تكون من الأبوين، وقد يُقبل من الأب لطبيعته البشريَّة والنفسيَّة أن يعامل بقسوة أطفاله بعد الطلاق، وينساهم، ويرميهم في حضن أمِّهم من الناحية العاطفيَّة وليس الماليَّة، إلَّا أنَّ الفطرة ترفض أن تكون الأمُّ كذلك، تذهب لتتزوَّج زوجًا جديدًا ناسية مَن خلَّفت، وتهمل طفلها، ولا تسأل عنه؛ كونها عند زوج جديد، وأطفال جُدد، فإنَّ من حقِّ الطفل المُهمَل -ابنًا كان أو بنتًا- أن يحمل عليها وينساها، ويبتعد عنها ويكرهها كأم، التي نسيت وابتعدت وكرهت وأهملت حياته؛ كونها أُمًّا قلبُها من حجرٍ.