كتاب

‏دعاء الوليد بين ترك الاتحاد وتشجيع الهلال!

بعد أنْ رأيتُ فوزَ الهلال على التَّعاون، وهو فوزٌ مهمٌّ؛ لأنَّه يجعلُ الهلالَ قريبًا من تحقيق الدَّوري، -وهذا ما ذكرتُه في الأسبوع الثَّاني من بداية الدَّوري حيث قلتُ: «إنَّ البطولةَ 80% للهلال، و20% للنَّصر، أمَّا بقية الفرق فعليها حساب فارق التوقيت-، وبعد مشاهدة فوزِ الهلال كتبتُ تغريدةً أخذت أبعادًا واسعةً وتفاعلًا كبيرًا أقول فيها:

«أسئلةٌ لكُم:


أولًا: لماذا لا يجلبُ نادي الاتِّحاد محترفِينَ مثل محترفي الهلال، الذين يصنعُونَ الفرق، ويحسمُونَ المباريات؟

ثانيًا: ما علاقةُ الهلال بثقافة الفوز؟


ثالثًا: ليتني أستطيعُ خلعَ حبِّ الاتِّحاد من قلبي عبر »محكمة الكاس»، وألتحقُ بقافلةِ محبِّي الهلال..!»

بعد نشرِ التغريدةِ، أرسلتُها إلى الأميرِ الخلوقِ أبي خالد «الوليد بن طلال»، وأرفقتُ معها نصًّا أقولُ فيه: «مَا أسعدكُم يَا أبَا خالد بهذَا الفريقِ؛ لأنَّه دائمُ الانتصاراتِ، وشمسهُ لا تغيبُ عن البطولات، جمهورُهُ لا يعانِي من أمراضِ الضغطِ والسكرِ، ولا الكلسترول، وكلُّ سنةٍ يمنحُ محبيه بطولةً أو بطولتين، يا حظَّكم بالهلال، الذي أصبحَ سموُّكم عمودَهُ الفقريَّ، الذي يضخُّ فيه الحياةَ والحيويَّةَ والحماسَ».

فردَّ عليَّ ردًّا كلُّهُ نشاطٌ وتحفيزٌ يقولُ فيه: «لا شيءَ أبدًا يمنعُ أنْ تتحوَّلَ إلى تشجيعِ الهلالِ، أنَا شغَّالٌ سريًّا، (لمْ يَعُدْ سريًّا الآن) على تحويل عشرات الآلاف من المواطنين والمواطنات لتشجيعِ الهلالِ العظيمِ، بوادرُ النجاحِ بدأت في هذا المشروعِ الذي كانَ سريًّا قبلَ هذه الرسالةِ»، -انتهى-.

ثمَّ رددتُ عليهِ برسالةٍ أقولُ فيها: «ما أجمل عباراتكَ يا أميرَ النُّبلِ، سأذهبُ إلى مكَّة المكرَّمة وآخذُ عُمرةً، وأسألُ اللهَ أن ينزعَ حبَّ الاتِّحادِ من صدري، مع أنَّ العشقَ غلابٌ»..!

فردَّ قائلًا: «سوفَ أدعُو لكَ حتَّى تتمتَّعَ في الانتصاراتِ».

لقدْ كانتْ هذه الرسائل بيننَا، فاستأذنتُ سموَّه انشرهَا فقال: «انشرهَا يا أحمدُ لأنَّ الوليدَ يحبُّ الشفافيَّة».

لقد حفَّزني كلامُ الأمير على تركِ تشجيعِ الاتِّحادِ خاصَّةً وأنَّ أبا خالد سيدعُو لي بأنْ أصبحَ هلاليًّا، كما حفَّزني بعضُ الهلاليين من أمثالِ الأستاذِ «عبدالعزيز السنيد» الذي يقولُ: «حيَّاكَ اللهُ يا دكتور، وأيَّ نادٍ يتشرَّف بكَ يا عميدَ الإعلاميين».

وكذلك الأستاذ «محمد الهمزاني» الذي يقولُ: «حيَّاكَ اللهُ يا أبا سفيان، الهلالُ صدرُه مفتوحٌ للتَّائبين».. ثمَّ توالت الردودُ من كلِّ ناحيةٍ وصوبٍ، وما زالت تتوالى.

حسنًا ماذا بقي؟

بقِيَ القولُ.. لقدْ ردَّ الصحفيٌّ الاتحاديُّ الكبيرُ الأستاذُ محمد البكيري ردًّا يُوحي بأنَّ حبَّ الاتِّحادِ ورطةٌ لا يمكنُ التخلُّص منهَا، حيث يقول: كلُّ نادٍ يصنعُ مرحلتَه، الاتِّحادُ يومًا مَا كانَ يجوبُ الدَّوري السعوديَّ والعالمَ العربيَّ والقارَّةَ، وهُو يمتلكُ محترفين لا تملكُ الأنديةُ قيمتهَا الفنيَّة والماديَّة، حتَّى تربَّعَ وتسيَّدَ قممها، وشاركَ موندياليًّا. الاتِّحادُ حالةُ انتماءٍ وولاءٍ، لا حالةَ تشجيعٍ عند المنتمين لعائلته؛ لذا صعبٌ يا دكتور ما تتمنَّاهُ..!

لذلك أقولُ: نعمْ أحترمُ الهلالَ، وأنا معجبُ بالنَّصرِ، وأتعاطفُ مع نادي الرَّائدِ، ولكنَّ القلبَ لا يسكنُهُ إلَّا الاتحادُ حتَّى لو حاولتُ أنْ أجلبَ بعضَ السكَّانِ الذين أحبُّهم وأتعاطفُ معهم. وهذا تأكيدُ صديقِي المبدع محمد البكيري.

أخبار ذات صلة

حواري مع رئيس هيئة العقار
الحسدُ الإلكترونيُّ..!!
مستشفى خيري للأمراض المستعصية
الحُب والتربية النبوية
;
سلالة الخلايا الجذعية «SKGh»
التسامح جسور للتفاهم والتعايش في عالم متنوع
التقويم الهجري ومطالب التصحيح
كأس نادي الصقور.. ختامها مسك
;
المدينـة النائمـة
كتاب التمكين الصحي.. منهج للوعي
الإسلام.. الدِّيانة الأُولى في 2060م
ما لا يرضاه الغرب للعرب!
;
العمل الخيري الصحي.. في ظل رؤية 2030
القمة العربية الإسلامية.. قوة وحدة القرارات
يا صبر عدنان !!
احذروا البخور!!