مشروع وطني لبهجة مُجتمع

'مشروع وطني لبهجة مُجتمع' بهذه الكلمات وجّه معالي وزير الشؤون البلدية والقروية والإسكان ماجد الحقيل رسالته للجميع بأننا أمام مشروع أنسنة للمُدن السعودية هو الأضخم، من حيث الاستهداف الجغرافي، والمُستهدفات التي يسعى لتحقيقها، والأثر المتوقع منها.

لسنوات مضت كانت المساحات والحدائق العامّة في المُدن تُمثّل بيئة خاصّة، تكاد تكون شيء معزول عن المُحيط، عبر مشروع بهجة الوطني ستتغيّر هذه الصورة، سيكون هناك دمج بين السكّان وهذه المساحات والحدائق، سيكون الوصول أسهل، ممارسة الرياضات المُختلفة مُتاحاً، الأعمال الاقتصادية فيها ستكون مُدمجة ضمن المشهد المتكامل للحي.

عندما أطلق سمو ولي العهد الأمير المُلهم محمد بن سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- رؤية السعودية 2030 كان أحد مُستهدفاتها ايجاد مُجتمع حيوي، وحيوية هذا المُجتمع أساسها المُشاركة والاندماج والاستفادة القصوى من الخدمات المُتاحة، وممارسة الهوايات بشكل حُر وآمن، وهذا ما يُحققه مشروع بهجة والذي يعزز ممارسة الهوايات وجميع الأنشطة الرياضية والثقافية.

هذا المشروع الوطني يستهدف إنشاء 7000 حديقة وتنفيذ 1500 تدخل حضري في مختلف مناطق المملكة بحلول العام 2030، وهذا العام بإذن الله سيتم الإنتهاء من إنشاء أكثر من 500 حديقة وتنفيذ أكثر من 700 تدخل حضري في المُدن السعودية، لتنمو المدن وتزدهر مما ينعكس على رفاهية سكان وزوّار المملكة ويرفع من جودة الحياة.

وكما قال معالي الوزير الحقيل : 'هذا ليس حُلماً؛ بل واقعاً تحقق، فكُل ما نطمح إليه اليوم في وطننا يُصبح واقعاً مُحققاً، بفضل الله ثم بدعم قيادتنا الرشيدة، ومن هذه الأحلام التي باتت واقعاً نعيشه اليوم هو إطلاق مشروع بهجة'.

هذا الطموح الكبير هو وقود أرواحنا للعمل جميعاً للوصول نحو كُل ما يرتقي ببلادنا ويجعلها في مصاف الدُول المُتقدمة في شتّى المجالات.

'ليالي آسرة، لحظات ممتعة، طبيعة ساحرة، ذكريات خالدة' هذه التفاصيل الصغيرة ستصنع فارقاً كبيراً في حياة الناس.

* وكيل الأمين للخدمات -أمانة حفر الباطن-