أوبك تدرس تخفيضات إضافية 26 الجاري

كشفت مصادر في أوبك بلس أنَّ مجموعة المنتجين، المؤلَّفة من منظَّمة البلدان المصدِّرة للبترول وحلفائها، ومنهم روسيا، تستعد لبحث ما إذا كانت ستجري تخفيضات إضافيَّة في إمدادات النفط، عندما تعقد اجتماعها في 26 نوفمبر، وذلك بهدف دعم الأسعار التي تشهد تراجعًا منذُ أربعة أسابيع بفعل انحسار المخاوف من تعطُّل إمدادات الشرق الأوسط. وقال محلِّلو جولدمان ساكس في مذكرة «نموذجنا الإحصائي لقرارات أوبك يشير إلى أنَّه لا ينبغي استبعاد تخفيضات أعمق؛ نظرًا لانخفاض مراكز المضاربة، والفروق الزمنيَّة، والمخزونات الأعلى من المتوقَّع». وتتمثَّل توقُّعات البنك الأساسيَّة في أن تظلَّ تخفيضات إنتاج المجموعة الحاليَّة ساريةً بالكامل في عام 2024، وأنَّ الخفض الأُحادي الجانب بمقدار مليون برميل يوميًّا الذي تنتهجه السعوديَّة سيتمُّ تمديده حتَّى الربع الثاني من العام المقبل، ولن يتمَّ التراجعُ عنه إلَّا تدريجيًّا اعتبارًا من يوليو. وقال توني سيكامور المحلِّل لدى آي جي ماركتس إنَّ أسعار خام غرب تكساس الوسيط قد ترتفع نحو 80 دولارًا للبرميل على خلفيَّة احتمال إعلان أوبك+ عن تخفيضات أعمق في اجتماعهم المقبل، رغم أنَّ الانخفاض إلى ما دون 72 دولارًا سيشجِّع الإدارة الأمريكيَّة على إعادة ملء احتياطي النفط الإستراتيجي الأمريكي. وارتفعت العقود الآجلة للنفط، لتواصل مكاسبها بناء على توقُّعات بتخفيض مجموعة أوبك+ الإمدادات على نحو أكبر لدعم الأسعار، وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 11 سنتًا، بما يعادل 0.1%، إلى 80.72 دولار للبرميل، بينما ارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي ثمانية سنتات ليسجل 75.97 دولار للبرميل. ويترقب المستثمرُون -أيضًا- حدوث اضطراب في تجارة النفط الخام الروسي، بعد أن فرضت واشنطن عقوبات على ثلاث سفن أرسلت خام سوكول إلى الهند.