كتاب
تعليق الدراسة الشتويَّة!
تاريخ النشر: 05 ديسمبر 2023 23:54 KSA
فرحنا قبل أسابيعَ برسالةٍ: «اعتمدت الإدارة العامَّة للتَّعليم بمنطقة مكَّة المكرَّمة، مطلع الأسبوع المقبل الدَّوام الشِّتويَّ، وحدد موعد الاصطفاف الصباحيِّ في تمام الساعة 7:15 صباحًا، وبداية الحصَّة الأولى الساعة 7:30، موضِّحين أنَّ تحديد مواعيد الدَّوام الصيفيِّ والشتويِّ وشهر رمضان المبارك في المدارس؛ يأتي حرصًا من الإدارة على أهميَّة مواصلة الطلاب والطالبات رحلتهم التعليميَّة بشكل مريح ومنظَّم، مع التأكيد على أهميَّة دور الأسرة».
في اعتقادي أنَّ معالجة التقلُّبات المناخيَّة بين فصول السنة، وانعكاساتها السلبيَّة على الحياة الاجتماعيَّة، يجب ألَّا تقتصر على تغيير دوام المدارس باختلاف مواعيد شروق الشمس وغروبها، بل يجب أنْ تشتمل على معالجة الحالة المطريَّة شبه الدَّائمة، وحالة القلق والربكة الأسريَّة النَّاجمة عن قرارات التَّعليق المتأخِّرة، بحيث يتم تعليق كامل الدراسة الشتويَّة الحضوريَّة، وجعلها عبر «منصَّة مدرستي»، لتتحقَّق العمليَّة التعليميَّة للطلبة، بطريقة مريحة، مستقرَّة، منظَّمة.
لو عُلِّقت الدِّراسة الشتويَّة: فإنَّ هذا سيحور تنبؤ المركز الوطني للأرصاد، وقرار إدارة التعليم من وقتيَّة، مبنيَّة على مشاهدات مزاجيَّة، إلى تقارير دائمة، قائمة على رصدٍ فلكيٍّ متطوِّرٍ للأحوال المناخيَّة، سيكون فرصةً سانحةً لتخفيف ازدحام الشَّوارع النَّاجمة عن هدد الأحياء العشوائيَّة، وإنشاء المشروعات الترفيهيَّة التطويريَّة، سيشكل مدَّةً زمنيَّةً كافيةً لبلديات الأحياء الشرقيَّة الشماليَّة -لتستحيي على دمها- وتضطلع بدورها بكلِّ (أمانةٍ)، وتقوم بصيانة الشَّوارع المحفَّرة والمُهْمَلة.
لو عُلِّقت الدِّراسة الشتويَّة:
لخفَّفت على الطلبة عناء الدِّراسة الطويلة ثلاثة فصول.
لأسهمت في ضمان عدم تخلُّفِهم عن الاختبارات الدوريَّة والفصليَّة.
لساعدت في تجنيبهم كليًّا مخاطر التقلُّبات المناخيَّة وسيول الأودية الجارفة.
لخلقت لديهم نوعًا من الثِّقة والارتياح والتهيئة الكليَّة لحضور الحصص الدراسيَّة، وحلِّ الواجبات، وتحميل البحوث العلميَّة عبر الأجهزة المحمولة.
لتحوَّلت الدِّراسة الشتويَّة وكأنَّها حصَّةُ معملٍ مختبريَّة، هدفها الوصول لتجربة تعالج أزمة الدَّوام الحضوريَّة إبَّان الحوادث الفجائيَّة والكوارث الطبيعيَّة.
لو عُلِّقت الدِّراسة الشتويَّة: فإنَّ هذا سيغلق باب حالة الترقُّب المزعجة التي يعيشها الأهالي ليلية، منتظرين قرارَ تعليقِ الدِّراسة حتَّى والأمطار تهطل بغزارة، سيمنح الآباءَ المضحِّين فرصةً لخلق مصادر دخل إضافيَّة تُساعدهم في توفير النَّفقة الزَّوجيَّة والأسريَّة، سيُشغل المرأة ويصرفها بعضَ الشيءِ عن نقمة زوجها، حين تتنقَّل بين منصَّات مدرستي وأولادها من حولها يطوِّقونها بالأسئلة العديدة، قبل أنْ تنفجرَ من الغُلب غاضبةً (الله ياخذ عمري، وارتاح منكم ومن أبوكم)!!
فمتى نفرحُ برسالة: (بناءً على التَّقارير المناخيَّة، الواردة من المركز الوطنيِّ للأرصاد، والتي تؤكِّد تشكُّل السُّحب الرعديَّة، وهطول الأمطار الغزيرة، طوال الأشهر الثلاثة المقبلة، وحرصًا على سلامة الطلبة، وجعل العمليَّة التعليميَّة مريحة، مستقرَّة، منظَّمة، أعلنت إدارة التعليم، «تعليق الدِّراسة الشتويَّة»).
في اعتقادي أنَّ معالجة التقلُّبات المناخيَّة بين فصول السنة، وانعكاساتها السلبيَّة على الحياة الاجتماعيَّة، يجب ألَّا تقتصر على تغيير دوام المدارس باختلاف مواعيد شروق الشمس وغروبها، بل يجب أنْ تشتمل على معالجة الحالة المطريَّة شبه الدَّائمة، وحالة القلق والربكة الأسريَّة النَّاجمة عن قرارات التَّعليق المتأخِّرة، بحيث يتم تعليق كامل الدراسة الشتويَّة الحضوريَّة، وجعلها عبر «منصَّة مدرستي»، لتتحقَّق العمليَّة التعليميَّة للطلبة، بطريقة مريحة، مستقرَّة، منظَّمة.
لو عُلِّقت الدِّراسة الشتويَّة: فإنَّ هذا سيحور تنبؤ المركز الوطني للأرصاد، وقرار إدارة التعليم من وقتيَّة، مبنيَّة على مشاهدات مزاجيَّة، إلى تقارير دائمة، قائمة على رصدٍ فلكيٍّ متطوِّرٍ للأحوال المناخيَّة، سيكون فرصةً سانحةً لتخفيف ازدحام الشَّوارع النَّاجمة عن هدد الأحياء العشوائيَّة، وإنشاء المشروعات الترفيهيَّة التطويريَّة، سيشكل مدَّةً زمنيَّةً كافيةً لبلديات الأحياء الشرقيَّة الشماليَّة -لتستحيي على دمها- وتضطلع بدورها بكلِّ (أمانةٍ)، وتقوم بصيانة الشَّوارع المحفَّرة والمُهْمَلة.
لو عُلِّقت الدِّراسة الشتويَّة:
لخفَّفت على الطلبة عناء الدِّراسة الطويلة ثلاثة فصول.
لأسهمت في ضمان عدم تخلُّفِهم عن الاختبارات الدوريَّة والفصليَّة.
لساعدت في تجنيبهم كليًّا مخاطر التقلُّبات المناخيَّة وسيول الأودية الجارفة.
لخلقت لديهم نوعًا من الثِّقة والارتياح والتهيئة الكليَّة لحضور الحصص الدراسيَّة، وحلِّ الواجبات، وتحميل البحوث العلميَّة عبر الأجهزة المحمولة.
لتحوَّلت الدِّراسة الشتويَّة وكأنَّها حصَّةُ معملٍ مختبريَّة، هدفها الوصول لتجربة تعالج أزمة الدَّوام الحضوريَّة إبَّان الحوادث الفجائيَّة والكوارث الطبيعيَّة.
لو عُلِّقت الدِّراسة الشتويَّة: فإنَّ هذا سيغلق باب حالة الترقُّب المزعجة التي يعيشها الأهالي ليلية، منتظرين قرارَ تعليقِ الدِّراسة حتَّى والأمطار تهطل بغزارة، سيمنح الآباءَ المضحِّين فرصةً لخلق مصادر دخل إضافيَّة تُساعدهم في توفير النَّفقة الزَّوجيَّة والأسريَّة، سيُشغل المرأة ويصرفها بعضَ الشيءِ عن نقمة زوجها، حين تتنقَّل بين منصَّات مدرستي وأولادها من حولها يطوِّقونها بالأسئلة العديدة، قبل أنْ تنفجرَ من الغُلب غاضبةً (الله ياخذ عمري، وارتاح منكم ومن أبوكم)!!
فمتى نفرحُ برسالة: (بناءً على التَّقارير المناخيَّة، الواردة من المركز الوطنيِّ للأرصاد، والتي تؤكِّد تشكُّل السُّحب الرعديَّة، وهطول الأمطار الغزيرة، طوال الأشهر الثلاثة المقبلة، وحرصًا على سلامة الطلبة، وجعل العمليَّة التعليميَّة مريحة، مستقرَّة، منظَّمة، أعلنت إدارة التعليم، «تعليق الدِّراسة الشتويَّة»).