كتاب

فيصل بن سلمان.. شكرًا من القلب

تعيينُ الأمير فيصل بن سلمان مستشارًا خاصًّا لخادم الحرمين الشريفين، هو قرارٌ اعتمد على قدرات وكفاءات ومهارات وخبرات سموِّه خلال مسيرته العمليَّة في السَّنوات الماضية، ويُعدُّ الأميرُ فيصل من الشخصيَّات التنفيذيَّة في قطاع وسائل الإعلام في الشرق الأوسط والعالم العربيِّ، حيثُ كان يمتلكُ مجلَّةَ أراب نيوز، وصحيفة الشَّرق الأوسط، وصحيفة الاقتصاديَّة، وقام بتأسيس مدرسة لتدريب الصحفيِّين والعاملين في مجال الإعلام، حتَّى نال لقب (رجل العام) عام 2004م في الأعمال.

بتاريخ 2 ربيع الأول 1434هـ، الموافق لـ14 يناير 2013، تمَّ تعيين سموِّه أميرًا لمنطقة المدينة المنوَّرة، وكانت العلامة الفارقة في مسيرة سموِّه، قضى خلالها عشر سنوات في رسم خارطة طريق التَّطوير والتَّنمية والمشروعات الكبيرة، والمبادرات المتنوِّعة بالمنطقة، أَحَبَّ المدينةَ وأهلَها، وبادلوه المحبَّة والود من أوَّل يوم باشر فيه مهامَّه أميرًا وأخًا وصديقًا للجميع.


مَن زارَ المدينة المنورة قبل عشر سنوات، وزارها اليومَ، يرى ملامحَ التَّغيير الذي عمل عليه سموُّه مع نائبٍ متميِّزٍ، وفريق عمل من مختلف الجهات، بدايةً من متابعة حثيثة للمسجد النبويِّ وزائريه، وميزانيَّات ضخمة في المدينة غير مسبوقة، نتلمَّس شواهدها، بمشروعاتٍ عملاقة، ومستشفياتٍ، ومدارسَ، وطرقاتٍ، وحدائقَ، وجادَّاتٍ، وشوارعَ، وأنفاقٍ.. بكلِّ صراحة تغيُّرات في كلِّ اتجاه، خدمات متطوِّرة ومبهرة.

تعرفتُ على سموه عن قرب، فكان الرجل الذي يشعرك بقيمة المسؤول والأخ والصديق والقريب، أبوابه مفتوحة ومتاحة للجميع، مستمعٌ جيد، ومنصتٌ بفراسة، وموجهٌ من القلب للقلب.. مجلسه يضم الجميع، يبادر بالابتسامة التي لا تفارقه، وروح الدعابة التي تميزه، مبادراته تلهم مَن حوله، يدعم ويساند، والله لم التقه في أيِّ محفل إلا واستمعت إلى إلهامٍ وتوجيهٍ ودعمٍ لا محدود، يشكر من يستحق، ويثني على من يجيد ويبادر، أحبَّه الجميع، تجده بيننا في كلِّ مناسبة، على موائد الإفطار في المسجد النبويِّ، وفي حفلات الأفراح، وفي مواساة الأحزان، أخًا للصَّغير من قبل الكبير.


سمو الأمير فيصل، شكرًا من القلب على مدرستك التي تعلَّمنا منها الكثير، وعلى قيادتك التي حقَّقنا منها ما نراه اليوم على أرض الواقع في مختلف القطاعات الحكوميَّة، ومن أوَّلها منظومة الحجِّ، وراحة الزَّائر للمدينة المنوَّرة، وتقديم خدمات متميِّزة لهم.

سمو الأمير فيصل شكرًا، تركتَ لنا نهجًا نفتخرُ به، وسوف نستزيدُ منه، حتَّى وإنْ كنتَ في مهامَّ ومواقعَ مختلفة، ستظل القائد الإداريَّ، والأخ والصديق الوفيَّ الباقي في تاريخنا وذاكرتنا ما بقينا، وأهل المدينة سيتذكَّرُون جهودك ومبادراتك التي كانت -وما زالت- بيننا، وسوف نُكمل الطَّريق مع سموِّ الأمير سلمان بن سلطان؛ لما فيه الخير للوطن والمدينة المنوَّرة وأهلها.

(سمو الأمير فيصل لك الشكرُ الجزيلُ... وأهلًا وسهلًا بأميرنا الجديد بين أهلِكَ وأحبابِكَ).

أخبار ذات صلة

حتى أنت يا بروتوس؟!
حراك شبابي ثقافي لافت.. وآخر خافت!
الأجيال السعودية.. من العصامية إلى التقنية الرقمية
فن الإقناع.. والتواصل الإنساني
;
عن الاحتراق الوظيفي!
سقطات الكلام.. وزلات اللسان
القطار.. في مدينة الجمال
يومان في باريس نجد
;
فن صناعة المحتوى الإعلامي
الإدارة بالثبات
أرقام الميزانية.. تثبت قوة الاقتصاد السعودي
ورود
;
حان دور (مؤتمر يالطا) جديد
الحضارة والتنمية
خط الجنوب وإجراء (مأمول)!
الشورى: مطالبة وباقي الاستجابة!!