كتاب
ماجستير رقم واحد!!
تاريخ النشر: 26 ديسمبر 2023 23:08 KSA
تلقيتُ اتِّصالًا على هاتفي المحمول من الأخ والزَّميل الدكتور «محمد البسام» عضو هيئة التَّدريس في قسم الإحصاء بكليَّة العلوم في جامعة الملك عبدالعزيز، نقل لي سعادته برغبة القسم لكتابة تاريخ بداية الدِّراسات العُليا -خاصَّةً- (الماجستير)، وطلب مني مشكورًا بعض المعلومات، على اعتبار أنَّني من مخرجات القسم في مرحلة الماجستير.
استعدتُ لياقتي، وعدتُ بالذاكرة لذلك اليوم في بداية عام (1401هـ)، عندما ذهبتُ لمكتب مدير التعليم بمكَّة المكرَّمة -وقتها- الأستاذ سهل المطرفي -رحمه الله-؛ بهدف موافقته على رغبتي في مواصلة دراستي العُليا في قسم الإحصاء بكليَّة العلوم بجامعة عبدالعزيز.
وافق سعادته مشكورًا، علمًا أنَّه لمْ يمضِ على قرار تعيِّيني مديرًا لشؤون الطُّلاب إلَّا أقل من شهرين، قمتُ بتقديم المستندات اللَّازمة للتَّسجيل في برنامج الماجستير في الإحصاء الرياضيِّ بالقسم، وتمَّ قبولي -ولله الحمد-.
كنتُ محظوظًا؛ لأنِّي تلقَّيتُ العلمَ على أيدي أساتذة كبار من الذين يُستشهد بأبحاثهم، وساهمُوا في تقدُّم علم الإحصاء خطواتٍ إلى الأمام، وهم كلٌّ من: الأستاذ الدكتور «محمد عتيق الله» من دولة الباكستان، والمتخصِّص في الإحصاء الرياضيِّ، والأستاذ الدكتور «محمد سميع الدين» من دولة الباكستان، والمتخصِّص في اختبارات الفروض الإحصائيَّة، الذي أشرف على دراسته عالِمُ القرن البروفيسور «ديفيد لندلي» من جامعة ويلز ببريطانيا، والذي شرفتُ بمقابلته في داره بمنطقة «ماين هيد» في الجنوب البريطانيِّ، بتوصية من مشرفتي على الدكتوراة، وإحدى طلبته البروفيسورة «سيلفيا لوتكنز»، وثالثهم الأستاذ الدكتور «ممتاز علي» من دولة الهند، في تخصُّص بحوث العمليَّات، وهناك مثل يقول «أكثر علماء الإحصاء من الهنود واليهود».
بدأتُ الدِّراسة مع مجموعة من الطُّلاب وهم: مساعد الصبحي -رحمه الله-، وخالد البسام من كليَّة الاقتصاد بالجامعة، والأستاذ سعيد النغيص الإداري بالكليَّة، وأحد الزُّملاء من جامعة أم القرى، لا يحضرني اسمه الآن.
الدراسة بدأت صعبة وباللغة الإنجليزية، وكانت بمعدل ثلاث محاضرات يومياً، تبدأ من الساعة التاسعة صباحاً، ولا يزال في الذاكرة عندما كنتُ أغادر منزل الوالد -رحمه الله- بعد صلاة الفجر مباشرةً إلى جدة لحضور المحاضرات، ولم أكن بعد مرتبطاً في تلك الفترة، ومع بداية الدراسة بدأ تسرب الزملاء من البرنامج واحداً تلو الآخر، ومع نهاية السنة المنهجية الأولى أصبحت الطالب الوحيد في البرنامج.
بعد انتهاء السَّاعات الدِّراسيَّة جاء دور مشروع بحث التخرُّج، والذي كان موضوعه حول «العلاقات الخطيَّة الإحصائيَّة» تحت إشراف كلٍّ من الأستاذ الدكتور جلال بن مصطفى الصيَّاد أستاذ ورئيس قسم الإحصاء الرياضيِّ في الكليَّة، وأحد طلاب عالِمِ القرنِ البروفيسور «ديفيد لندلي» في جامعة ويلز، والأستاذ الدكتور «محمد عتيق الله»، وقد أنهيتُ البحث بنجاح -ولله الحمد- وتمَّ مناقشتي من قِبل لجنة برئاسة أستاذ الإحصاء الرياضيِّ بجامعة البترول والمعادن -في تلك الفترة- البروفيسور «منير أحمد»، وحصلت على الدرجة -ولله الحمد- في نهاية عام (1405هـ). وبذلك كنتُ أوَّل طالبٍ يحصلُ على درجة الماجستير في الإحصاء الرياضيِّ من قسم الإحصاء في كليَّة العلوم بجامعة الملك عبدالعزيز.
استعدتُ لياقتي، وعدتُ بالذاكرة لذلك اليوم في بداية عام (1401هـ)، عندما ذهبتُ لمكتب مدير التعليم بمكَّة المكرَّمة -وقتها- الأستاذ سهل المطرفي -رحمه الله-؛ بهدف موافقته على رغبتي في مواصلة دراستي العُليا في قسم الإحصاء بكليَّة العلوم بجامعة عبدالعزيز.
وافق سعادته مشكورًا، علمًا أنَّه لمْ يمضِ على قرار تعيِّيني مديرًا لشؤون الطُّلاب إلَّا أقل من شهرين، قمتُ بتقديم المستندات اللَّازمة للتَّسجيل في برنامج الماجستير في الإحصاء الرياضيِّ بالقسم، وتمَّ قبولي -ولله الحمد-.
كنتُ محظوظًا؛ لأنِّي تلقَّيتُ العلمَ على أيدي أساتذة كبار من الذين يُستشهد بأبحاثهم، وساهمُوا في تقدُّم علم الإحصاء خطواتٍ إلى الأمام، وهم كلٌّ من: الأستاذ الدكتور «محمد عتيق الله» من دولة الباكستان، والمتخصِّص في الإحصاء الرياضيِّ، والأستاذ الدكتور «محمد سميع الدين» من دولة الباكستان، والمتخصِّص في اختبارات الفروض الإحصائيَّة، الذي أشرف على دراسته عالِمُ القرن البروفيسور «ديفيد لندلي» من جامعة ويلز ببريطانيا، والذي شرفتُ بمقابلته في داره بمنطقة «ماين هيد» في الجنوب البريطانيِّ، بتوصية من مشرفتي على الدكتوراة، وإحدى طلبته البروفيسورة «سيلفيا لوتكنز»، وثالثهم الأستاذ الدكتور «ممتاز علي» من دولة الهند، في تخصُّص بحوث العمليَّات، وهناك مثل يقول «أكثر علماء الإحصاء من الهنود واليهود».
بدأتُ الدِّراسة مع مجموعة من الطُّلاب وهم: مساعد الصبحي -رحمه الله-، وخالد البسام من كليَّة الاقتصاد بالجامعة، والأستاذ سعيد النغيص الإداري بالكليَّة، وأحد الزُّملاء من جامعة أم القرى، لا يحضرني اسمه الآن.
الدراسة بدأت صعبة وباللغة الإنجليزية، وكانت بمعدل ثلاث محاضرات يومياً، تبدأ من الساعة التاسعة صباحاً، ولا يزال في الذاكرة عندما كنتُ أغادر منزل الوالد -رحمه الله- بعد صلاة الفجر مباشرةً إلى جدة لحضور المحاضرات، ولم أكن بعد مرتبطاً في تلك الفترة، ومع بداية الدراسة بدأ تسرب الزملاء من البرنامج واحداً تلو الآخر، ومع نهاية السنة المنهجية الأولى أصبحت الطالب الوحيد في البرنامج.
بعد انتهاء السَّاعات الدِّراسيَّة جاء دور مشروع بحث التخرُّج، والذي كان موضوعه حول «العلاقات الخطيَّة الإحصائيَّة» تحت إشراف كلٍّ من الأستاذ الدكتور جلال بن مصطفى الصيَّاد أستاذ ورئيس قسم الإحصاء الرياضيِّ في الكليَّة، وأحد طلاب عالِمِ القرنِ البروفيسور «ديفيد لندلي» في جامعة ويلز، والأستاذ الدكتور «محمد عتيق الله»، وقد أنهيتُ البحث بنجاح -ولله الحمد- وتمَّ مناقشتي من قِبل لجنة برئاسة أستاذ الإحصاء الرياضيِّ بجامعة البترول والمعادن -في تلك الفترة- البروفيسور «منير أحمد»، وحصلت على الدرجة -ولله الحمد- في نهاية عام (1405هـ). وبذلك كنتُ أوَّل طالبٍ يحصلُ على درجة الماجستير في الإحصاء الرياضيِّ من قسم الإحصاء في كليَّة العلوم بجامعة الملك عبدالعزيز.