كتاب
اصطياد العقول والكفاءات
تاريخ النشر: 14 يناير 2024 22:44 KSA
إنَّ اصطياد العقول المُبدعة هي سياسةٌ تتبعها الدُّول المتقدِّمة؛ لسرقة الكفاءاتِ من العنصر البشريِّ، وتشهدُ بلدان ما تُسمَّى بالعالم الثالث؛ بسبب الوضع المعيشيِّ، وعدم الاستقرار السياسيِّ، والحروب، تسرُّبًا كبيرًا لأطرها المتميِّزة، والتحاق أعداد كبيرة منها بالجامعات والمؤسَّسات الغربيَّة التي تشير التقارير إلى أنَّها تحتاجُ لأكثر «من عشرين مليون خبير في التقنية الحديثة، بحلول سنة 2050»، كما تؤكِّد أغلب التَّقارير على أنَّ هذه الهجرة، سواء المختارة أو القسريَّة هدفها -أيضًا- العمل في مؤسَّسات غربيَّة؛ بحثًا عن الحريَّة الأكاديميَّة التي تسمح بتحقيق الأهداف العلميَّة والإبداع في مجالها، وهذا ما يظهر جليًّا في الكثير من المؤسَّسات الغربيَّة ذات الشَّأن العلميِّ والإستراتيجيِّ الحيويِّ.
وأصبحت هذه الظاهرةُ ذات اتِّجاه واحد فقط، والمتمثِّل في هجرة حاملي الشِّهادات العُليا، وأصحاب الكفاءات من دُول العالم الثالث إلى الدُّول المتطوِّرة خاصَّةً أوروبا الغربيَّة، وأمريكا الشماليَّة؛ ممَّا يحرم آلاف الطُّلاب في بلدانهم الاستفادة من قدراتهم وخبراتهم العلميَّة الكبيرة. وتعاني بعض الدُّول العربيَّة أزمةً معرفيَّةً تجسَّدت في نزيف هجرة كفاءاتها وأدمغتها من ذوي التَّكوين الأكاديميِّ، والمهن الحرَّة نحو الغرب، وأظهرت الدِّراسات التي قامت بها منظَّمة اليونسكو، والبنك الدولي أنَّ العالم العربيَّ يساهم في ثلث هجرة الكفاءات نحو الغرب، وأنَّ نحو 50% من الأطباء، و23% من المهندسين، و15% من مجموع الكفاءات العربيَّة المتميِّزة يهاجرُون إلى أوروبا، والولايات المتَّحدة الأمريكيَّة، وكندا؛ ممَّا يفرز تبعات سلبيَّة على مستقبل التَّنمية في العالم العربيِّ، والذي يُعدُّ من بين كُبْرَى عمليَّات تجريف للعقول في العالم.
وتشير الإحصاءات إلى أن أمريكا، وكندا، وبريطانيا، تصطاد نحو 75% من المهاجرين العرب؛ لدرجة أن بعض هذه الدول أصبحت تمنح جنسيتها للعقول العربية المهاجرة؛ كي تنسب إبداعاتها واكتشافاتها العلمية لها بالكامل، حيث يهاجر حسب إحصاءات منظمة اليونيسكو سنوياً ما يقارب 100 ألف من العلماء والمهندسين والأطباء والخبراء، من ثماني دول عربية هي: سوريا، ولبنان، والعراق، والأردن، ومصر، وتونس، والمغرب، والجزائر.
وتعتبر منظَّمة اليونيسكو أنَّ هجرة العقول تمثِّل نوعًا سلبيًّا من أنواع التَّبادل العلميِّ والبحثيِّ بين الدُّول يتَّسم بالتدفُّق في اتجاه واحد صوب الدُّول الغربيَّة المتقدِّمة؛ لأنَّ هجرة العقول والأدمغة المبدعة تُعتبر نقلًا مباشرًا لأحد أهم عناصر الإنتاج والتَّنمية والتفوُّق التكنولوجيِّ، وهو الإنسان. وبسبب ذلك أشارت التَّقارير إلى انخفاض كبير في نصيب الدُّول العربيَّة من الابتكارات العلميَّة وبراءات الاختراع التكنولوجيَّة، مقارنةً ببقيَّة دول العالم الأكثر تقدُّمًا في التعليم الأساس، والتي منها دولة الصِّين، والهند، وكوريا الجنوبيَّة، واليابان، وسنغافورة، والدُّول الأوروبيَّة، والولايات المتَّحدة الأمريكيَّة.
وأصبحت هذه الظاهرةُ ذات اتِّجاه واحد فقط، والمتمثِّل في هجرة حاملي الشِّهادات العُليا، وأصحاب الكفاءات من دُول العالم الثالث إلى الدُّول المتطوِّرة خاصَّةً أوروبا الغربيَّة، وأمريكا الشماليَّة؛ ممَّا يحرم آلاف الطُّلاب في بلدانهم الاستفادة من قدراتهم وخبراتهم العلميَّة الكبيرة. وتعاني بعض الدُّول العربيَّة أزمةً معرفيَّةً تجسَّدت في نزيف هجرة كفاءاتها وأدمغتها من ذوي التَّكوين الأكاديميِّ، والمهن الحرَّة نحو الغرب، وأظهرت الدِّراسات التي قامت بها منظَّمة اليونسكو، والبنك الدولي أنَّ العالم العربيَّ يساهم في ثلث هجرة الكفاءات نحو الغرب، وأنَّ نحو 50% من الأطباء، و23% من المهندسين، و15% من مجموع الكفاءات العربيَّة المتميِّزة يهاجرُون إلى أوروبا، والولايات المتَّحدة الأمريكيَّة، وكندا؛ ممَّا يفرز تبعات سلبيَّة على مستقبل التَّنمية في العالم العربيِّ، والذي يُعدُّ من بين كُبْرَى عمليَّات تجريف للعقول في العالم.
وتشير الإحصاءات إلى أن أمريكا، وكندا، وبريطانيا، تصطاد نحو 75% من المهاجرين العرب؛ لدرجة أن بعض هذه الدول أصبحت تمنح جنسيتها للعقول العربية المهاجرة؛ كي تنسب إبداعاتها واكتشافاتها العلمية لها بالكامل، حيث يهاجر حسب إحصاءات منظمة اليونيسكو سنوياً ما يقارب 100 ألف من العلماء والمهندسين والأطباء والخبراء، من ثماني دول عربية هي: سوريا، ولبنان، والعراق، والأردن، ومصر، وتونس، والمغرب، والجزائر.
وتعتبر منظَّمة اليونيسكو أنَّ هجرة العقول تمثِّل نوعًا سلبيًّا من أنواع التَّبادل العلميِّ والبحثيِّ بين الدُّول يتَّسم بالتدفُّق في اتجاه واحد صوب الدُّول الغربيَّة المتقدِّمة؛ لأنَّ هجرة العقول والأدمغة المبدعة تُعتبر نقلًا مباشرًا لأحد أهم عناصر الإنتاج والتَّنمية والتفوُّق التكنولوجيِّ، وهو الإنسان. وبسبب ذلك أشارت التَّقارير إلى انخفاض كبير في نصيب الدُّول العربيَّة من الابتكارات العلميَّة وبراءات الاختراع التكنولوجيَّة، مقارنةً ببقيَّة دول العالم الأكثر تقدُّمًا في التعليم الأساس، والتي منها دولة الصِّين، والهند، وكوريا الجنوبيَّة، واليابان، وسنغافورة، والدُّول الأوروبيَّة، والولايات المتَّحدة الأمريكيَّة.