كتاب
تاريخ الكراسي العلمية
تاريخ النشر: 21 يناير 2024 22:24 KSA
يُعرف الكرسيُّ العلميُّ بأنَّه برنامجٌ بحثيٌّ مؤطَّرٌ زمنيًّا، يُكَلَّفُ به علماءُ عظامٌ؛ لينجزُوا أبحاثًا ابتكاريَّةً منتجةً؛ بهدف إثراء المعرفةِ الإنسانيَّةِ وتطويرِ الفكرِ الإنسانيِّ، وخدمة قضايا التَّنمية المحليَّة والعالميَّة، وعادةً يكون تمويلُ الكرسيِّ العلميِّ عن طريق منحةٍ نقديَّةٍ يتبرَّعُ بها فردٌ، أو عائلةٌ، أو مؤسَّسةٌ شهيرةٌ، أو شخصيَّةٌ اعتباريَّةٌ.
وتختلف وجهات النَّظر في نشأة الكراسي العلميَّة حسب تعريفِهَا، فيرَى البعضُ أنَّها برزتْ بدايةً في عددٍ من المدن الإسلاميَّة، خلال عصور النَّهضة الإسلاميَّة المختلفة، وذلك عندما بدأ طُلاب العلمِ يتكاثرُون في حلقات المشايخِ والعلماءِ؛ نتيجةً لازدهارِ الحِراك العلميِّ والثقافيِّ في بعض المدن الإسلاميَّة، كبغداد، ودمشق، والقاهرة، وبلغ الاهتمامُ بها لدرجة أنْ أصبحَ لها ولايةٌ خاصَّةٌ باسم «ولاية الكراسي العلميَّة».
وتُسْنَد مهمتها عادةً لبعضِ العلماءِ المشهودِ لهم بالتميُّز العلميِّ، ويُنْفَق على الكراسي العلميَّة -في العادةِ- من الهباتِ، أو الأوقافِ الصادرةِ عن الملوكِ والمحسنِينَ.
وتطور مفهوم الكرسي العلمي عبر التاريخ، من مجرد مكان لجلوس العالم أو الشيخ المحدِّث أثناء إلقائه درسه، وطلبة العلم في حلقات حوله -كما هو الحال في بداية ظهورها- إلى مراكز للبحث والدراسة في الجامعات وأودية التقنية، مهمتها الاهتمام بموضوع محدَّد من موضوعات العلم والمعرفة، ولتحقيق ذلك تسعى لاستقطاب العلماء والباحثين للمشاركة وللإشراف وأستاذية الكرسي العلمي.
وهناك الكثيرُ من الكراسي العلميَّة على مرِّ التَّاريخ التي أثرت الحضارةَ الإنسانيَّةَ، وكان لها الدورُ الأساسُ في ارتقاء البشريَّة من أشهرها، الكرسيُّ اللوكاسيُّ للرِّياضيَّات في جامعة كامبردج البريطانيَّة. تأسَّس هذا الكرسيُّ في العام 1663م، على يد هنري لوكاس، الذي كان عضوَ البرلمانِ عن جامعةِ كامبريدج من عامي (1639م - 1640م)، ومن أشهر شاغلي هذا الكرسيِّ مكتشفُ الجاذبيَّة البريطانيُّ السير (إسحاق نيوتن)، وعالمُ النَّبات (تشارلز بايبنج)، والبريطانيُّ مؤسِّس ميكانيكا الكم العالم (بول ديراك)، وعالمُ الفيزياء والفلك البريطاني (ستيفن هوكينج).
ومن الكراسي العلميَّة العربيَّة العالميَّة الشهيرة كرسيُّ (الملك عبدالعزيز) -رحمه الله- بجامعةِ كاليفورنيا. ويأتي كرسيُّ (الملك فيصل) -رحمه الله- للفكرِ والثقافةِ الإسلاميَّة في جامعة جنوب كاليفورنيا، هو الأقدمُ، حيث تم إنشاؤه في العام 1976م.
وتختلف وجهات النَّظر في نشأة الكراسي العلميَّة حسب تعريفِهَا، فيرَى البعضُ أنَّها برزتْ بدايةً في عددٍ من المدن الإسلاميَّة، خلال عصور النَّهضة الإسلاميَّة المختلفة، وذلك عندما بدأ طُلاب العلمِ يتكاثرُون في حلقات المشايخِ والعلماءِ؛ نتيجةً لازدهارِ الحِراك العلميِّ والثقافيِّ في بعض المدن الإسلاميَّة، كبغداد، ودمشق، والقاهرة، وبلغ الاهتمامُ بها لدرجة أنْ أصبحَ لها ولايةٌ خاصَّةٌ باسم «ولاية الكراسي العلميَّة».
وتُسْنَد مهمتها عادةً لبعضِ العلماءِ المشهودِ لهم بالتميُّز العلميِّ، ويُنْفَق على الكراسي العلميَّة -في العادةِ- من الهباتِ، أو الأوقافِ الصادرةِ عن الملوكِ والمحسنِينَ.
وتطور مفهوم الكرسي العلمي عبر التاريخ، من مجرد مكان لجلوس العالم أو الشيخ المحدِّث أثناء إلقائه درسه، وطلبة العلم في حلقات حوله -كما هو الحال في بداية ظهورها- إلى مراكز للبحث والدراسة في الجامعات وأودية التقنية، مهمتها الاهتمام بموضوع محدَّد من موضوعات العلم والمعرفة، ولتحقيق ذلك تسعى لاستقطاب العلماء والباحثين للمشاركة وللإشراف وأستاذية الكرسي العلمي.
وهناك الكثيرُ من الكراسي العلميَّة على مرِّ التَّاريخ التي أثرت الحضارةَ الإنسانيَّةَ، وكان لها الدورُ الأساسُ في ارتقاء البشريَّة من أشهرها، الكرسيُّ اللوكاسيُّ للرِّياضيَّات في جامعة كامبردج البريطانيَّة. تأسَّس هذا الكرسيُّ في العام 1663م، على يد هنري لوكاس، الذي كان عضوَ البرلمانِ عن جامعةِ كامبريدج من عامي (1639م - 1640م)، ومن أشهر شاغلي هذا الكرسيِّ مكتشفُ الجاذبيَّة البريطانيُّ السير (إسحاق نيوتن)، وعالمُ النَّبات (تشارلز بايبنج)، والبريطانيُّ مؤسِّس ميكانيكا الكم العالم (بول ديراك)، وعالمُ الفيزياء والفلك البريطاني (ستيفن هوكينج).
ومن الكراسي العلميَّة العربيَّة العالميَّة الشهيرة كرسيُّ (الملك عبدالعزيز) -رحمه الله- بجامعةِ كاليفورنيا. ويأتي كرسيُّ (الملك فيصل) -رحمه الله- للفكرِ والثقافةِ الإسلاميَّة في جامعة جنوب كاليفورنيا، هو الأقدمُ، حيث تم إنشاؤه في العام 1976م.