كتاب
هل يُجعل عالي باريس أسفلها؟!
تاريخ النشر: 21 يناير 2024 22:25 KSA
قبل آلافِ السِّنين، وعندما وصل الأمرُ إلى قاعِ السُّوءِ مع قوم النبيِّ لوط -عليه السَّلام- حتَّى تساوى الملأُ منهم، وهم عِليةُ القومِ، مع عامَّتهم في شذوذهم اللا أخلاقيِّ، ومعاشرة الرِّجال للرِّجال معاشرةَ الأزواجِ، أَذِنَ اللهُ -عزَّ وجلَّ- بنزول العذابِ عليهم، فبعث إليهم أقوى الملائكة؛ فقلبُوا عالِيََ قُراهم أسفلَهَا، وأمطرَ عليهمْ حجارةً مِنْ سِجِّيل، فهلكُوا جميعهم، وأصبحُوا قصَّةً تُحكى للعظةِ والعبرةِ!.
والآن هناك تحوُّل خطير في الغرب، وأقصد أوروبا وأمريكا، إذ كان السياسيون، وهم الملأ أو عِلية القوم، يكتفون بالموافقة على شذوذ العامة؛ طمعًا في الحصول على أصواتهم في الانتخابات، بعد أنْ كَثر الشواذ، وأصبحوا نسبة سكانية لا يُستهان بها، صار بعض السياسيين مثل عامتهم، شذُّوا جميعًا عن الفطرة السوية، وأحدثُ مثالٍ هو تعيينُ الرَّئيس الفرنسيِّ إيمانويل ماكرون لرئيسِ وزراءٍ جديدٍ هو غابرييل أتال، الذي يعودُ لأصولٍ يهوديَّةٍ تونسيَّةٍ، وعلامتُهُ الفارقةُ هي أنَّه شاذٌّ بنمرةٍ واستمارةٍ، وكان أوَّل قرارٍ لدولةِ رئيسِ الوزراءِ هو تعيينه لزوجِهِ (زوجه وليست زوجته، وليس هناك خطأ إملائيٌّ منِّي بِنسيانِ حرفِ التَّاء في كلمةِ زوجِهِ)، واسمُهُ ستيفان سيجورني في منصبِ وزيرِ الخارجيَّةِ، والقانونُ الفرنسيُّ مثلُهُ مثل العديدِ من قوانين الدُّول الغربيَّة يُجيز الشَّذوذَ، بل ويسمحُ بزواجِ الرِّجال الشَّاذِّين مع بعضهم بعضًا، وكذلك النِّساء الشَّاذَّات مع بعضهنَّ بعضًا، وهذا لم يجرؤْ قومُ النبيِّ لوطٍ أنفسهم على فعلِهِ، بل اعترفُوا أنَّهم نجِسُون، إذْ سعُوا لإخراج النبيِّ لوطٍ وآلِهِ من قريتِهم قائلين إِنَّهُمْ كَانُوا يَتَطَهَّرُونَ!.
والحضارةُ الغربيَّةُ تنهارُ أخلاقيًّا، وكرةُ الشُّذوذِ الثَّلجيَّة تنحدرُ بسرعةٍ من الجبلِ؛ وتتضخَّم بشكلٍ هائلٍ، واللهُ أعلمُ بحالها عندما تصلُ لسفحِ الجبلِ، والخطيرُ في الموضوعِ هو أنَّهم في الغربِ يعملُون -بلا كَللٍ- لتطبيع انهيارِهم الأخلاقيِّ بين دُول العالم، ولنْ يرضَى الغربُ عن دولةٍ فطرتها صحيحة حتَّى تتَّبع ملَّته، وسننُ اللهِ تمضِي ولا مُبدِّل لَهَا، وهي جَعْلُ عَاليَ القُرى الشَّاذَّة أسفَلَهَا، وقد لا يكونُ الجَعْلُ تقليديًّا كما حصلَ لقومِ لوطٍ، وقد يكون من ثراءٍ لفقرٍ، أو من قوةٍ لضعفٍ، أو من سلامٍ لحربٍ، وويلٌ للغافِلِين عن عقابِ اللهِ في الدُّنيا والآخرةِ.
والآن هناك تحوُّل خطير في الغرب، وأقصد أوروبا وأمريكا، إذ كان السياسيون، وهم الملأ أو عِلية القوم، يكتفون بالموافقة على شذوذ العامة؛ طمعًا في الحصول على أصواتهم في الانتخابات، بعد أنْ كَثر الشواذ، وأصبحوا نسبة سكانية لا يُستهان بها، صار بعض السياسيين مثل عامتهم، شذُّوا جميعًا عن الفطرة السوية، وأحدثُ مثالٍ هو تعيينُ الرَّئيس الفرنسيِّ إيمانويل ماكرون لرئيسِ وزراءٍ جديدٍ هو غابرييل أتال، الذي يعودُ لأصولٍ يهوديَّةٍ تونسيَّةٍ، وعلامتُهُ الفارقةُ هي أنَّه شاذٌّ بنمرةٍ واستمارةٍ، وكان أوَّل قرارٍ لدولةِ رئيسِ الوزراءِ هو تعيينه لزوجِهِ (زوجه وليست زوجته، وليس هناك خطأ إملائيٌّ منِّي بِنسيانِ حرفِ التَّاء في كلمةِ زوجِهِ)، واسمُهُ ستيفان سيجورني في منصبِ وزيرِ الخارجيَّةِ، والقانونُ الفرنسيُّ مثلُهُ مثل العديدِ من قوانين الدُّول الغربيَّة يُجيز الشَّذوذَ، بل ويسمحُ بزواجِ الرِّجال الشَّاذِّين مع بعضهم بعضًا، وكذلك النِّساء الشَّاذَّات مع بعضهنَّ بعضًا، وهذا لم يجرؤْ قومُ النبيِّ لوطٍ أنفسهم على فعلِهِ، بل اعترفُوا أنَّهم نجِسُون، إذْ سعُوا لإخراج النبيِّ لوطٍ وآلِهِ من قريتِهم قائلين إِنَّهُمْ كَانُوا يَتَطَهَّرُونَ!.
والحضارةُ الغربيَّةُ تنهارُ أخلاقيًّا، وكرةُ الشُّذوذِ الثَّلجيَّة تنحدرُ بسرعةٍ من الجبلِ؛ وتتضخَّم بشكلٍ هائلٍ، واللهُ أعلمُ بحالها عندما تصلُ لسفحِ الجبلِ، والخطيرُ في الموضوعِ هو أنَّهم في الغربِ يعملُون -بلا كَللٍ- لتطبيع انهيارِهم الأخلاقيِّ بين دُول العالم، ولنْ يرضَى الغربُ عن دولةٍ فطرتها صحيحة حتَّى تتَّبع ملَّته، وسننُ اللهِ تمضِي ولا مُبدِّل لَهَا، وهي جَعْلُ عَاليَ القُرى الشَّاذَّة أسفَلَهَا، وقد لا يكونُ الجَعْلُ تقليديًّا كما حصلَ لقومِ لوطٍ، وقد يكون من ثراءٍ لفقرٍ، أو من قوةٍ لضعفٍ، أو من سلامٍ لحربٍ، وويلٌ للغافِلِين عن عقابِ اللهِ في الدُّنيا والآخرةِ.