كتاب
المناهج الإنسانية
تاريخ النشر: 23 يناير 2024 23:48 KSA
على الرغم من التغيرات المتلاحقة للحياة الاجتماعية، وما واكبها من تطور لوسائل وسبل العيش الكريمة، إلا أن الجمود لا يزال يغلف المناهج التعليمية، عدا تغيير طفيف (قد لا يُرى بالعين المجردة) ولا يرتقي للتحديثات المأمولة، حيث لا تزال مادة البدنية، الفنية، المهارات الحياتية والأسرية، تتخلل الجداول الدراسية دون أي فائدة مرجوة، في ظل الانتشار الواسع للصالات الرياضية، الفنون والتصاميم الإلكترونية، البوفيهات والمطاعم والوجبات السريعة!!
لذلك يجب تحديث المناهج التعليمية بما يضمن توعية الطلبة بالمخالفات الخطرة، الجرائم الكبيرة، العقوبات الصارمة، وذلك بإقرار مواد إلزامية: قواعد السير المرورية، ظواهر التحرش اللفظية والجسدية، صور الجرائم المعلوماتية، عواقب الإرهاب وتمويله، نهاية المخدرات والمؤثرات العقلية.
في ظل المحتويات السطحية البذيئة، المقدمة بغالبية مواقع التواصل الاجتماعية، وفي ظل خطب منابر الجمعة ذات المواضيع المعممة والمفاهيم المؤدلجة، وفي ظل الفوقية ومحدودية الدور الفاعل للصالونات الأدبية والثقافية، وفي ظل الاهتمامات الفنية والدعائية والترفيهية للبرامج الإذاعية والتلفزيونية، فإنه لم يعد أمامنا من وسيلة توعوية، إلا الفصول الدراسية، التي يجب أن يستغل فيها وجود الطلبة في حالة نادرة، بدون جوالات أو آيبادات أو أجهزة محمولة!!
الحقيقة أنك حين تسير بمركبتك بالطرق الرئيسية، أو حين تتجول بمنصات مشاهير السناب أو إكس أو التيك توك، أو حين تستعرض الأخبار اليومية، فإنك ستصاب حتماً بحالة من الدهشة والحيرة، جراء المخالفات والجرائم المرتكبة، التي تشير إلى جهل مطبق وغباء مستفحل لمرتكب الجنحة أو الجناية، والكارثة الأكبر أنه يتصدر المشهد الاجتماعي، ما يجعله قدوة لصغار السن والعقول، وهكذا يتفشى الجهل والغباء والاستعراضية بدلاً من الوعي والعقلانية!!
يجب أن تقترب المناهج التعليمية، أكثر وأكثر من عقلية أبنائنا الطلبة، وتستوعب حجم المعاناة المعرفية التي أفرزتها الثورة التقنية وغذتها المفاهيم الدعائية، يجب أن تحاكي المناهج التعليمية، هموم المواطن، الشارع، مواقع التواصل الاجتماعية، بدلاً من تلبية مطالب ثانوية تعددت بدائلها بحياتنا اليومية، يجب أن تحمي المناهج التعليمية، عامة الناس من مفهوم (القانون لا يحمي المغفلين) حين تنشئهم التنشئة السليمة القائمة على فهم النواحي القانونية، ولا تتركهم ضحايا لإعلانات الأنظمة البدائية بالصحف البالية!!
هذه المناهج التعليمية الجديدة، التي ستعنى بتوعية الطلبة من مغبة التسبب بحوادث مرورية، أو ارتكاب أفعال تحرش فاضحة، أو السقوط بجريمة الكترونية، أو الانخراط بمجموعة إرهابية، أو الوقوع بشلة مخدرات ومؤثرات عقلية، كان من الممكن أن يقضي فيها الشاب زهرة حياته في أتون السجون المظلمة، لن تحمي الشاب وحده، بل ستصون المجتمع، والقيم النبيلة، وترشِّد ملايين الريالات كانت ستصرف على نزلاء مصلحة الأحداث أو مستشفيات الأمل أو السجون العامة.
لقد ظلت المناهج التعليمية، سنوات طويلة، تحرص بشكل اساسي على تعليم الطلبة، المسائل الرياضية، الظواهر الأحيائية سواء النباتية أو الحيوانية، المعادلات الكيميائية، النظريات الفيزيائية، وقد حان الوقت للالتفات للمنغصات المعيشية، من خلال تعليم (المناهج الإنسانية) لحياة اجتماعية مطمئنة.
لذلك يجب تحديث المناهج التعليمية بما يضمن توعية الطلبة بالمخالفات الخطرة، الجرائم الكبيرة، العقوبات الصارمة، وذلك بإقرار مواد إلزامية: قواعد السير المرورية، ظواهر التحرش اللفظية والجسدية، صور الجرائم المعلوماتية، عواقب الإرهاب وتمويله، نهاية المخدرات والمؤثرات العقلية.
في ظل المحتويات السطحية البذيئة، المقدمة بغالبية مواقع التواصل الاجتماعية، وفي ظل خطب منابر الجمعة ذات المواضيع المعممة والمفاهيم المؤدلجة، وفي ظل الفوقية ومحدودية الدور الفاعل للصالونات الأدبية والثقافية، وفي ظل الاهتمامات الفنية والدعائية والترفيهية للبرامج الإذاعية والتلفزيونية، فإنه لم يعد أمامنا من وسيلة توعوية، إلا الفصول الدراسية، التي يجب أن يستغل فيها وجود الطلبة في حالة نادرة، بدون جوالات أو آيبادات أو أجهزة محمولة!!
الحقيقة أنك حين تسير بمركبتك بالطرق الرئيسية، أو حين تتجول بمنصات مشاهير السناب أو إكس أو التيك توك، أو حين تستعرض الأخبار اليومية، فإنك ستصاب حتماً بحالة من الدهشة والحيرة، جراء المخالفات والجرائم المرتكبة، التي تشير إلى جهل مطبق وغباء مستفحل لمرتكب الجنحة أو الجناية، والكارثة الأكبر أنه يتصدر المشهد الاجتماعي، ما يجعله قدوة لصغار السن والعقول، وهكذا يتفشى الجهل والغباء والاستعراضية بدلاً من الوعي والعقلانية!!
يجب أن تقترب المناهج التعليمية، أكثر وأكثر من عقلية أبنائنا الطلبة، وتستوعب حجم المعاناة المعرفية التي أفرزتها الثورة التقنية وغذتها المفاهيم الدعائية، يجب أن تحاكي المناهج التعليمية، هموم المواطن، الشارع، مواقع التواصل الاجتماعية، بدلاً من تلبية مطالب ثانوية تعددت بدائلها بحياتنا اليومية، يجب أن تحمي المناهج التعليمية، عامة الناس من مفهوم (القانون لا يحمي المغفلين) حين تنشئهم التنشئة السليمة القائمة على فهم النواحي القانونية، ولا تتركهم ضحايا لإعلانات الأنظمة البدائية بالصحف البالية!!
هذه المناهج التعليمية الجديدة، التي ستعنى بتوعية الطلبة من مغبة التسبب بحوادث مرورية، أو ارتكاب أفعال تحرش فاضحة، أو السقوط بجريمة الكترونية، أو الانخراط بمجموعة إرهابية، أو الوقوع بشلة مخدرات ومؤثرات عقلية، كان من الممكن أن يقضي فيها الشاب زهرة حياته في أتون السجون المظلمة، لن تحمي الشاب وحده، بل ستصون المجتمع، والقيم النبيلة، وترشِّد ملايين الريالات كانت ستصرف على نزلاء مصلحة الأحداث أو مستشفيات الأمل أو السجون العامة.
لقد ظلت المناهج التعليمية، سنوات طويلة، تحرص بشكل اساسي على تعليم الطلبة، المسائل الرياضية، الظواهر الأحيائية سواء النباتية أو الحيوانية، المعادلات الكيميائية، النظريات الفيزيائية، وقد حان الوقت للالتفات للمنغصات المعيشية، من خلال تعليم (المناهج الإنسانية) لحياة اجتماعية مطمئنة.