كتاب
قصة طبيبة.. تقمصت شخصية رجل!!
تاريخ النشر: 31 يناير 2024 00:04 KSA
كانت نساء بريطانيا في بداية القرن التاسع عشر لا يستطعن الالتحاق بالعديد من الاختصاصات العلمية، لاختصار ذلك على العنصر الذكوري؛ علماً بأن الكثير من النساء قدمن للبشرية أعمالاً خالدة في الكثير من المجالات، والتي تراوحت أساساً بين الطب والأدب، والفيزياء والكيمياء والرياضيات.
لكن سيذكر التاريخ؛ الإيرلندية «جيمس باري»، واسمها الحقيقي «مارغريت آن بكلي»، والتي تحدَّت العديد من العوائق الاجتماعية السائدة في تلك الفترة، ونجحت في العمل بمجال الطب، والذي كان ممنوعاً على النساء العمل فيه، اعتماداً على حيلة غريبة قامت بها.
وُلِدَت «مارغريت آن بكلي» عام 1789م، في فترة حُرِمَت أثناءها النساء من الالتحاق بالعديد من الاختصاصات الدراسية، كالطب والهندسة، والمجال العسكري. واتجهت في البداية لتتخصَّص في مجال التعليم لتصبح معلمة، لكن بسبب نقص خبرتها المهنية في هذا المجال، لم تُوفَّق، واضطرت للبحث عن طرق لتجاوز هذه المعضلة.
واعتماداً على دعم عدد من الشخصيات ذات الفكر الليبرالي في تلك الفترة، غيرت «آن بركلي» اسمها إلى «جيمس باري»، لتتقمص شخصية رجل، لتفتح بذلك أفقاً جديدة في الحياة البريطانية، والعمل في المجال الذي ترغبه خلال النصف الأول من القرن التاسع عشر.
التحق «جيمس باري» بكلية الطب بجامعة أدنبرة، وانتقل بعدها إلى لندن، وواصل دراسته في مجال التقنيات الجراحية. ثم التحق «جيمس باري» بالجيش البريطاني، وعمل في العديد من المستعمرات البريطانية في آسيا وإفريقيا، لدرجة تقلده منصب المفتش الطبي خلال تواجده في «كيب تاون» في تلك الفترة، كما ساهم في تحسين الخدمات الطبية المقدمة للجنود البريطانيين المصابين، ليلعب بذلك دوراً هاماً في إنقاذ حياة العديد منهم، ومن أهم أعماله التي قام بها أثناء تواجده في «كيب تاون»: تحسين جودة الحياة لسكان المستعمرة، وكان أول من قاد عملية قيصرية أجراها طبيب أوروبي بالقارة الإفريقية.
وتقديراً لخدماته الجلية للجيش البريطاني، نال العديد من الترقيات، حتى أصبح مفتشاً طبياً على جميع المستشفيات العسكرية، والذي يعتبر ثاني أهم منصب في المجال الطبي بالجيش البريطاني. وعلى مدار أكثر من نصف قرن، أخفى «جيمس باري» حقيقة جنسه، لتقمصه شخصية رجل، طوال تلك الفترة التي عمل فيها بالجيش البريطاني.
في عام 1865م، وهو على فراش الموت، فاجأ «جيمس باري» الحاضرين عندما تم الكشف عن جثته، حيث اكتشفوا حينها أن «جيمس باري» ليس سوى امرأة تنكرت بزي رجل، لتتمكن من الدخول في مجال الطب، الذي كان مقتصراً على الرجال، وتمكنت بذلك من العمل والتنقل بين المستعمرات البريطانية، مقدمة العديد من الخدمات الإنسانية.ومع التدقيق في عدد من الرسائل والوثائق، تبيَّن أن الاسم الحقيقي للطبيب «جيمس باري»، ليس سوى «مارغريت آن بكلي»، التي اختصت سابقاً في مجال التعليم، وعجزت عن الالتحاق بمجال الطب الذي كان محصوراً للرجال فقط.
هذه القصة تثبت أنه ما من قيودٍ يمكنها أن تُفرَض على المرأة، وتجعلها تعيش حياتها عاجزة عن فعل شيء ما هي تريد أن تفعله.
لكن سيذكر التاريخ؛ الإيرلندية «جيمس باري»، واسمها الحقيقي «مارغريت آن بكلي»، والتي تحدَّت العديد من العوائق الاجتماعية السائدة في تلك الفترة، ونجحت في العمل بمجال الطب، والذي كان ممنوعاً على النساء العمل فيه، اعتماداً على حيلة غريبة قامت بها.
وُلِدَت «مارغريت آن بكلي» عام 1789م، في فترة حُرِمَت أثناءها النساء من الالتحاق بالعديد من الاختصاصات الدراسية، كالطب والهندسة، والمجال العسكري. واتجهت في البداية لتتخصَّص في مجال التعليم لتصبح معلمة، لكن بسبب نقص خبرتها المهنية في هذا المجال، لم تُوفَّق، واضطرت للبحث عن طرق لتجاوز هذه المعضلة.
واعتماداً على دعم عدد من الشخصيات ذات الفكر الليبرالي في تلك الفترة، غيرت «آن بركلي» اسمها إلى «جيمس باري»، لتتقمص شخصية رجل، لتفتح بذلك أفقاً جديدة في الحياة البريطانية، والعمل في المجال الذي ترغبه خلال النصف الأول من القرن التاسع عشر.
التحق «جيمس باري» بكلية الطب بجامعة أدنبرة، وانتقل بعدها إلى لندن، وواصل دراسته في مجال التقنيات الجراحية. ثم التحق «جيمس باري» بالجيش البريطاني، وعمل في العديد من المستعمرات البريطانية في آسيا وإفريقيا، لدرجة تقلده منصب المفتش الطبي خلال تواجده في «كيب تاون» في تلك الفترة، كما ساهم في تحسين الخدمات الطبية المقدمة للجنود البريطانيين المصابين، ليلعب بذلك دوراً هاماً في إنقاذ حياة العديد منهم، ومن أهم أعماله التي قام بها أثناء تواجده في «كيب تاون»: تحسين جودة الحياة لسكان المستعمرة، وكان أول من قاد عملية قيصرية أجراها طبيب أوروبي بالقارة الإفريقية.
وتقديراً لخدماته الجلية للجيش البريطاني، نال العديد من الترقيات، حتى أصبح مفتشاً طبياً على جميع المستشفيات العسكرية، والذي يعتبر ثاني أهم منصب في المجال الطبي بالجيش البريطاني. وعلى مدار أكثر من نصف قرن، أخفى «جيمس باري» حقيقة جنسه، لتقمصه شخصية رجل، طوال تلك الفترة التي عمل فيها بالجيش البريطاني.
في عام 1865م، وهو على فراش الموت، فاجأ «جيمس باري» الحاضرين عندما تم الكشف عن جثته، حيث اكتشفوا حينها أن «جيمس باري» ليس سوى امرأة تنكرت بزي رجل، لتتمكن من الدخول في مجال الطب، الذي كان مقتصراً على الرجال، وتمكنت بذلك من العمل والتنقل بين المستعمرات البريطانية، مقدمة العديد من الخدمات الإنسانية.ومع التدقيق في عدد من الرسائل والوثائق، تبيَّن أن الاسم الحقيقي للطبيب «جيمس باري»، ليس سوى «مارغريت آن بكلي»، التي اختصت سابقاً في مجال التعليم، وعجزت عن الالتحاق بمجال الطب الذي كان محصوراً للرجال فقط.
هذه القصة تثبت أنه ما من قيودٍ يمكنها أن تُفرَض على المرأة، وتجعلها تعيش حياتها عاجزة عن فعل شيء ما هي تريد أن تفعله.