كتاب
مكاتب الطيران «زيرو» مواطنين..!!
تاريخ النشر: 15 فبراير 2024 00:27 KSA
راجعْتُ مُجمَّعًا تجاريًّا شهيرًا في جدَّة، وفيه حوالى ١٠ مكاتبَ تُصْدِرُ للنَّاسِ تذاكرَ الطَّيرانِ الداخليَّة والخارجيَّة؛ لشراءِ تذكرةِ طيران لسائقِي المُسافرِ إلى بلدِهِ بنغلاديشِ بسلامةِ الله.
وانتهزتُهَا فرصةً لاكتسابِ مزيدٍ من المعرفةِ حول هذه المكاتبِ، فوجدْتُ فيهَا ما أزَّ قلمِي لكتابةِ هذا المقالِ، لعلَّ وعسَى أنْ يُصْلِحَ المسؤولُ بسببِهِ.. الحالُ، (حُلوة).. السجع، أليسَ كذلكَ؟!.
وأوَّل ما لاحظتُهُ في المكاتبِ هو خلوِّهَا من الموظَّفين المواطنِين، إذْ كانُوا كلُّهم أجانبَ من العربِ والآسيويِّين والإفريقيِّين، يعنِي 'زيرو مواطنين'، يعنِي لمْ يصلْ لهذِهِ المكاتبِ قطارُ التَّوطينِ، ولو كانَ هذَا هو الحالُ في المكاتبِ الأُخْرى خارجَ هذا المُجمَّع، في جدَّة، وفي باقي مدنِ المملكةِ، لكانتْ مصيبةً ألَّا يعملُ في هذِهِ الوظائفِ الكثيرةِ والمهمَّةِ مواطنونَا من الرِّجالِ والنِّساءِ!.
هذِهِ هي الملحوظةُ الأُولى، و(لِسَّة) باقي ملحوظة ثانية، ومنها تفاوتُ أسعارِ التَّذاكرِ على نفسِ الخطوطِ، لنفسِ الدَّرجةِ، ونفسِ تاريخِ الطَّيرانِ، ونفسِ الوُجهةِ، ونفسِ...، ونفسِ...، ونفسِ... بمقدارٍ يصلُ لمئاتِ الريالاتِ، فعلى سبيلِ المثالِ وجدْتُ ٣ أسعارٍ مختلفةٍ في ٣ مكاتبَ متلاصقةٍ لتذكرةِ سائقِي على الخطوطِ البنغلاديشيَّةِ هي ٢٠٨٠، و٢١٥٠، و٢٤٠٠ ريال، وحتمًا هناك أسعارٌ أُخْرَى في المكاتبِ الأُخْرَى!.
والطامَّةُ هي أنَّ جُلَّ المكاتبِ لا تقبلُ دفعَ قيمةِ التَّذاكرِ بالبطاقاتِ الائتمانيَّةِ البتَّة، وتقبلُ الدَّفعَ ببطاقاتِ مدَى السعوديَّة على مضضٍ، وتُرحِّبُ بالدَّفعِ النَّقدِي، بل وتُقبِّل أيدِي مَن يدفعُون نقدًا، ومَن ليسَ معهُ نقدٌ في جيبهِ فتدلُّه على أقربِ ماكينةِ صرَّافٍ للسَّحبِ النَّقدِيِّ، وليسَ لديهَا مانعٌ أنْ تُرسلَ أحدَ موظَّفيهَا مع زبونِهَا إلى الماكينةِ، ربَّما للتهرُّب من الرسومِ والضَّرائبِ، واللهُ أعلمُ!.
أعتقدُ أنَّنا نحتاجُ لمراقبةِ وتوطينِ كلِّ وظائفِ هذهِ المكاتبِ المعتمدةِ من وكلاءِ الخطوطِ الأجنبيَّةِ، أي أنَّها مثلُ المُوزِّعِ، وبالنسبةِ لوظائفِ شركاتِ وكلاءِ الخطوطِ الأجنبيَّةِ نفسها، فيمكن توطينهَا بنسبةٍ معقولةٍ حسب المُتعارفِ عليهِ عالميًّا، فمكاتبُ الخطوطِ السعوديَّةِ في الخارجِ على سبيلِ المثالِ يعملُ بهَا عددٌ كبيرٌ من مواطنِي البلادِ الواقعةِ فيها، وهذا أضعفُ الإيمانِ، والمعاملةُ بالمثلِ، ومراعاة المصلحةِ الوطنيَّةِ ووضعها بأعلَى اعتبارٍ!.
وانتهزتُهَا فرصةً لاكتسابِ مزيدٍ من المعرفةِ حول هذه المكاتبِ، فوجدْتُ فيهَا ما أزَّ قلمِي لكتابةِ هذا المقالِ، لعلَّ وعسَى أنْ يُصْلِحَ المسؤولُ بسببِهِ.. الحالُ، (حُلوة).. السجع، أليسَ كذلكَ؟!.
وأوَّل ما لاحظتُهُ في المكاتبِ هو خلوِّهَا من الموظَّفين المواطنِين، إذْ كانُوا كلُّهم أجانبَ من العربِ والآسيويِّين والإفريقيِّين، يعنِي 'زيرو مواطنين'، يعنِي لمْ يصلْ لهذِهِ المكاتبِ قطارُ التَّوطينِ، ولو كانَ هذَا هو الحالُ في المكاتبِ الأُخْرى خارجَ هذا المُجمَّع، في جدَّة، وفي باقي مدنِ المملكةِ، لكانتْ مصيبةً ألَّا يعملُ في هذِهِ الوظائفِ الكثيرةِ والمهمَّةِ مواطنونَا من الرِّجالِ والنِّساءِ!.
هذِهِ هي الملحوظةُ الأُولى، و(لِسَّة) باقي ملحوظة ثانية، ومنها تفاوتُ أسعارِ التَّذاكرِ على نفسِ الخطوطِ، لنفسِ الدَّرجةِ، ونفسِ تاريخِ الطَّيرانِ، ونفسِ الوُجهةِ، ونفسِ...، ونفسِ...، ونفسِ... بمقدارٍ يصلُ لمئاتِ الريالاتِ، فعلى سبيلِ المثالِ وجدْتُ ٣ أسعارٍ مختلفةٍ في ٣ مكاتبَ متلاصقةٍ لتذكرةِ سائقِي على الخطوطِ البنغلاديشيَّةِ هي ٢٠٨٠، و٢١٥٠، و٢٤٠٠ ريال، وحتمًا هناك أسعارٌ أُخْرَى في المكاتبِ الأُخْرَى!.
والطامَّةُ هي أنَّ جُلَّ المكاتبِ لا تقبلُ دفعَ قيمةِ التَّذاكرِ بالبطاقاتِ الائتمانيَّةِ البتَّة، وتقبلُ الدَّفعَ ببطاقاتِ مدَى السعوديَّة على مضضٍ، وتُرحِّبُ بالدَّفعِ النَّقدِي، بل وتُقبِّل أيدِي مَن يدفعُون نقدًا، ومَن ليسَ معهُ نقدٌ في جيبهِ فتدلُّه على أقربِ ماكينةِ صرَّافٍ للسَّحبِ النَّقدِيِّ، وليسَ لديهَا مانعٌ أنْ تُرسلَ أحدَ موظَّفيهَا مع زبونِهَا إلى الماكينةِ، ربَّما للتهرُّب من الرسومِ والضَّرائبِ، واللهُ أعلمُ!.
أعتقدُ أنَّنا نحتاجُ لمراقبةِ وتوطينِ كلِّ وظائفِ هذهِ المكاتبِ المعتمدةِ من وكلاءِ الخطوطِ الأجنبيَّةِ، أي أنَّها مثلُ المُوزِّعِ، وبالنسبةِ لوظائفِ شركاتِ وكلاءِ الخطوطِ الأجنبيَّةِ نفسها، فيمكن توطينهَا بنسبةٍ معقولةٍ حسب المُتعارفِ عليهِ عالميًّا، فمكاتبُ الخطوطِ السعوديَّةِ في الخارجِ على سبيلِ المثالِ يعملُ بهَا عددٌ كبيرٌ من مواطنِي البلادِ الواقعةِ فيها، وهذا أضعفُ الإيمانِ، والمعاملةُ بالمثلِ، ومراعاة المصلحةِ الوطنيَّةِ ووضعها بأعلَى اعتبارٍ!.