كتاب
ينبع تحتفي بقدوم أميرها
تاريخ النشر: 17 فبراير 2024 23:01 KSA
للملوكِ والأمراءِ هيبتُهُم وحضورُهُم والوقوفُ بينَ يديهِم لهُ وقعٌ في نفوسِ الرِّجالِ الَّذينَ يعرفُونَ قدرَ ومكانةَ وليِّ الأمر، ومَن ولَّاه اللهُ علينا، وللمرأةِ في كلِّ زمانٍ منذُ عهدِ المؤسِّس -طيَّب اللهُ ثراهُ- موقعُهَا ومكانتُهَا، وعادتْ بي ذاكرتِي لذلكَ اليومِ التَّاريخيِّ في حياتِي كلِّها، عندمَا التقيتُ في الدِّيوانِ الملكيِّ بخادمِ الحرمَينِ الشَّريفَينِ الملكِ عبدالله -آنذاك- وبمعيَّته صاحب السموِّ الملكيِّ الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد -رحمهما الله-، كمْ كانَ الموقفُ مهيبًا ومؤثِّرًا حتَّى ضاعت الكلماتُ في حضرتيهِمَا.
واليومَ وأنَا أقفُ أمامَ صاحبِ السموِّ الملكيِّ الأميرِ سلمانَ بن سلطان أمير منطقةِ المدينةِ المنوَّرة لأرحِّبَ بمقدمِهِ الكريمِ، ردَّدتُ نفسَ الكلماتِ الَّتي قلتُهَا عندمَا شاهدتُ تلكَ الابتسامة الَّتي لا تغيبُ للأميرِ سلطان -رحمه الله- عن عيونِ كلِّ محبِّيه، وشعرتُ بنفسِ المشاعرِ التي تجرِي في دَمِي فخرًا واعتزازًا بهويَّتي السعوديَّةِ، وانتمائِي الكبير لهذِهِ الأسرةِ الحاكمةِ، إنَّهم آلُ سعودٍ الكرامُ يجلُّونَ ويقدِّرُونَ شعبَهُم رجالًا ونساءً، ويتلمَّسُونَ احتياجاتِهِم أكثرَ قربًا من الصَّغيرِ قبلَ الكبيرِ والضَّعيفِ قبلَ القويِّ، ويتابعُونَ تفاصيلَ الحياةِ اليوميَّةِ للشَّعبِ السعوديِّ؛ لتوفيرِ الحياةِ الكريمةِ، وتحقيقِ رؤيةِ وطنٍ، وتنفيذِ توجيهاتِ ولي الأمرِ -أيَّدهُ اللهُ بنصرِهِ وتمكينِهِ-.
في مثل هذه المواقف التي يكرمنا الله بها في حياتنا، لابد أن نستشعر عظم الأمانة التي ألقيت على عاتقنا، وفي كل السنوات التي قضيتها هنا في محافظة ينبع، التي من الله عليها بمزايا متعددة، فهي ينابيع ثلاث، من ينبع النخل، إلى البحر، والصناعية، لكل واحدة منهن مكانتها وتأثيرها في دفع عجلة التنمية، وكمْ كانَ العرضُ موفَّقًا، وهو يستعرضُ القيمةَ التاريخيَّةَ والسياحيَّةَ والصِّناعيَّةَ لهذِهِ المحافظةِ الَّتي تُعدُّ ثغرَ المدينةِ على البحرِ الأحمر، والميناءَ الَّذي عبرهُ تتوافدُ ضيوفُ الرَّحمنِ من قديمِ الزَّمانِ، هي عاصمةُ الغوصِ المتميِّزةُ، وكتبتُ مقالاتٍ كثيرةً توثيقيَّةً لكلِّ الفعاليَّاتِ والمناسباتِ الَّتي نُفِّذتْ خلالَ ما يقاربُ العشرِينَ عامًا الَّتي مثَّلتْ فيهَا مركزَ الملكِ عبدالعزيز للتَّواصلِ الحضاريِّ، وكذلكَ عندمَا كُلِّفت رئيسةً للجنةِ النسائيَّةِ للتَّنميةِ السياحيَّةِ بمحافظةِ ينبع، كُلِّفت بتشغيلِ وإدارةِ منطقةِ قمَّةِ رضوَى من قِبلِ محافظِ ينبع -آنذاك- المهندس مساعد السليم، ولكنَّ اللهَ قدَّر انتهاءَ خدمتِهِ في هذِهِ المحافظةِ، ولم يكتمل المشروعُ، وأتمنَّى أنْ تُعاد الحياةُ لذلكَ المشروعِ المهمِّ الَّذي يتحدَّثُ عن قمَّةٍ عظيمةٍ بينَ الملكِ المؤسِّسِ الملكِ عبدالعزيز، والملكِ فاروق، والَّذي يُعدُّ ذلكَ الاجتماعُ نواةَ تأسيسِ جامعةِ الدُّولِ العربيَّة، حظيتُ بمعاينةِ المكانِ والتَّخطيطِ للتَّشغيلِ، ولكنْ توقَّف العملُ حينهَا، كمَا حظيتُ بإدارةِ فرقِ عملٍ نسائيَّةٍ من بناتِ الوطنِ من الينابيع الثَّلاث لتشغيلِ سوقِ اللَّيلِ لأوَّل مرَّة في بدايةِ العملِ بالمنطقةِ التاريخيَّةِ، وأقمنَا فعاليَّاتٍ نوعيَّةً في بيتِ بابطين، وبمشاركةِ طالباتٍ ومنسوباتٍ ومعلِّماتٍ وإداريَّاتٍ من مجمَّعِ تحفيظِ القرآنِ الكريمِ بينبع، وفي بيتِ الصَّايغ احتفينَا بالمرأةِ في يومِهَا العالميِّ، وبرعايةِ المحافظِ، واستضفَنَا الدكتورةَ زينب الخضيري من وزارةِ الثَّقافةِ، والإعلاميَّةَ نوال بخش، وشاعراتِ المدينةِ منى البدراني، وليلى الأحمدي، وكان للدكتورةِ منيرة العكاس حضورُهَا المميَّزُ في ورقةِ عملٍ تحدَّثت فيهَا عن دورِ المرأةِ في المجالِ السياسيِّ في فعاليَّةٍ حملتْ عنوانَ تمكينِ المرأةِ السعوديَّةِ في عهدِ الملكِ سلمانَ، وتمَّ التَّعاونُ مع هيئةِ السياحةِ -حينها- في تنفيذِ عددٍ كبيرٍ من المعارضِ الفنيَّةِ في المناسباتِ الوطنيَّةِ، كانَ ذلكَ شريطَ ذكرياتٍ حافلةٍ بالمنجزاتِ للمرأةِ السعوديَّةِ في هذِهِ المحافظةِ، وإذْ بأحدِ الحضورِ من البلديَّةِ يذكِّرُنِي بالعملِ معًا في المراصدِ الحضريَّةِ مع الدكتور حاتم طه، فترحَّمتُ عليهِ وعلى تلكَ السَّنواتِ الخمسِ الَّتي درَّبتُ فيهَا الباحثاتِ من بناتِ ينبع؛ ليقمنَ بدورهنَّ الوطنيِّ في جمعِ المعلوماتِ والبياناتِ خدمةً لمَن يرسمُونَ مستقبلَ الوطنِ، وبعملٍ احترافيٍّ امتازَ بالدقَّةِ والاتقانِ بشهادةِ خبراءَ من الأممِ المتَّحدة.
هذا اليومُ من حياتِي سوفَ يضافُ لكلِّ أيَّامِي الوطنيَّةِ الخالدةِ في ذاكرتِي، وسيبقَى قلمِي يوثِّقُ منجزاتٍ وطنيَّةٍ باسمِ المملكةِ العربيَّةِ السعوديَّةِ وقيادتِهَا الرَّشيدةِ، وأعتزُّ وأفتخرُ بمسمَّى ابنةِ الوطنِ الَّتي حطَّتْ ركابَهَا في كلِّ مدينةٍ ومحافظةٍ باسمِ مركزِ الملكِ عبدالعزيز للحوارِ الوطنيِّ الَّذي تغيَّر مسمَّاهُ اليوم إلى مركزِ الملكِ عبدالعزيز للتَّواصلِ الحضاريِّ، وما أجمل أنْ تنتمِي لمؤسَّسةٍ تحملُ اسمَ المؤسسِ، وتهدفُ لنشرِ الوحدةِ والتَّلاحمِ، والسلمِ المجتمعيِّ، والتَّواصلِ الحضاريِّ، وباسمِ الوطنِ كمْ نحنُ فخورُونَ بقيادتِنَا، وازدانتْ ينبعُ بجبالِهَا وبحرِهَا ومصانعِهَا وتاريخِهَا العريقِ بمقدمِكُم الكريم سمو الأمير، حلَلتَ أهلًا ووطئتَ سهلًا.
واليومَ وأنَا أقفُ أمامَ صاحبِ السموِّ الملكيِّ الأميرِ سلمانَ بن سلطان أمير منطقةِ المدينةِ المنوَّرة لأرحِّبَ بمقدمِهِ الكريمِ، ردَّدتُ نفسَ الكلماتِ الَّتي قلتُهَا عندمَا شاهدتُ تلكَ الابتسامة الَّتي لا تغيبُ للأميرِ سلطان -رحمه الله- عن عيونِ كلِّ محبِّيه، وشعرتُ بنفسِ المشاعرِ التي تجرِي في دَمِي فخرًا واعتزازًا بهويَّتي السعوديَّةِ، وانتمائِي الكبير لهذِهِ الأسرةِ الحاكمةِ، إنَّهم آلُ سعودٍ الكرامُ يجلُّونَ ويقدِّرُونَ شعبَهُم رجالًا ونساءً، ويتلمَّسُونَ احتياجاتِهِم أكثرَ قربًا من الصَّغيرِ قبلَ الكبيرِ والضَّعيفِ قبلَ القويِّ، ويتابعُونَ تفاصيلَ الحياةِ اليوميَّةِ للشَّعبِ السعوديِّ؛ لتوفيرِ الحياةِ الكريمةِ، وتحقيقِ رؤيةِ وطنٍ، وتنفيذِ توجيهاتِ ولي الأمرِ -أيَّدهُ اللهُ بنصرِهِ وتمكينِهِ-.
في مثل هذه المواقف التي يكرمنا الله بها في حياتنا، لابد أن نستشعر عظم الأمانة التي ألقيت على عاتقنا، وفي كل السنوات التي قضيتها هنا في محافظة ينبع، التي من الله عليها بمزايا متعددة، فهي ينابيع ثلاث، من ينبع النخل، إلى البحر، والصناعية، لكل واحدة منهن مكانتها وتأثيرها في دفع عجلة التنمية، وكمْ كانَ العرضُ موفَّقًا، وهو يستعرضُ القيمةَ التاريخيَّةَ والسياحيَّةَ والصِّناعيَّةَ لهذِهِ المحافظةِ الَّتي تُعدُّ ثغرَ المدينةِ على البحرِ الأحمر، والميناءَ الَّذي عبرهُ تتوافدُ ضيوفُ الرَّحمنِ من قديمِ الزَّمانِ، هي عاصمةُ الغوصِ المتميِّزةُ، وكتبتُ مقالاتٍ كثيرةً توثيقيَّةً لكلِّ الفعاليَّاتِ والمناسباتِ الَّتي نُفِّذتْ خلالَ ما يقاربُ العشرِينَ عامًا الَّتي مثَّلتْ فيهَا مركزَ الملكِ عبدالعزيز للتَّواصلِ الحضاريِّ، وكذلكَ عندمَا كُلِّفت رئيسةً للجنةِ النسائيَّةِ للتَّنميةِ السياحيَّةِ بمحافظةِ ينبع، كُلِّفت بتشغيلِ وإدارةِ منطقةِ قمَّةِ رضوَى من قِبلِ محافظِ ينبع -آنذاك- المهندس مساعد السليم، ولكنَّ اللهَ قدَّر انتهاءَ خدمتِهِ في هذِهِ المحافظةِ، ولم يكتمل المشروعُ، وأتمنَّى أنْ تُعاد الحياةُ لذلكَ المشروعِ المهمِّ الَّذي يتحدَّثُ عن قمَّةٍ عظيمةٍ بينَ الملكِ المؤسِّسِ الملكِ عبدالعزيز، والملكِ فاروق، والَّذي يُعدُّ ذلكَ الاجتماعُ نواةَ تأسيسِ جامعةِ الدُّولِ العربيَّة، حظيتُ بمعاينةِ المكانِ والتَّخطيطِ للتَّشغيلِ، ولكنْ توقَّف العملُ حينهَا، كمَا حظيتُ بإدارةِ فرقِ عملٍ نسائيَّةٍ من بناتِ الوطنِ من الينابيع الثَّلاث لتشغيلِ سوقِ اللَّيلِ لأوَّل مرَّة في بدايةِ العملِ بالمنطقةِ التاريخيَّةِ، وأقمنَا فعاليَّاتٍ نوعيَّةً في بيتِ بابطين، وبمشاركةِ طالباتٍ ومنسوباتٍ ومعلِّماتٍ وإداريَّاتٍ من مجمَّعِ تحفيظِ القرآنِ الكريمِ بينبع، وفي بيتِ الصَّايغ احتفينَا بالمرأةِ في يومِهَا العالميِّ، وبرعايةِ المحافظِ، واستضفَنَا الدكتورةَ زينب الخضيري من وزارةِ الثَّقافةِ، والإعلاميَّةَ نوال بخش، وشاعراتِ المدينةِ منى البدراني، وليلى الأحمدي، وكان للدكتورةِ منيرة العكاس حضورُهَا المميَّزُ في ورقةِ عملٍ تحدَّثت فيهَا عن دورِ المرأةِ في المجالِ السياسيِّ في فعاليَّةٍ حملتْ عنوانَ تمكينِ المرأةِ السعوديَّةِ في عهدِ الملكِ سلمانَ، وتمَّ التَّعاونُ مع هيئةِ السياحةِ -حينها- في تنفيذِ عددٍ كبيرٍ من المعارضِ الفنيَّةِ في المناسباتِ الوطنيَّةِ، كانَ ذلكَ شريطَ ذكرياتٍ حافلةٍ بالمنجزاتِ للمرأةِ السعوديَّةِ في هذِهِ المحافظةِ، وإذْ بأحدِ الحضورِ من البلديَّةِ يذكِّرُنِي بالعملِ معًا في المراصدِ الحضريَّةِ مع الدكتور حاتم طه، فترحَّمتُ عليهِ وعلى تلكَ السَّنواتِ الخمسِ الَّتي درَّبتُ فيهَا الباحثاتِ من بناتِ ينبع؛ ليقمنَ بدورهنَّ الوطنيِّ في جمعِ المعلوماتِ والبياناتِ خدمةً لمَن يرسمُونَ مستقبلَ الوطنِ، وبعملٍ احترافيٍّ امتازَ بالدقَّةِ والاتقانِ بشهادةِ خبراءَ من الأممِ المتَّحدة.
هذا اليومُ من حياتِي سوفَ يضافُ لكلِّ أيَّامِي الوطنيَّةِ الخالدةِ في ذاكرتِي، وسيبقَى قلمِي يوثِّقُ منجزاتٍ وطنيَّةٍ باسمِ المملكةِ العربيَّةِ السعوديَّةِ وقيادتِهَا الرَّشيدةِ، وأعتزُّ وأفتخرُ بمسمَّى ابنةِ الوطنِ الَّتي حطَّتْ ركابَهَا في كلِّ مدينةٍ ومحافظةٍ باسمِ مركزِ الملكِ عبدالعزيز للحوارِ الوطنيِّ الَّذي تغيَّر مسمَّاهُ اليوم إلى مركزِ الملكِ عبدالعزيز للتَّواصلِ الحضاريِّ، وما أجمل أنْ تنتمِي لمؤسَّسةٍ تحملُ اسمَ المؤسسِ، وتهدفُ لنشرِ الوحدةِ والتَّلاحمِ، والسلمِ المجتمعيِّ، والتَّواصلِ الحضاريِّ، وباسمِ الوطنِ كمْ نحنُ فخورُونَ بقيادتِنَا، وازدانتْ ينبعُ بجبالِهَا وبحرِهَا ومصانعِهَا وتاريخِهَا العريقِ بمقدمِكُم الكريم سمو الأمير، حلَلتَ أهلًا ووطئتَ سهلًا.