كتاب
غازي الفقيه.. للقنفذة عنوان
تاريخ النشر: 20 فبراير 2024 23:58 KSA
عام (١٤١٧هـ) زارَ وزيرُ المعارف -آنذاك- الدكتورُ محمد الرشيد -رحمه الله- إدارةَ تعليمِ محافظةِ القنفذة، وأُقيم له احتفال كبير ألقى فيه رئيس التدريب التربوي والابتعاث -حينَها- الأستاذ (غازي بن أحمد الفقيه) كلمةً ضافية وافية أخذت صدًى واسعًا بين أسرة التعليم، ثم تعرَّفتُ عليه عام (١٤١٨هـ) تقريبًا؛ حيث كان تردُّدي -وغيري- عليه كثيرًا، سواء في ما يخص البرامج التدريبية، أو ما يخص مواصلة التعليم للدراسات العليا.
خلال التردد عليه كانت (الصحافة والثقافة) تستأثر بنقاشاتنا؛ بحكم أسبقيته في هذين المجالين وبحكم اطلاعه على بعض كتاباتي الصحفية ومشاركاتي الأدبية، وازدادتْ هذه النقاشات بتتابع الأيام وبازدياد كتاباتي ومشاركاتي.
مسيرة غازي الفقيه التعليمية والتربوية والإدارية ممتدة وحافلة بالنجاحات والمواقف، ولها حكاية طويلة وثرية، لكنَّ الذي يعنيني هنا هو الجانب الموازي وأعني به الجانب (الصحافي والثقافي).
أحبَّ غازي الفقيه المولود في مدينةِ القوزِ أحدِ مراكزِ محافظةِ القنفذةِ التاريخَ وعُني به، سواء تاريخ القنفذة ومراكزها -يميل الفقيه إلى كتابة اسم القنفذة ونطقها بالدال المهملة هكذا (القنفدة) لأسباب يراها- أو تاريخ المملكة بل وتاريخ القدس التي جعل رسالته للماجستير التي حصَّلها في جامعة الأزهر عنها، ثم أخرجها في كتاب سماه (تاريخ القدس الشريف) طَلَبتْ منه مكتبةُ الكونجرس الأمريكية (عشرَ نُسخ)، وأصدر عن مدينته القوز كتابًا عنونه بـ(القوز.. تاريخ المكان وسيرة الإنسان).
لقد اهتم غازي الفقيه بتاريخ محافظة القنفذة وجغرافيتها وثقافتها وتراثها وآثارها وأعلامها وأحداثها وتصحيح المفاهيم عنها، حتى أصبح مرجعاً للدارسين والباحثين، وقد كان له إسهامه الجلي في مقاربة موقع سوق حباشة التاريخي من خلال كتابه (موقع سوق حباشة..) حتى استقرتِ السوق أخيرًا شرق محافظة القنفذة على الضفة الجنوبية لوادي قَنونا (قنونى).
غازي الفقيه ذو ثقافة موسوعية رصينة وجادة، ولذا رأيناه يسطر أفكاره عبر مقالاته النوعية الواعية التي تُعنى بالشأن الثقافي بعمومه في عدة صحف ومجلات منذ ما يزيد على أربعين عامًا، وعندما أسس أدبيُّ جدة لجنةً ثقافية في القنفذة منذ (١٧) عامًا كان غازي الفقيه أحد مؤسسيها وعضوًا في مجلس إدارتها، وتشرفتُ أن كنتُ عضوًا فيها مع ثلة من مثقفي القنفذة برئاسة المؤرخ الشيخ حسن الفقيه -رحمه الله- ثم الأستاذ الدكتور عبدالله بانقيب حتى توقفتْ أخيرًا، وقد كان غازي الفقيه عضوًا فاعلًا فيها برأيه ومشورته وحضوره ومداخلاته النوعية التي كان الحاضرون يترقبونها في العديد من الأمسيات والمناسبات.
غازي الفقيه يحمل هم الوعي والتنوير ويتغيَّا الإتقان في كل منحًى عبر مقالاته ولقاءاته ومؤلفاته، ويدعم المشاريع والفعاليات الثقافية بآرائه ومشاركاته، حتى إن (صالون أدب) التابع للموسوعة العالمية للأدب العربي (أدب) عندما أقام -قبل ثلاثة أسابيع- فعالية في القنفذة لنخبة من الأدباء والنقاد عاوده الهمُّ الثقافيُّ، فكان أحد أبرز الحاضرين وكانت له مداخلة فارقة. غازي الفقيه عَلَم ثقافي وقلم رصين وفكر مستنير، وإذا كانت للمحافظات عناوينُ فإن غازي الفقيه يغدو أحد أبرز العناوين الثقافية التي تزهو بهم محافظة القنفذة والوطن.
خلال التردد عليه كانت (الصحافة والثقافة) تستأثر بنقاشاتنا؛ بحكم أسبقيته في هذين المجالين وبحكم اطلاعه على بعض كتاباتي الصحفية ومشاركاتي الأدبية، وازدادتْ هذه النقاشات بتتابع الأيام وبازدياد كتاباتي ومشاركاتي.
مسيرة غازي الفقيه التعليمية والتربوية والإدارية ممتدة وحافلة بالنجاحات والمواقف، ولها حكاية طويلة وثرية، لكنَّ الذي يعنيني هنا هو الجانب الموازي وأعني به الجانب (الصحافي والثقافي).
أحبَّ غازي الفقيه المولود في مدينةِ القوزِ أحدِ مراكزِ محافظةِ القنفذةِ التاريخَ وعُني به، سواء تاريخ القنفذة ومراكزها -يميل الفقيه إلى كتابة اسم القنفذة ونطقها بالدال المهملة هكذا (القنفدة) لأسباب يراها- أو تاريخ المملكة بل وتاريخ القدس التي جعل رسالته للماجستير التي حصَّلها في جامعة الأزهر عنها، ثم أخرجها في كتاب سماه (تاريخ القدس الشريف) طَلَبتْ منه مكتبةُ الكونجرس الأمريكية (عشرَ نُسخ)، وأصدر عن مدينته القوز كتابًا عنونه بـ(القوز.. تاريخ المكان وسيرة الإنسان).
لقد اهتم غازي الفقيه بتاريخ محافظة القنفذة وجغرافيتها وثقافتها وتراثها وآثارها وأعلامها وأحداثها وتصحيح المفاهيم عنها، حتى أصبح مرجعاً للدارسين والباحثين، وقد كان له إسهامه الجلي في مقاربة موقع سوق حباشة التاريخي من خلال كتابه (موقع سوق حباشة..) حتى استقرتِ السوق أخيرًا شرق محافظة القنفذة على الضفة الجنوبية لوادي قَنونا (قنونى).
غازي الفقيه ذو ثقافة موسوعية رصينة وجادة، ولذا رأيناه يسطر أفكاره عبر مقالاته النوعية الواعية التي تُعنى بالشأن الثقافي بعمومه في عدة صحف ومجلات منذ ما يزيد على أربعين عامًا، وعندما أسس أدبيُّ جدة لجنةً ثقافية في القنفذة منذ (١٧) عامًا كان غازي الفقيه أحد مؤسسيها وعضوًا في مجلس إدارتها، وتشرفتُ أن كنتُ عضوًا فيها مع ثلة من مثقفي القنفذة برئاسة المؤرخ الشيخ حسن الفقيه -رحمه الله- ثم الأستاذ الدكتور عبدالله بانقيب حتى توقفتْ أخيرًا، وقد كان غازي الفقيه عضوًا فاعلًا فيها برأيه ومشورته وحضوره ومداخلاته النوعية التي كان الحاضرون يترقبونها في العديد من الأمسيات والمناسبات.
غازي الفقيه يحمل هم الوعي والتنوير ويتغيَّا الإتقان في كل منحًى عبر مقالاته ولقاءاته ومؤلفاته، ويدعم المشاريع والفعاليات الثقافية بآرائه ومشاركاته، حتى إن (صالون أدب) التابع للموسوعة العالمية للأدب العربي (أدب) عندما أقام -قبل ثلاثة أسابيع- فعالية في القنفذة لنخبة من الأدباء والنقاد عاوده الهمُّ الثقافيُّ، فكان أحد أبرز الحاضرين وكانت له مداخلة فارقة. غازي الفقيه عَلَم ثقافي وقلم رصين وفكر مستنير، وإذا كانت للمحافظات عناوينُ فإن غازي الفقيه يغدو أحد أبرز العناوين الثقافية التي تزهو بهم محافظة القنفذة والوطن.