كتاب
أهمية الحكم والأمثال في الحياة
تاريخ النشر: 28 فبراير 2024 01:21 KSA
تُعدُّ الحِكمُ والعباراتُ جزءًا وكنزًا أساسًا من تراثِ البشريَّةِ وثقافتهَا المتنوِّعةِ؛ لأنَّها تعبيرٌ عن تجربةٍ طويلةٍ في مسيرةِ حياةِ البشرِ منذُ بدءِ الخليقةِ، كمَا أنَّها تحملُ في طيَّاتهَا الحكمةَ والتجاربَ التي اكتسبهَا الإنسانُ عبرَ العصورِ، إضافةً إلى ذلكَ فإنَّها تعكسُ طرقَ التعاملِ، والعاداتِ، والتقاليدِ، وحتَّى المعاييرِ الأخلاقيَّةِ للمجتمعاتِ الإنسانيَّةِ، وقد تناقلَ النَّاسُ هذه التجاربَ جيلًا بعد جيلٍ، وعبَّرُوا عنهَا بمختلفِ الطرقِ والأساليبِ، فجاءتْ في صورٍ متنوِّعةٍ، ولهجاتٍ وثقافاتٍ متعدِّدةٍ، وعلى درجةٍ راقيةٍ من المستوَى الفكريِّ والإبداعِ الفنيِّ، لها دورهَا في غرسِ القيمِ والمُثُلِ النبيلةِ، وتوجيهِ المجتمعِ، وتهذيبِ سلوكِ أفرادِهِ لما تحتويِهِ من نصائحَ، ومواعظَ، وتجاربَ، يستنيرُ بهَا كلُّ فردٍ من أفرادِ المجتمعِ خلالَ مسيرتِهم الشخصيَّةِ والمهنيَّةِ.
ولقدْ وردَ عنهُ -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم- أنَّه كانَ يتذوَّقُ طيِّبَ الكلامِ ويستلذُّ بهِ، كمَا جاءَ في صحيحِ البخاريِّ، أنَّه قال: «إِنَّ مِنَ البَيَانِ لَسِحْرًا، وَإِنَّ مِنَ الشِّعرِ لَحِكْمةً».
دعانِي للكتابةِ عن هذَا الموضوعِ، رسالةٌ وصلتنِي على «الواتس أب» من أخي الكريمِ الدكتورِ التربويِّ «عايض بن عويض السلمي»، مديرِ مكتبِ التَّعليمِ الأهليِّ بجدَّة، حيثُ جاءتْ الرسالةُ مليئةً بالحِكمِ والمواعظِ، اخترتُ منهَا التَّالي:
- لا تبصمْ لأيِّ أحدٍ بالعشرةِ، اتركْ إصبعًا واحدًا -على الأقلِّ- فقدْ «تحتاجُ أنْ تعضَّهُ ندمًا».
- رغمَ كلِّ الماءِ العذبِ الذي تصبُّهُ السَّماءُ في البحرِ، إلَّا أنَّه يبقَى ماءُ البحرِ مالحًا!! فلَا ترهقْ نفسَكَ، فالبعضُ «لا يتغيَّرُونَ مهمَا حاولتَ».
- إِنَّ الصَّلاةَ تجعلُ الإنسانَ أكثرَ تحكُّمًا في انفعالاتِهِ وتصرفاتِهِ، فقدْ قالَ تعالَى: «إِنَّ الإِنْسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا وَإِذَا مَسَّهُ الخَيرُ مَنُوعًا إِلاَّ المُصَلِّينَ».
- أُمُّكَ.. هي الإنسانةُ الوحيدةُ التي قد تنسَى أنْ تدعوَ لنفسِهَا في صلاتِهَا، والسَّببُ «لأنَّهَا تكونُ مشغولةً بالدُّعاءِ لَكَ».. «رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا».
- أنْ تكبرَ بالعمرِ، فذلكَ شيءٌ إجباريٌّ، أمَّا أنْ تكبرَ بالعقلِ «فهُو شيءٌ اختياريٌّ».
- لا يدرِي المرءُ إذَا نامَ، مَن الذِي سوفَ يوقظَهُ من نومِهِ؟ «أهلُهُ أمْ المَلكَانِ؛ لِسؤالِهِ»!.
- البعضُ -رغمَ صغرِ سنِّهِ- يُفاجئكَ بنضجِهِ وجمالِ أسلوبِهِ، والبعضُ الآخرُ -رغمَ كبرِ سنِّهِ- «يناقشكَ فيصدمكَ بصغرِ عقلِهِ».
- لا تفوحُ رائحةُ الطَّعامِ الشَّهيِّ إلَّا حينَ تمسُّهُ الحرارةُ الشَّديدةُ في الفرنِ.. «كذلكَ أحلامُنَا لنْ تتحقَّقَ وتنضجَ، مَا لمْ تمسهَا قسوةُ التَّجاربِ الحياتيَّةِ».
وأختمُ بالتَّالي:
- أنا لا أعشق المصعد، لا أستعمله بدافع الكسل، وإنما من أجل التأمل، تضع إصبعك على الزر دون أيِّ جهد، تصعد إلى الأعلى، أو تنزل إلى الأسفل، قد يتعطل المصعد وأنت قابع فيه، إنها الحياة تماماً لا تخلو من العطب، تارة أنت في الأعلى، وأخرى في الأسفل، فدائماً تذكر.
إِنَّ هذِهِ الحكمَ والعباراتِ يمكنُ استخلاصُ العديدِ من الدروسِ والتَّعاليمِ منهَا؛ لأنَّها تساعدُ الإنسانَ في تطويرِ ذاتِهِ، وتحسينِ جودةِ حياتِهِ، وأنْ يتركَ الإنسانُ أثرًا في حياتِهِ قبلَ مماتِهِ.
إنَّها مصدرٌ ثريٌّ للحكمةِ والتوجيهِ في مختلفِ جوانبِ الحياةِ.
ولقدْ وردَ عنهُ -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم- أنَّه كانَ يتذوَّقُ طيِّبَ الكلامِ ويستلذُّ بهِ، كمَا جاءَ في صحيحِ البخاريِّ، أنَّه قال: «إِنَّ مِنَ البَيَانِ لَسِحْرًا، وَإِنَّ مِنَ الشِّعرِ لَحِكْمةً».
دعانِي للكتابةِ عن هذَا الموضوعِ، رسالةٌ وصلتنِي على «الواتس أب» من أخي الكريمِ الدكتورِ التربويِّ «عايض بن عويض السلمي»، مديرِ مكتبِ التَّعليمِ الأهليِّ بجدَّة، حيثُ جاءتْ الرسالةُ مليئةً بالحِكمِ والمواعظِ، اخترتُ منهَا التَّالي:
- لا تبصمْ لأيِّ أحدٍ بالعشرةِ، اتركْ إصبعًا واحدًا -على الأقلِّ- فقدْ «تحتاجُ أنْ تعضَّهُ ندمًا».
- رغمَ كلِّ الماءِ العذبِ الذي تصبُّهُ السَّماءُ في البحرِ، إلَّا أنَّه يبقَى ماءُ البحرِ مالحًا!! فلَا ترهقْ نفسَكَ، فالبعضُ «لا يتغيَّرُونَ مهمَا حاولتَ».
- إِنَّ الصَّلاةَ تجعلُ الإنسانَ أكثرَ تحكُّمًا في انفعالاتِهِ وتصرفاتِهِ، فقدْ قالَ تعالَى: «إِنَّ الإِنْسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا وَإِذَا مَسَّهُ الخَيرُ مَنُوعًا إِلاَّ المُصَلِّينَ».
- أُمُّكَ.. هي الإنسانةُ الوحيدةُ التي قد تنسَى أنْ تدعوَ لنفسِهَا في صلاتِهَا، والسَّببُ «لأنَّهَا تكونُ مشغولةً بالدُّعاءِ لَكَ».. «رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا».
- أنْ تكبرَ بالعمرِ، فذلكَ شيءٌ إجباريٌّ، أمَّا أنْ تكبرَ بالعقلِ «فهُو شيءٌ اختياريٌّ».
- لا يدرِي المرءُ إذَا نامَ، مَن الذِي سوفَ يوقظَهُ من نومِهِ؟ «أهلُهُ أمْ المَلكَانِ؛ لِسؤالِهِ»!.
- البعضُ -رغمَ صغرِ سنِّهِ- يُفاجئكَ بنضجِهِ وجمالِ أسلوبِهِ، والبعضُ الآخرُ -رغمَ كبرِ سنِّهِ- «يناقشكَ فيصدمكَ بصغرِ عقلِهِ».
- لا تفوحُ رائحةُ الطَّعامِ الشَّهيِّ إلَّا حينَ تمسُّهُ الحرارةُ الشَّديدةُ في الفرنِ.. «كذلكَ أحلامُنَا لنْ تتحقَّقَ وتنضجَ، مَا لمْ تمسهَا قسوةُ التَّجاربِ الحياتيَّةِ».
وأختمُ بالتَّالي:
- أنا لا أعشق المصعد، لا أستعمله بدافع الكسل، وإنما من أجل التأمل، تضع إصبعك على الزر دون أيِّ جهد، تصعد إلى الأعلى، أو تنزل إلى الأسفل، قد يتعطل المصعد وأنت قابع فيه، إنها الحياة تماماً لا تخلو من العطب، تارة أنت في الأعلى، وأخرى في الأسفل، فدائماً تذكر.
إِنَّ هذِهِ الحكمَ والعباراتِ يمكنُ استخلاصُ العديدِ من الدروسِ والتَّعاليمِ منهَا؛ لأنَّها تساعدُ الإنسانَ في تطويرِ ذاتِهِ، وتحسينِ جودةِ حياتِهِ، وأنْ يتركَ الإنسانُ أثرًا في حياتِهِ قبلَ مماتِهِ.
إنَّها مصدرٌ ثريٌّ للحكمةِ والتوجيهِ في مختلفِ جوانبِ الحياةِ.