كتاب
قصص.. تستحق أن نتوقف عندها
تاريخ النشر: 04 مارس 2024 23:09 KSA
الحياةُ طريقٌ طويلٌ، مليءٌ بالمحطَّاتِ، على الرَّصيفِ تتناثرُ حكاياتُ النَّاسِ، أفراحُهُم، أحزانُهُم، أحلامُهُم، أوجاعُهُم، وطموحاتُهًم، لكنَّنَا لا نلتفتُ لهَا، نسيرُ قُدمًا نحوَ ماذَا؟ كذلكَ لا يعلمُ الكثيرُونَ نحوَ ماذَا.
الرِّوائيُّ الكبيرُ «كافكا» قبلَ وفاتهِ بسنةٍ، عاش تجربةً عظيمةً جدًّا، كتبَ عنها: (في حديقةٍ في مدينةِ برلين وجدَ طفلةً تبكِي بحرقةٍ؛ بسببِ أنَّها فقدتْ دميتَهَا، قرَّرَ أنْ يساعدَهَا في البحثِ، لكنَّه لمْ يجدْ شيئًا، فاقترحَ عليهَا أنْ ترجعَ لبيتِهَا، وأنْ يقابلَهَا في اليومِ التَّالِي ليبحثَا عنهَا مجدَّدًا، لكنْ في البيتِ قرَّر «كافكا» أنْ يكتبَ رسالةً على لسانِ الدميةِ للطفلةِ، ويسلِّمهَا لهَا في الموعدِ غدًا؛ لأنَّه كانَ واثقًا أنَّ الدُّميةَ ضاعتْ للأبدِ).
الرسالةُ كانتْ: «صديقَتِي الغالية، توقَّفِي عن البكاءِ أرجوكِ، إنِّي قرَّرتُ السَّفرَ لرؤيةِ العالَمِ، وتعلُّمِ أشياءَ جديدةٍ، سأُخبرُكِ بالتَّفصيلِ، بالتَّفصيلِ عن كلِّ شيءٍ يحدثُ لِي يوميًّا».
عندمَا تقابَلا قرأَ الرِّسالةَ للطِّفلةِ، التِي لمْ تتوقَّفْ -حينهَا- عن الابتسامةِ والفرحةِ وسطَ دموعِهَا المُنهمرةِ، وهذهِ كانت البدايةِ لسلسلةِ لقاءاتٍ ورسائلَ بينهمَا، تحكِي فيهَا الدُّميةُ للفتاةِ عن مغامراتِهَا وبطولاتِهَا بأسلوبٍ ممتعٍ جميلٍ وجذَّابٍ.
بعد انتهاءِ المغامراتِ، أهدَی «كافكا» للبنتِ دُميةً جديدةً، كانتْ مختلفةً تمامًا عن القديمةِ، ومعهَا آخر رسالةٍ على لسانِ الدُّميةِ تقولُ: «الأسفارُ غيَّرتنِي، لكنْ هذِهِ أنَا».
كبرت الفتاةُ، وبقيتْ محتفظةً بدميةِ «كافكا»، إلى أنْ جاءَ يومٌ واكتشفتْ رسالةً أخيرةً ثانيةً، كانتْ مخبَّأةً في معصمِ دميتِهَا، وجاءَ فيهَا: «الأشياءُ التِي نُحبُّ، مُعرَّضةٌ للفقدانِ دومًا، لكنَّ الحُبَّ سيعودُ دومًا بشكلٍ مختلفٍ».
هكذَا استثمرَ «كافكا» هذَا الحدثَ الذِي يتكرَّرُ يوميًّا أمامَ الجميعِ، لكنْ مَن ينتبهُ؟ مَن يُلاحظُ؟ مَن يُبادرُ؟!.
حياتُنَا مليئةٌ بالقصصِ التِي تستوجبُ منَّا التوقُّف عندهَا طويلًا، يجبُ أنْ نتفاعلَ مع مُحيطِنَا؛ لأنَّنا لسنَا جماداتٍ، نحنُ بشرٌ ولدينَا أحاسيسُ ومشاعرُ، من المهمِّ أنْ نضعَهَا في مكانِهَا المُناسبِ.
الرِّوائيُّ الكبيرُ «كافكا» قبلَ وفاتهِ بسنةٍ، عاش تجربةً عظيمةً جدًّا، كتبَ عنها: (في حديقةٍ في مدينةِ برلين وجدَ طفلةً تبكِي بحرقةٍ؛ بسببِ أنَّها فقدتْ دميتَهَا، قرَّرَ أنْ يساعدَهَا في البحثِ، لكنَّه لمْ يجدْ شيئًا، فاقترحَ عليهَا أنْ ترجعَ لبيتِهَا، وأنْ يقابلَهَا في اليومِ التَّالِي ليبحثَا عنهَا مجدَّدًا، لكنْ في البيتِ قرَّر «كافكا» أنْ يكتبَ رسالةً على لسانِ الدميةِ للطفلةِ، ويسلِّمهَا لهَا في الموعدِ غدًا؛ لأنَّه كانَ واثقًا أنَّ الدُّميةَ ضاعتْ للأبدِ).
الرسالةُ كانتْ: «صديقَتِي الغالية، توقَّفِي عن البكاءِ أرجوكِ، إنِّي قرَّرتُ السَّفرَ لرؤيةِ العالَمِ، وتعلُّمِ أشياءَ جديدةٍ، سأُخبرُكِ بالتَّفصيلِ، بالتَّفصيلِ عن كلِّ شيءٍ يحدثُ لِي يوميًّا».
عندمَا تقابَلا قرأَ الرِّسالةَ للطِّفلةِ، التِي لمْ تتوقَّفْ -حينهَا- عن الابتسامةِ والفرحةِ وسطَ دموعِهَا المُنهمرةِ، وهذهِ كانت البدايةِ لسلسلةِ لقاءاتٍ ورسائلَ بينهمَا، تحكِي فيهَا الدُّميةُ للفتاةِ عن مغامراتِهَا وبطولاتِهَا بأسلوبٍ ممتعٍ جميلٍ وجذَّابٍ.
بعد انتهاءِ المغامراتِ، أهدَی «كافكا» للبنتِ دُميةً جديدةً، كانتْ مختلفةً تمامًا عن القديمةِ، ومعهَا آخر رسالةٍ على لسانِ الدُّميةِ تقولُ: «الأسفارُ غيَّرتنِي، لكنْ هذِهِ أنَا».
كبرت الفتاةُ، وبقيتْ محتفظةً بدميةِ «كافكا»، إلى أنْ جاءَ يومٌ واكتشفتْ رسالةً أخيرةً ثانيةً، كانتْ مخبَّأةً في معصمِ دميتِهَا، وجاءَ فيهَا: «الأشياءُ التِي نُحبُّ، مُعرَّضةٌ للفقدانِ دومًا، لكنَّ الحُبَّ سيعودُ دومًا بشكلٍ مختلفٍ».
هكذَا استثمرَ «كافكا» هذَا الحدثَ الذِي يتكرَّرُ يوميًّا أمامَ الجميعِ، لكنْ مَن ينتبهُ؟ مَن يُلاحظُ؟ مَن يُبادرُ؟!.
حياتُنَا مليئةٌ بالقصصِ التِي تستوجبُ منَّا التوقُّف عندهَا طويلًا، يجبُ أنْ نتفاعلَ مع مُحيطِنَا؛ لأنَّنا لسنَا جماداتٍ، نحنُ بشرٌ ولدينَا أحاسيسُ ومشاعرُ، من المهمِّ أنْ نضعَهَا في مكانِهَا المُناسبِ.