كتاب
حرب الإبادة.. ونكتة (قانون ليهي)!!
تاريخ النشر: 06 مارس 2024 00:48 KSA
نكتةٌ، أطلقتهَا صحيفةٌ إسرائيليَّةٌ عن ضغوطٍ أمريكيَّةٍ على تل أبيب؛ لتوضيحِ حوادثَ قد تُشكِّلُ انتهاكاتٍ لحقوقِ الإنسانِ، وذلكَ إِثرَ اعتداءاتِ بعضِ المستوطنِينَ على الفلسطينيِّينَ، وتحتَ تطبيقِ (قانون ليهي) الذِي يحظرُ على واشنطن تزويدَ أيِّ جهةٍ متورِّطةٍ في مثلِ هذهِ التجاوزاتِ الجسيمةِ، أو استخدامِ الأسلحةِ والذخائرِ في حالةِ ثبوتِهَا.
أقولُ نكتة، لأنَّ الكذبَ والخداعَ هُما أسلوبُ الإدارةِ الأمريكيَّةِ، فالقولُ غيرُ الفعلِ تمامًا؛ لأنَّ الاعتداءاتِ من المستوطنِينَ لا تُمثِّلُ من الجرائمِ التِي يرتكبُهَا جيشُ الاحتلالِ الإسرائيليِّ سوَى نسبةٍ بسيطةٍ جدًّا، بينمَا القصفُ والتدميرُ وحربُ الإبادةِ تتمُّ يوميًّا للفلسطينيِّينَ العُزَّلِ، وهناكَ عشراتُ الغاراتِ بالمسيَّراتِ والطَّائراتِ، وفي كلِّ غارةٍ يسقطُ أكثر من 100 شهيدٍ، ناهيكَ عن الجرحَى والمصابِينَ.
لابُدَّ أنَّ أمريكَا لمْ تشاهدْ آثارَ القصفِ بمسيَّراتِهَا وذخيرتِهَا على شمالِ غزَّة، ثمَّ على جنوبِهَا، ثمَّ نزوح أكثرِ من مليونِ إنسانٍ إلى رفح؛ لتعلنَ إسرائيلُ استهدافَهَا لرفح؟! ودمار 70% من قطاعِ غزَّة!!، هلْ شاهدتْ أمريكَا قتلَ الطفلةِ (هند رجب) المستغيثةِ لإنقاذِ أختهَا (ليان) وعائلتِهَا، ثمَّ وُجدُوا بعدَ 12 يومًا، وجثثهُم متفحِّمةً، وأشلاءً في سيارتِهم؟!، بلْ قتل طاقمِ الإسعافِ الذِي ذهبَ لإسعافِهِم؟!، هلْ عرفتْ أمريكا وحلفاؤهَا أنَّ وقفَ المساعداتِ عن «الأونروا» بحجَّةِ اكتشافِ أنَّ بعضَ الأشخاصِ متورِّطونَ في حربِ 7 أكتوبر، ليستْ إلَّا وسيلةً لتجويعِ الشعبِ الفلسطينيِّ، في سابقةٍ خطيرةٍ لم تخبرهَا البشريَّةُ في القرنِ العشرين والحادي والعشرين؟! وهي جريمةُ حربٍ ضدَّ الإنسانيَّةِ حسب القانونِ الدوليِّ.
أقولُ نكتة؛ لأنَّ أمريكا التي تدَّعي رغبتهَا في تطبيقِ (قانون ليهي)، هي نفسهَا التي أعلنتْ حقَّ النقضِ (الفيتو) في مجلسِ الأمنِ لقرارِ وقفِ الحربِ في غزَّة ثلاثَ مرَّاتٍ، وفي المرَّةِ الأخيرةِ وافقتْ 13 دولةً، وامتنعتْ بريطانيا عن التَّصويتِ، وأصبحتْ أمريكَا هي الوحيدةُ الدَّاعمةُ للمحرقةِ في غزَّة، ودعمِ إسرائيلَ بالملياراتِ من الأسلحةِ والذخيرةِ، وعلمهَا بقفلِ المعابرِ والممرَّاتِ، ومنعِ الشاحناتِ من المرورِ لإغاثةِ الشعبِ الفلسطينيِّ؛ ممَّا نتجَ عنهُ نقصٌ في الأدويةِ، وتعرُّضُ الآلافِ لأمراضِ نقصِ التغذيةِ، وعدمِ توفيرِ العلاجِ الملائمِ.
وبالرغمِ ممَّا رفعتهُ جنوبُ إفريقيا في قضيَّةِ اتِّهامِ إسرائيلَ بالإبادةِ الجماعيَّةِ في غزَّة، وبالرغمِ من مرافعةِ 52 دولةً، منهَا السعوديَّة، عن طريقِ سفيرِهَا في هولندَا (زياد العطية)، واعتبار أنَّ مَا ترتكبُهُ إسرائيلُ ضدَّ الشعبِ الفلسطينيِّ هُو إبادةٌ جماعيَّةٌ، وأنَّها تنتهكُ القوانينَ الإنسانيَّةَ والدوليَّةَ، وأنَّها ترفضُ حلَّ الدَّولتَين، واتَّفق معظمُ المتحدِّثين على البنودِ نفسهَا، وأثبتُوا تلكَ الحقائقَ بالصُّورِ والأدلَّةِ، ولكنْ دونَ جدوَى.. ناهيكَ عن جهودِ وزيرِ الخارجيَّةِ السعوديِّ في الأممِ المتَّحدةِ، واعتبار الاحتلالِ الإسرائيليِّ للأراضِي الفلسطينيَّةِ (غيرُ قانونيٍّ)، وأنَّه يجبُ على جميعِ الدولِ أنْ تتعاونَ لوضعِ حدٍّ لانتهاكاتِ إسرائيلَ للقانونِ الدوليِّ، كمَا طالبت المملكةُ بالإنهاءِ غيرِ المشروطِ والفوريِّ للاحتلالِ نفسه، حسب صحيفةِ الشرق الأوسط ٢٢ /٢/ ٢٠٢٤م.
وبالرغمِ من كلِّ ذلكَ، فإنَّ إسرائيلَ وبدعمٍ من أمريكا لا زالتْ تمارسُ أساليبَ الإبادةِ الجماعيَّةِ والتهجيرِ القسريِّ للفلسطينيِّينَ؛ في تحدٍّ صارخٍ لكلِّ المطالبِ الإنسانيَّةِ والقانونِ الدوليِّ؛ وتعتبرُ كلَّ ذلكَ هراءً، وكأنَّ العالمَ كلَّه في كفَّةٍ وإسرائيلَ وحلفائها في كفَّةٍ أُخْرَى، فدولة الاحتلال هي دولةٌ فاشيَّةٌ، ذات نزعة قومية - عنصرية - راديكالية.. ولكن مَا تقومُ بهِ من مجازر هو استشفاءٌ لقلوبِهِم المريضةِ، ولعلَّها عقيدةُ الصهيونيَّةِ والماسونيَّةِ؛ الذِينَ يعتبرونُ بقاءَهُم أساسُ الوجودِ، حتَّى ولَو فُنِيَ كلُّ مَن فِي العالمِ.
إنَّ الظلمَ والقهرَ والتجويعَ الذي يُمارَسُ ضدَّ الأبرياءِ في فلسطينَ من قِبَل جيشِ الاحتلالِ الإسرائيليِّ ومَن يدعمهُم، ستُولِّدُ الآلافَ من المقاومِينَ للاحتلالِ، فالطفلُ الذِي عايشَ الجوعَ، والدِّماءَ، والدَّمارَ، والأشلاءَ، وخرجَ من بينِ الأنقاضِ، من الطبيعيِّ أنْ يكونَ قد امتلأَ صدرُهُ رغبةً في الانتقامِ من كلِّ مَا هُو إسرائيليٌّ.
إنَّ رفضَ مطالب دولةِ الجزائرِ، ومطالب محكمةِ العدلِ الدوليَّةِ في إثباتِ جريمةِ التَّطهيرِ العرقيِّ وحربِ الإبادةِ، يتطلَّبُ أنْ تقومَ الهيئاتُ العالميَّةُ بإصدارِ قوانينَ جديدةٍ، وأهمُّهَا إلغاءُ حقِّ النَّقضِ (الفيتو)، فلماذَا يكونُ هذَا الحقُّ لدولٍ بعينِهَا، فتتحكَّمُ في مصيرِ ملايين من النَّاسِ؟! ولماذَا لا يكونُ الحكمُ على القراراتِ العالميَّةِ بالأغلبيَّةِ، وهُو المنطقُ والصَّالحُ الدوليُّ؟!.
لابُدَّ من اتِّخاذ إجراءاتٍ صارمةٍ لمواجهةِ إسرائيلَ، كالحصارِ الاقتصاديِّ والسياسيِّ، ومعاملتهَا كمَا تمَّ التعاملُ مع روسيا في حربِهَا على أوكرانيا من قِبَل دولِ الغربِ، وبدونِ ازدواجيَّةٍ للمعاييرِ، حيثُ إنَّ إسرائيلَ دولةٌ محتلةٌ، وتريدُ إخراجَ السكَّانِ الأصليِّين من أراضيهِم، ومعَ ذلكَ تنالُ كلَّ الدَّعمِ من الولاياتِ المتحدةِ الأمريكيَّةِ وبعضِ دولِ الغربِ.
يقول بلينكن: «أشعر بالأسى والحزن لموت ثلاثة من جنودنا في شمال شرق الأردن»!.. لكنه لم يشعر بالأسى والحزن لقتل أكثر من ثلاثين ألف إنسان ظلماً وزوراً، وتدمير منازلهم فوق رؤوسهم، وهذا يؤكد مقولة بايدن: «لا يشترط أن تكون يهوديا حتى تكون صهيونيا». نعم إنها الصهيونية المستبدة. فهل عرفتم أسباب نكتة (قانون ليهي)؟!.
أقولُ نكتة، لأنَّ الكذبَ والخداعَ هُما أسلوبُ الإدارةِ الأمريكيَّةِ، فالقولُ غيرُ الفعلِ تمامًا؛ لأنَّ الاعتداءاتِ من المستوطنِينَ لا تُمثِّلُ من الجرائمِ التِي يرتكبُهَا جيشُ الاحتلالِ الإسرائيليِّ سوَى نسبةٍ بسيطةٍ جدًّا، بينمَا القصفُ والتدميرُ وحربُ الإبادةِ تتمُّ يوميًّا للفلسطينيِّينَ العُزَّلِ، وهناكَ عشراتُ الغاراتِ بالمسيَّراتِ والطَّائراتِ، وفي كلِّ غارةٍ يسقطُ أكثر من 100 شهيدٍ، ناهيكَ عن الجرحَى والمصابِينَ.
لابُدَّ أنَّ أمريكَا لمْ تشاهدْ آثارَ القصفِ بمسيَّراتِهَا وذخيرتِهَا على شمالِ غزَّة، ثمَّ على جنوبِهَا، ثمَّ نزوح أكثرِ من مليونِ إنسانٍ إلى رفح؛ لتعلنَ إسرائيلُ استهدافَهَا لرفح؟! ودمار 70% من قطاعِ غزَّة!!، هلْ شاهدتْ أمريكَا قتلَ الطفلةِ (هند رجب) المستغيثةِ لإنقاذِ أختهَا (ليان) وعائلتِهَا، ثمَّ وُجدُوا بعدَ 12 يومًا، وجثثهُم متفحِّمةً، وأشلاءً في سيارتِهم؟!، بلْ قتل طاقمِ الإسعافِ الذِي ذهبَ لإسعافِهِم؟!، هلْ عرفتْ أمريكا وحلفاؤهَا أنَّ وقفَ المساعداتِ عن «الأونروا» بحجَّةِ اكتشافِ أنَّ بعضَ الأشخاصِ متورِّطونَ في حربِ 7 أكتوبر، ليستْ إلَّا وسيلةً لتجويعِ الشعبِ الفلسطينيِّ، في سابقةٍ خطيرةٍ لم تخبرهَا البشريَّةُ في القرنِ العشرين والحادي والعشرين؟! وهي جريمةُ حربٍ ضدَّ الإنسانيَّةِ حسب القانونِ الدوليِّ.
أقولُ نكتة؛ لأنَّ أمريكا التي تدَّعي رغبتهَا في تطبيقِ (قانون ليهي)، هي نفسهَا التي أعلنتْ حقَّ النقضِ (الفيتو) في مجلسِ الأمنِ لقرارِ وقفِ الحربِ في غزَّة ثلاثَ مرَّاتٍ، وفي المرَّةِ الأخيرةِ وافقتْ 13 دولةً، وامتنعتْ بريطانيا عن التَّصويتِ، وأصبحتْ أمريكَا هي الوحيدةُ الدَّاعمةُ للمحرقةِ في غزَّة، ودعمِ إسرائيلَ بالملياراتِ من الأسلحةِ والذخيرةِ، وعلمهَا بقفلِ المعابرِ والممرَّاتِ، ومنعِ الشاحناتِ من المرورِ لإغاثةِ الشعبِ الفلسطينيِّ؛ ممَّا نتجَ عنهُ نقصٌ في الأدويةِ، وتعرُّضُ الآلافِ لأمراضِ نقصِ التغذيةِ، وعدمِ توفيرِ العلاجِ الملائمِ.
وبالرغمِ ممَّا رفعتهُ جنوبُ إفريقيا في قضيَّةِ اتِّهامِ إسرائيلَ بالإبادةِ الجماعيَّةِ في غزَّة، وبالرغمِ من مرافعةِ 52 دولةً، منهَا السعوديَّة، عن طريقِ سفيرِهَا في هولندَا (زياد العطية)، واعتبار أنَّ مَا ترتكبُهُ إسرائيلُ ضدَّ الشعبِ الفلسطينيِّ هُو إبادةٌ جماعيَّةٌ، وأنَّها تنتهكُ القوانينَ الإنسانيَّةَ والدوليَّةَ، وأنَّها ترفضُ حلَّ الدَّولتَين، واتَّفق معظمُ المتحدِّثين على البنودِ نفسهَا، وأثبتُوا تلكَ الحقائقَ بالصُّورِ والأدلَّةِ، ولكنْ دونَ جدوَى.. ناهيكَ عن جهودِ وزيرِ الخارجيَّةِ السعوديِّ في الأممِ المتَّحدةِ، واعتبار الاحتلالِ الإسرائيليِّ للأراضِي الفلسطينيَّةِ (غيرُ قانونيٍّ)، وأنَّه يجبُ على جميعِ الدولِ أنْ تتعاونَ لوضعِ حدٍّ لانتهاكاتِ إسرائيلَ للقانونِ الدوليِّ، كمَا طالبت المملكةُ بالإنهاءِ غيرِ المشروطِ والفوريِّ للاحتلالِ نفسه، حسب صحيفةِ الشرق الأوسط ٢٢ /٢/ ٢٠٢٤م.
وبالرغمِ من كلِّ ذلكَ، فإنَّ إسرائيلَ وبدعمٍ من أمريكا لا زالتْ تمارسُ أساليبَ الإبادةِ الجماعيَّةِ والتهجيرِ القسريِّ للفلسطينيِّينَ؛ في تحدٍّ صارخٍ لكلِّ المطالبِ الإنسانيَّةِ والقانونِ الدوليِّ؛ وتعتبرُ كلَّ ذلكَ هراءً، وكأنَّ العالمَ كلَّه في كفَّةٍ وإسرائيلَ وحلفائها في كفَّةٍ أُخْرَى، فدولة الاحتلال هي دولةٌ فاشيَّةٌ، ذات نزعة قومية - عنصرية - راديكالية.. ولكن مَا تقومُ بهِ من مجازر هو استشفاءٌ لقلوبِهِم المريضةِ، ولعلَّها عقيدةُ الصهيونيَّةِ والماسونيَّةِ؛ الذِينَ يعتبرونُ بقاءَهُم أساسُ الوجودِ، حتَّى ولَو فُنِيَ كلُّ مَن فِي العالمِ.
إنَّ الظلمَ والقهرَ والتجويعَ الذي يُمارَسُ ضدَّ الأبرياءِ في فلسطينَ من قِبَل جيشِ الاحتلالِ الإسرائيليِّ ومَن يدعمهُم، ستُولِّدُ الآلافَ من المقاومِينَ للاحتلالِ، فالطفلُ الذِي عايشَ الجوعَ، والدِّماءَ، والدَّمارَ، والأشلاءَ، وخرجَ من بينِ الأنقاضِ، من الطبيعيِّ أنْ يكونَ قد امتلأَ صدرُهُ رغبةً في الانتقامِ من كلِّ مَا هُو إسرائيليٌّ.
إنَّ رفضَ مطالب دولةِ الجزائرِ، ومطالب محكمةِ العدلِ الدوليَّةِ في إثباتِ جريمةِ التَّطهيرِ العرقيِّ وحربِ الإبادةِ، يتطلَّبُ أنْ تقومَ الهيئاتُ العالميَّةُ بإصدارِ قوانينَ جديدةٍ، وأهمُّهَا إلغاءُ حقِّ النَّقضِ (الفيتو)، فلماذَا يكونُ هذَا الحقُّ لدولٍ بعينِهَا، فتتحكَّمُ في مصيرِ ملايين من النَّاسِ؟! ولماذَا لا يكونُ الحكمُ على القراراتِ العالميَّةِ بالأغلبيَّةِ، وهُو المنطقُ والصَّالحُ الدوليُّ؟!.
لابُدَّ من اتِّخاذ إجراءاتٍ صارمةٍ لمواجهةِ إسرائيلَ، كالحصارِ الاقتصاديِّ والسياسيِّ، ومعاملتهَا كمَا تمَّ التعاملُ مع روسيا في حربِهَا على أوكرانيا من قِبَل دولِ الغربِ، وبدونِ ازدواجيَّةٍ للمعاييرِ، حيثُ إنَّ إسرائيلَ دولةٌ محتلةٌ، وتريدُ إخراجَ السكَّانِ الأصليِّين من أراضيهِم، ومعَ ذلكَ تنالُ كلَّ الدَّعمِ من الولاياتِ المتحدةِ الأمريكيَّةِ وبعضِ دولِ الغربِ.
يقول بلينكن: «أشعر بالأسى والحزن لموت ثلاثة من جنودنا في شمال شرق الأردن»!.. لكنه لم يشعر بالأسى والحزن لقتل أكثر من ثلاثين ألف إنسان ظلماً وزوراً، وتدمير منازلهم فوق رؤوسهم، وهذا يؤكد مقولة بايدن: «لا يشترط أن تكون يهوديا حتى تكون صهيونيا». نعم إنها الصهيونية المستبدة. فهل عرفتم أسباب نكتة (قانون ليهي)؟!.