كتاب

رمضان.. واستعدادات الدولة المتميزة

مع قدومِ أولِ يومٍ من شهرِ رمضانَ؛ تبرزُ الاستعداداتُ الضخمةُ لاستقبالِ شهرِ رمضانَ المباركِ من جميعِ أجهزةِ الدولةِ في جميعِ أنحاءِ المملكةِ، وعلى وجهِ الخصوصِ في مكَّة المكرَّمة والمدينة المنوَّرة، وذلكَ في ظلِّ توجيهاتِ حكومةِ خادمِ الحرمينِ الشَّريفينِ لتقديمِ أفضلِ الخدماتِ لضيوفِ الرَّحمنِ، تحتَ إشرافِ ومتابعةِ وزارةِ الحجِّ والعُمرة، والهيئةِ العامَّةِ للعنايةِ بشؤونِ المسجدِ الحرامِ والمسجدِ النبويِّ، وفي ظلِّ المشروعاتِ العملاقةِ التي هيَّأتهَا الدولةُ واستعداد شركاتِ ومؤسساتِ خدماتِ المعتمرِينَ التي يبلغُ عددها 270 شركةَ ومؤسسةَ عُمرةٍ لتقديمِ الضيافةِ المميَّزةِ سواء للمعتمرِينَ في مكَّة المكرَّمة أو لزوَّارِ المسجدِ النبويِّ، إنجازٌ عظيمٌ كلَّ عامٍ تقومُ به الدولةُ لتسهيلِ وصولِ المعتمرِين من الداخلِ والخارجِ، وعلى وجهِ الخصوصِ بعد اعتمادِ تأشيراتِ الدخولِ بأنواعِها من المطاراتِ السعوديَّةِ، حيث ستشهدُ الفنادقُ في مكَّة المكرَّمة والمدينة المنوَّرة زيادةً في الإشغالِ؛ بسببِ زيادةِ الأعدادِ؛ ممَّا سيعملُ على انتعاشٍ كبيرٍ في الأسواقِ ووسائلِ النقلِ والمطاعمِ والتسوقِ، إلَّا أنَّه ومع زيادةِ الأعدادِ وزيادةِ الطلبِ على فنادقِ مكَّة المكرَّمة التي حولَ الحرمِ أو بقربِهِ، فإنَّه من الملاحظ ارتفاعُ أسعارِ الغرفِ في الفنادقِ إلى أكثرِ من ثلاثةِ آلافِ ريالٍ في الليلةِ الواحدةِ، ويكونُ الحجزُ مرتبطًا بعددِ أيامٍ إجباريَّةٍ في الأسبوعِ الأولِ من رمضانَ.

وفي غيابِ الرقابةِ أحيانًا ترتفعُ الأسعارُ في العشرِ الأواخرِ من رمضانَ إلى أرقامٍ فلكيَّةٍ، وإنْ كنتُ أتوقَّعُ بعدَ الانتهاءِ من مشروعِ مسار، ستنخفضُ أسعارُ الفنادقِ جميعهَا حتَّى المطلَّة على الحرمِ، وحيثُ إنَّ مكَّة المكرَّمة كلَّها حرمٌ، فإنَّ إقامةَ مساجدَ ضخمةٍ مثلَ مسجدِ الراجحي هو مطلبٌ سيسهمُ في التخفيفِ من الضغطِ الكبيرِ على ساحاتِ الحرمِ في الصَّلاةِ.


إنَّ فكرةَ القطارِ الكهربائيِّ من محطةِ القطارِ في مكَّة المكرَّمة ومن بدايةِ مشروعِ مسار في مدخل مكَّة المكرَّمة، أو من حي العزيزيَّةِ والأحياءِ المجاورةِ إلى بوابةِ الحرمِ، سيخففُ من تكدُّسِ السيَّاراتِ المتجهةِ إلى الحرمِ، وبالتَّالي منع السيَّارات ووسائلِ النقلِ الأُخْرى من دخولِ منطقةِ الحرمِ، كمَا أنَّ وضعَ مسارٍ خاصٍّ للعرباتِ داخلَ الحرمِ للطَّوافِ في الأدوارِ العُليا، مثل مسار العرباتِ في السَّعي، سيخففُ من تصادمِ العرباتِ بالطَّائفين في أدوارِ الطوافِ العُليا.

ولو جاز لي الاقتراح، لاقترحتُ تشغيل عربات كهربائية مثل عربات الجولف كار، التي تحمل أعداداً كبيرةً من المعتمرين والطائفين في أحد الأدوار العليا، سيسهم في تخفيض عدد العربات الفردية.

أخبار ذات صلة

حواري مع رئيس هيئة العقار
الحسدُ الإلكترونيُّ..!!
مستشفى خيري للأمراض المستعصية
الحُب والتربية النبوية
;
سلالة الخلايا الجذعية «SKGh»
التسامح جسور للتفاهم والتعايش في عالم متنوع
التقويم الهجري ومطالب التصحيح
كأس نادي الصقور.. ختامها مسك
;
المدينـة النائمـة
كتاب التمكين الصحي.. منهج للوعي
الإسلام.. الدِّيانة الأُولى في 2060م
ما لا يرضاه الغرب للعرب!
;
العمل الخيري الصحي.. في ظل رؤية 2030
القمة العربية الإسلامية.. قوة وحدة القرارات
يا صبر عدنان !!
احذروا البخور!!