كتاب
هَرِمُوا وفي التداول خَسِرُوا!!
تاريخ النشر: 10 مارس 2024 23:32 KSA
يقولُ الطَّيرُ الأخضرُ ذو المنقارِ الأصفرِ إنَّ مزيدًا من صغارِ المتداولِينَ السعوديِّينَ ينسحبُونَ من سوقِ الأسهمِ، بعدَ تعرُّضِهم للخسائرِ الماليَّةِ، وعدمِ قدرتِهم على مجاراةِ هواميرِ السوقِ، سواءٌ في الاستثمارِ متوسِّطِ وطويلِ الأجلِ، أو في المضارباتِ اليوميَّةِ بنتائجِهَا المثيرةِ والغريبةِ!.
آخرُ المنسحبِينَ ممَّن أعرفهُم شخصيًّا باعَ قبلَ أيَّامٍ أسهمَهُ التي هبطتْ أسعارُهَا ولم تصعدْ أبدًا، وباعهَا بخسارةِ عشراتِ الآلافِ من الريالاتِ بعدَ أكثرِ من سنتَينِ، ولمْ ينفعهُ تعديلُ أسعارِ شرائِهَا بشراءِ المزيدِ منهَا، فرفعَ المسكينُ الرَّايةَ البيضاءَ أمامَ مَا يجرِي في السوقِ، وفضَّلَ الخسائرَ الكبيرةَ على الخسائرِ الأكبرِ!.
والمشكلةُ في بورصتِنَا العزيزةِ هِي أنَّ كلَّ التحاليلِ المطلوب معرفتهَا من المتداولِينَ، سواء التَّحاليل الفنيَّة، أو الإستراتيجيَّة، أو الماليَّة لمْ تعدْ تكفيهِم كَي يربحُوا في البورصةِ، وهذَا أشبهُ بقوانِينَ الفيزياءِ الثابتةِ منذُ الأزلِ، ثمَّ ترونَهَا لا تعملُ وتعكسُ ناموسَ الفيزياءِ ومعهَا الكيمياء والرِّياضيَّات وكلِّ العلومِ المعروفةِ!.
ومن الرَّابحِينَ في السوقِ تلكمُ الشَّركاتُ العربيَّةُ، المصريَّةُ في الغالبِ، والتِي قد تكونُ وهميَّةً، وتعملُ من خارجِ المملكةِ، ومختصَّةً في تداولِ السوقِ السعوديَّةِ، وتقدِّمُ توصياتٍ للمتعاملِينَ معهَا بمبالغَ شهريَّةٍ بدأتْ منخفضةً، ثمَّ ارتفعتْ مع الزَّمنِ، ويتعاملُ معهَا آلافُ السُّعوديِّينَ عبر وسائلِ التَّواصلِ الاجتماعيِّ، ولَا أعلمُ مدَى موثوقيَّتهَا ومدَى تقيُّدهَا بالنظامِ، لكنِّي أعلمُ أنَّها مثلُ لصقةِ «جونسون» بإزعاجِهَا اليوميِّ للمتداولِينَ السعوديِّينَ واتصالِهَا الهاتفيِّ بهم، ولا أدرِي كيفَ تحصلُ على أرقامِهم، وهي بارعةٌ في إقناعِ المتداولِينَ بالتَّعاملِ معهَا، فتقدِّم لهم توصياتٍ جماعيَّةً قد تُصيبُ مرَّةً وقد تخيبُ مرَّاتٍ ومرَّاتٍ!.
وكاتبكُم ليسَ مختصًّا في التَّداولِ، وليسَ مُلِمًّا بما يجرِي في سوقِنَا، لكنِّي أشعرُ أنَّنا نحتاجُ لتطويرٍ أو إصلاحٍ مُعيَّنٍ لتقليلِ مخاطرِ التداولِ لصغارِ المتداولِينَ الذِينَ يشكِّلُونَ السوادَ الأعظمَ من المتداولِينَ، وألَّا يكون النَّجاحُ فيهِ دُولَةً بينَ الهواميرِ، تحسينًا لبيئةِ الاستثمارِ الذِي ينعكسُ إيجابًا على الاقتصادِ الوطنيِّ، وإنْ كانَ انهيارُ عامِ ٢٠٠٦م لم يتكرَّرْ بنفسِ الحجمِ لكنْ هناكَ انهياراتٌ فرديَّةٌ كثيرةٌ لمتداولِينَ بخسائرَ نقلتهمْ تقريبًا إلى عالمِ الإفلاسِ، ويَا أمان يَا أمان!.
آخرُ المنسحبِينَ ممَّن أعرفهُم شخصيًّا باعَ قبلَ أيَّامٍ أسهمَهُ التي هبطتْ أسعارُهَا ولم تصعدْ أبدًا، وباعهَا بخسارةِ عشراتِ الآلافِ من الريالاتِ بعدَ أكثرِ من سنتَينِ، ولمْ ينفعهُ تعديلُ أسعارِ شرائِهَا بشراءِ المزيدِ منهَا، فرفعَ المسكينُ الرَّايةَ البيضاءَ أمامَ مَا يجرِي في السوقِ، وفضَّلَ الخسائرَ الكبيرةَ على الخسائرِ الأكبرِ!.
والمشكلةُ في بورصتِنَا العزيزةِ هِي أنَّ كلَّ التحاليلِ المطلوب معرفتهَا من المتداولِينَ، سواء التَّحاليل الفنيَّة، أو الإستراتيجيَّة، أو الماليَّة لمْ تعدْ تكفيهِم كَي يربحُوا في البورصةِ، وهذَا أشبهُ بقوانِينَ الفيزياءِ الثابتةِ منذُ الأزلِ، ثمَّ ترونَهَا لا تعملُ وتعكسُ ناموسَ الفيزياءِ ومعهَا الكيمياء والرِّياضيَّات وكلِّ العلومِ المعروفةِ!.
ومن الرَّابحِينَ في السوقِ تلكمُ الشَّركاتُ العربيَّةُ، المصريَّةُ في الغالبِ، والتِي قد تكونُ وهميَّةً، وتعملُ من خارجِ المملكةِ، ومختصَّةً في تداولِ السوقِ السعوديَّةِ، وتقدِّمُ توصياتٍ للمتعاملِينَ معهَا بمبالغَ شهريَّةٍ بدأتْ منخفضةً، ثمَّ ارتفعتْ مع الزَّمنِ، ويتعاملُ معهَا آلافُ السُّعوديِّينَ عبر وسائلِ التَّواصلِ الاجتماعيِّ، ولَا أعلمُ مدَى موثوقيَّتهَا ومدَى تقيُّدهَا بالنظامِ، لكنِّي أعلمُ أنَّها مثلُ لصقةِ «جونسون» بإزعاجِهَا اليوميِّ للمتداولِينَ السعوديِّينَ واتصالِهَا الهاتفيِّ بهم، ولا أدرِي كيفَ تحصلُ على أرقامِهم، وهي بارعةٌ في إقناعِ المتداولِينَ بالتَّعاملِ معهَا، فتقدِّم لهم توصياتٍ جماعيَّةً قد تُصيبُ مرَّةً وقد تخيبُ مرَّاتٍ ومرَّاتٍ!.
وكاتبكُم ليسَ مختصًّا في التَّداولِ، وليسَ مُلِمًّا بما يجرِي في سوقِنَا، لكنِّي أشعرُ أنَّنا نحتاجُ لتطويرٍ أو إصلاحٍ مُعيَّنٍ لتقليلِ مخاطرِ التداولِ لصغارِ المتداولِينَ الذِينَ يشكِّلُونَ السوادَ الأعظمَ من المتداولِينَ، وألَّا يكون النَّجاحُ فيهِ دُولَةً بينَ الهواميرِ، تحسينًا لبيئةِ الاستثمارِ الذِي ينعكسُ إيجابًا على الاقتصادِ الوطنيِّ، وإنْ كانَ انهيارُ عامِ ٢٠٠٦م لم يتكرَّرْ بنفسِ الحجمِ لكنْ هناكَ انهياراتٌ فرديَّةٌ كثيرةٌ لمتداولِينَ بخسائرَ نقلتهمْ تقريبًا إلى عالمِ الإفلاسِ، ويَا أمان يَا أمان!.