كتاب
رحم الله التجار الأوائل
تاريخ النشر: 17 مارس 2024 23:23 KSA
المسؤوليَّة الاجتماعيَّة لم تكنْ في يوم من الأيام فرضًا واجبًا على التجَّار ورجال الأعمالِ في الماضي وحتَّى اليوم، ولكنَّ الرعيلَ القديمَ من التجَّار ورجال الأعمالِ المؤسِّسين للتجارة والصِّناعة في وطننا الغالي، كان لديهم حسٌّ إنسانيٌّ في داخلِهم تجاه مجتمعِهم ووطنِهم، وباسترجاعِي للعديدِ من المساهماتِ المقدَّمة من رجال الأعمالِ والتجَّار؛ يصعبُ ذكرها في مقالة قصيرةٍ، لكنْ من أبرزهَا دورُ رجالِ الأعمال في دعم العملِ الرياضيِّ، فيُذكر لآل إسلامِ في مكَّة المكرَّمة، بأنْ خصَّصوا أرضًا كملعب (استاد) رياضيٍّ لإقامةِ مباريات فرق كرة القدم، سُمِّيت (بساحة إسلام)، وفي جدَّة يُذكر آل الصبَّان في تخصيص أرضٍ لإقامة ملعبٍ رياضيٍّ عليها (استاد) رياضيٍّ باسم (ملعب الصبَّان)، وهي مساهمةٌ مجتمعيَّة خلَّدت أسماءهم في مجالِ دعم النشاطِ الرياضيِّ.
ومن الأمثلةِ، دورُ رجال الأعمالِ في مدينةِ جدَّة في تجميلِ الميادينِ بنماذجَ فنيَّة بأيدِي مصمِّمين فنَّانين عالميِّين، قاد هذا العملَ فنَّانُ جدَّة أمينها السَّابق -المرحوم بإذنِ الله- المهندس محمد سعيد فارسي، ومن أكبرِ النماذجِ في جدَّة ميدانُ الكرة الأرضيَّة، أكبرُ ميدان في طريقِ الملك عبدالعزيز، قدَّمته الغرفةُ التجاريَّة الصناعيَّة بجدَّة هديةً لمدينةِ جدَّة، وأنا شاهدٌ على العصرِ عندما كنتُ أمينًا عامًّا للغرفةِ التجاريَّةِ الصناعيَّةِ بجدَّة قبل 45 عامًا تقريبًا.
ومدينةُ جدَّة كانتْ معرضَ فنونٍ مكشوفًا في مختلفِ الميادين والطُّرق، معظمها قُدِّمت من رجال الأعمالِ من ضمنِ برامجِ المسؤوليَّة الاجتماعيَّة. وفي مجالِ التعليم لن ينسَى تاريخُ جدَّة عائلةَ زينل والجمجوم في تأسيسِ مدارس الفلاح، ولن ينسَى جيلي مؤسِّسي الجامعة الأهليَّة بجدَّة رجالَ الأعمال والأعيانِ في جدَّة، الذين تبرَّعوا بالمالِ والجهدِ لإنشاءِ الجامعةِ، ويأتي على رأسهم معالي الوزير الشيخ عبدالله السليمان، الذي تبرَّع بالأرضِ وما عليها، والتي تجاوزت 3 كيلومترات مربعة، لإنشاء الجامعةِ الأهليَّة، والتي تحوَّلت في عهدِ الملك فيصل إلى جامعةٍ حكوميَّةٍ باسم جامعةِ الملك عبدالعزيز.
وفي مجال العلمِ لن تنسَى جامعةُ الملك عبدالعزيز تبرُّع الشيخ صالح كامل بمبلغ ثمانين مليونَ ريالٍ، لإنشاءِ مركزِ الاقتصادِ الإسلاميِّ في كليَّة الاقتصاد والإدارة، وإنشاءِ مركز العلوم والتكنولوجيا على كورنيشِ جدَّة، لنقل ثقافةِ العلم الحديثِ في مختلفِ المجالاتِ لطلبة العلم، ولن تنسَى جدَّة دورَ رجالِ الأعمالِ في إنشاء أفضل مدارس علميَّة (مدارس دار الفكر)، ثم أعقبَها إنشاءُ جامعةِ دار الحكمة القديرة.
ولن ينسَى تاريخُ التَّعليم في جدَّة زوجةَ الملك فيصل الأميرة عفَّت الثنيان -رحمهم الله- التي أنشأت أفضلَ وأعرقَ مدرسةِ بناتٍ تخرَّج فيها الآلافُ من الطالباتِ (مدارس دار الحنان)، ثم أنشأَ آل فيصل جامعةَ عفت العريقة.
وفي المجالِ الصحيِّ والرعاية لن ننسى آل الجفالي في إنشاء مركز العون لرعاية ذوي الاحتياجات الخاصة، ولن ننسى آل عبداللطيف جميل في إنشاء مركز عبداللطيف جميل للرعاية الصحية وإعادة التأهيل، ولن ينسَى مرضى السَّرطان الشيخَ خالد بن محفوظ -رحمه الله- الذي ساهمَ في إنشاءِ أول مركز للكشف المبكر للسرطان.
ولن ينسَى الأدباءُ والمثقفون في جدَّة دورَ رجال الأعمالِ، وعلى رأسهم شيخ التجَّار الشيخ إسماعيل أبوداوود -رحمه الله- في بناء النادي الأدبي بجدَّة.. ولن ينسى النادي الأدبي ورثة الشيخ حسن شربتلي في توسعة النادي الجديدة.
وفي مجال العمل الخيريِّ، تشهدُ الجمعيَّات الخيريَّة مساهمات رجالِ الأعمالِ ودورهم في دعم العملِ الخيريِّ، وفي مجالِ التعليم الأهليِّ الجامعي، فالجامعات الأهلية في المملكة أكبر شاهد لمبادرات رجالِ الأعمالِ في مشروعات تعليمية ذات جدوى اقتصاديَّة ضعيفة جدًّا مقارنةً بالأعمال التجاريَّة الأُخْرى، كلُّ هذه الأدوارِ في خدمةِ المجتمع ليستْ إلَّا جزءًا من واجبٍ علينا نحن -رجال الأعمال- تجاهَ وطنِنا الذي له الفضلُ الأولُ في بناءِ ثرواتنَا ونجاح أعمالنَا.
وإذا كان لي من رسالة، فهي رسالتي إلى الجيل الجديد من شباب رجال الأعمال؛ للاقتداء بالأوائل من رجال الأعمال والتجار في مجال المسؤولية الاجتماعية، ورسالتي إلى الشركات والبنوك بأنواعها، بضرورة تخصيص نسب من أرباحها لبرامج المسؤولية الاجتماعية، وهو مطلب المجتمع بأكمله.
ومن الأمثلةِ، دورُ رجال الأعمالِ في مدينةِ جدَّة في تجميلِ الميادينِ بنماذجَ فنيَّة بأيدِي مصمِّمين فنَّانين عالميِّين، قاد هذا العملَ فنَّانُ جدَّة أمينها السَّابق -المرحوم بإذنِ الله- المهندس محمد سعيد فارسي، ومن أكبرِ النماذجِ في جدَّة ميدانُ الكرة الأرضيَّة، أكبرُ ميدان في طريقِ الملك عبدالعزيز، قدَّمته الغرفةُ التجاريَّة الصناعيَّة بجدَّة هديةً لمدينةِ جدَّة، وأنا شاهدٌ على العصرِ عندما كنتُ أمينًا عامًّا للغرفةِ التجاريَّةِ الصناعيَّةِ بجدَّة قبل 45 عامًا تقريبًا.
ومدينةُ جدَّة كانتْ معرضَ فنونٍ مكشوفًا في مختلفِ الميادين والطُّرق، معظمها قُدِّمت من رجال الأعمالِ من ضمنِ برامجِ المسؤوليَّة الاجتماعيَّة. وفي مجالِ التعليم لن ينسَى تاريخُ جدَّة عائلةَ زينل والجمجوم في تأسيسِ مدارس الفلاح، ولن ينسَى جيلي مؤسِّسي الجامعة الأهليَّة بجدَّة رجالَ الأعمال والأعيانِ في جدَّة، الذين تبرَّعوا بالمالِ والجهدِ لإنشاءِ الجامعةِ، ويأتي على رأسهم معالي الوزير الشيخ عبدالله السليمان، الذي تبرَّع بالأرضِ وما عليها، والتي تجاوزت 3 كيلومترات مربعة، لإنشاء الجامعةِ الأهليَّة، والتي تحوَّلت في عهدِ الملك فيصل إلى جامعةٍ حكوميَّةٍ باسم جامعةِ الملك عبدالعزيز.
وفي مجال العلمِ لن تنسَى جامعةُ الملك عبدالعزيز تبرُّع الشيخ صالح كامل بمبلغ ثمانين مليونَ ريالٍ، لإنشاءِ مركزِ الاقتصادِ الإسلاميِّ في كليَّة الاقتصاد والإدارة، وإنشاءِ مركز العلوم والتكنولوجيا على كورنيشِ جدَّة، لنقل ثقافةِ العلم الحديثِ في مختلفِ المجالاتِ لطلبة العلم، ولن تنسَى جدَّة دورَ رجالِ الأعمالِ في إنشاء أفضل مدارس علميَّة (مدارس دار الفكر)، ثم أعقبَها إنشاءُ جامعةِ دار الحكمة القديرة.
ولن ينسَى تاريخُ التَّعليم في جدَّة زوجةَ الملك فيصل الأميرة عفَّت الثنيان -رحمهم الله- التي أنشأت أفضلَ وأعرقَ مدرسةِ بناتٍ تخرَّج فيها الآلافُ من الطالباتِ (مدارس دار الحنان)، ثم أنشأَ آل فيصل جامعةَ عفت العريقة.
وفي المجالِ الصحيِّ والرعاية لن ننسى آل الجفالي في إنشاء مركز العون لرعاية ذوي الاحتياجات الخاصة، ولن ننسى آل عبداللطيف جميل في إنشاء مركز عبداللطيف جميل للرعاية الصحية وإعادة التأهيل، ولن ينسَى مرضى السَّرطان الشيخَ خالد بن محفوظ -رحمه الله- الذي ساهمَ في إنشاءِ أول مركز للكشف المبكر للسرطان.
ولن ينسَى الأدباءُ والمثقفون في جدَّة دورَ رجال الأعمالِ، وعلى رأسهم شيخ التجَّار الشيخ إسماعيل أبوداوود -رحمه الله- في بناء النادي الأدبي بجدَّة.. ولن ينسى النادي الأدبي ورثة الشيخ حسن شربتلي في توسعة النادي الجديدة.
وفي مجال العمل الخيريِّ، تشهدُ الجمعيَّات الخيريَّة مساهمات رجالِ الأعمالِ ودورهم في دعم العملِ الخيريِّ، وفي مجالِ التعليم الأهليِّ الجامعي، فالجامعات الأهلية في المملكة أكبر شاهد لمبادرات رجالِ الأعمالِ في مشروعات تعليمية ذات جدوى اقتصاديَّة ضعيفة جدًّا مقارنةً بالأعمال التجاريَّة الأُخْرى، كلُّ هذه الأدوارِ في خدمةِ المجتمع ليستْ إلَّا جزءًا من واجبٍ علينا نحن -رجال الأعمال- تجاهَ وطنِنا الذي له الفضلُ الأولُ في بناءِ ثرواتنَا ونجاح أعمالنَا.
وإذا كان لي من رسالة، فهي رسالتي إلى الجيل الجديد من شباب رجال الأعمال؛ للاقتداء بالأوائل من رجال الأعمال والتجار في مجال المسؤولية الاجتماعية، ورسالتي إلى الشركات والبنوك بأنواعها، بضرورة تخصيص نسب من أرباحها لبرامج المسؤولية الاجتماعية، وهو مطلب المجتمع بأكمله.