كتاب
أعداد الحجاج والمعتمرين عبر السنين
تاريخ النشر: 08 أبريل 2024 00:29 KSA
لقدْ حظِي هذَا البلدُ المقدَّس بتحمُّل مسؤوليَّة تقديمِ الخدماتِ المتكاملةِ لحجَّاج ومعتمرِي بيتِ اللهِ الحرامِ، وزوَّارِ مسجدِ نبيَّهِ الكريمِ محمدٍ -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم- منذُ أنْ تطأَ أقدامُهم أرضَ المملكةِ، وحتَّى عودتِهم إلى أراضِيهم سالمِينَ غانمِينَ.
ومن هذَا المنطلقِ ظلَّت الرعايةُ الكريمةُ الشاملةُ للقادمِين لأداءِ فريضةِ الحجِّ والعُمرة موضعَ اهتمامِ أولِي الأمرِ في المملكةِ منذُ عهدِ المؤسسِ الملكِ عبدالعزيز -رحمه الله- واستمرَّت في عهدِ الملوكِ من أبنائهِ، إلى عهدِ خادمِ الحرمَينِ الشَّريفَينِ الملكِ سلمانَ بن عبدالعزيز ووليِّ عهدهِ الأميرِ محمد بن سلمان -حفظهما الله-.
ومن بياناتِ وزارةِ الحجِّ يتَّضحُ أنَّ أعدادَ الحجَّاج، كانتْ ثابتةً تقريبًا في حدودِ المئةِ ألفِ حاجٍّ من جميعِ أنحاءِ العالمِ الإسلاميِّ في فتراتِ السلمِ والازدهارِ الاقتصاديِّ، وكانتْ تنخفضُ إلى حدودِ عشرين ألفَ حاجٍّ في أعوامِ الكسادِ مثل عام 1922م، وإلى حوالى تسعةِ آلافٍ في عام 1914م أثناءَ الحربِ العالميَّةِ الأُولى. وبدأت الزيادةُ المطَّردةُ في أعدادِ الحجَّاجِ القادمِين من الخارجِ عام 1370هـ، حيثُ وصلَ تعدادهُم إلى أكثرِ من 148 ألفَ حاجٍّ، وذلكَ بزيادةٍ قدرهَا 50% من العامِ السَّابقِ لهُ مباشرةً، واستمرَّت الزيادةُ حتَّى وصلتْ إلى ستةِ أضعافِ العددِ تقريبًا، فقدْ ارتفعَ العددُ إلى 879 ألفَ حاجٍّ عام 1401هـ، وإلى 912 ألفَ حاجٍّ في عام 1405هـ، وظلَّت أعدادُ الحجَّاج تتراوحُ بينَ 800 إلى 900 ألفَ حاجٍّ لحين تمَّ اتخاذُ قرارِ مؤتمرِ وزراءِ خارجيَّةِ الدولِ الإسلاميَّةِ الذِي تمَّ عقدهُ في مدينةِ عمَّان بالأردنِ عام 1408هـ، بأنْ تكونَ أعدادُ الحجَّاجِ متوافقةً بنسبةِ واحدٍ إلى الألفِ لعددِ السكَّان في الأقطارِ الإسلاميَّةِ، ومع ذلكَ فلا زالَ الإقبالُ على الحجِّ والعُمرةِ يشهدُ ازدحامًا منقطعَ النَّظيرِ لعدَّةِ أسبابٍ منهَا: توفيرُ الأمنِ والاستقرارِ -وللهِ الحمدُ والمنَّةُ- في مناطقَ ومدنِ وطرقِ الحجِّ، والانتعاشُ الاقتصاديُّ لكثيرٍ من الدولِ الإسلاميَّةِ، فضلًا عن ارتفاعِ الطاقةِ الاستيعابيَّةِ للحرمَين الشَّريفَين نتيجةً للمشروعات الكُبْرى التي قامتْ بها المملكةُ في المسجدِ الحرامِ والمسجدِ النبويِّ، وكذلكَ في إنشاءِ شبكةِ الطرقِ البريَّةِ التي تربطُ المملكةَ بالدولِ المحيطةِ، وتطويرِ وسائلِ النقلِ المريحةِ التي تربطُ مناطقَ الحجِّ، إضافةً للزيادةِ في أعدادِ السكَّان في البلادِ الإسلاميَّةِ.
وفي أيامنَا هذهِ ونتيجةً لمَا تقدِّمه المملكةُ من خدماتٍ وتسهيلاتٍ في إصدارِ تأشيرةِ الحجِّ والعُمرةِ والزِّيارةِ وغيرها من الخدماتِ، ارتفعَ عددُ المعتمرِين خلالَ عام 2023م، إلى رقمٍ قياسيٍّ، فقدْ بلغَ العددُ أكثرَ من 13 مليونَ معتمرٍ.
وكانَ أكبرُ عددٍ للمعتمرِين من خارجِ المملكةِ في عام 2019م، بعددٍ يساوي 8 ملايين ونصف مليون معتمرٍ، ويُعدُّ هذَا أكبر ارتفاعٍ في تاريخِ المعتمرِين من خارجِ المملكةِ، حيثُ يُقدَّر عددُ الزيادةِ بحوالى 5 ملايين معتمرٍ، بنسبة 58% عمَّا كانتْ عليهِ في عام 2019م. أسألُ اللهَ أنْ يجزيَ خادمَ الحرمَينِ الشَّريفَينِ الملكَ سلمانَ ووليَّ عهدهِ الأمينِ الأميرِ محمدٍ بن سلمانَ خيرَ الجزاءِ؛ لمَا يقومَانِ بهِ من خدمةِ حجَّاجِ ومعتمرِي وزوَّارِ بيتِ اللهِ الحرامِ ومسجدِ نبيَّهِ الكريمِ -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم-.
ومن هذَا المنطلقِ ظلَّت الرعايةُ الكريمةُ الشاملةُ للقادمِين لأداءِ فريضةِ الحجِّ والعُمرة موضعَ اهتمامِ أولِي الأمرِ في المملكةِ منذُ عهدِ المؤسسِ الملكِ عبدالعزيز -رحمه الله- واستمرَّت في عهدِ الملوكِ من أبنائهِ، إلى عهدِ خادمِ الحرمَينِ الشَّريفَينِ الملكِ سلمانَ بن عبدالعزيز ووليِّ عهدهِ الأميرِ محمد بن سلمان -حفظهما الله-.
ومن بياناتِ وزارةِ الحجِّ يتَّضحُ أنَّ أعدادَ الحجَّاج، كانتْ ثابتةً تقريبًا في حدودِ المئةِ ألفِ حاجٍّ من جميعِ أنحاءِ العالمِ الإسلاميِّ في فتراتِ السلمِ والازدهارِ الاقتصاديِّ، وكانتْ تنخفضُ إلى حدودِ عشرين ألفَ حاجٍّ في أعوامِ الكسادِ مثل عام 1922م، وإلى حوالى تسعةِ آلافٍ في عام 1914م أثناءَ الحربِ العالميَّةِ الأُولى. وبدأت الزيادةُ المطَّردةُ في أعدادِ الحجَّاجِ القادمِين من الخارجِ عام 1370هـ، حيثُ وصلَ تعدادهُم إلى أكثرِ من 148 ألفَ حاجٍّ، وذلكَ بزيادةٍ قدرهَا 50% من العامِ السَّابقِ لهُ مباشرةً، واستمرَّت الزيادةُ حتَّى وصلتْ إلى ستةِ أضعافِ العددِ تقريبًا، فقدْ ارتفعَ العددُ إلى 879 ألفَ حاجٍّ عام 1401هـ، وإلى 912 ألفَ حاجٍّ في عام 1405هـ، وظلَّت أعدادُ الحجَّاج تتراوحُ بينَ 800 إلى 900 ألفَ حاجٍّ لحين تمَّ اتخاذُ قرارِ مؤتمرِ وزراءِ خارجيَّةِ الدولِ الإسلاميَّةِ الذِي تمَّ عقدهُ في مدينةِ عمَّان بالأردنِ عام 1408هـ، بأنْ تكونَ أعدادُ الحجَّاجِ متوافقةً بنسبةِ واحدٍ إلى الألفِ لعددِ السكَّان في الأقطارِ الإسلاميَّةِ، ومع ذلكَ فلا زالَ الإقبالُ على الحجِّ والعُمرةِ يشهدُ ازدحامًا منقطعَ النَّظيرِ لعدَّةِ أسبابٍ منهَا: توفيرُ الأمنِ والاستقرارِ -وللهِ الحمدُ والمنَّةُ- في مناطقَ ومدنِ وطرقِ الحجِّ، والانتعاشُ الاقتصاديُّ لكثيرٍ من الدولِ الإسلاميَّةِ، فضلًا عن ارتفاعِ الطاقةِ الاستيعابيَّةِ للحرمَين الشَّريفَين نتيجةً للمشروعات الكُبْرى التي قامتْ بها المملكةُ في المسجدِ الحرامِ والمسجدِ النبويِّ، وكذلكَ في إنشاءِ شبكةِ الطرقِ البريَّةِ التي تربطُ المملكةَ بالدولِ المحيطةِ، وتطويرِ وسائلِ النقلِ المريحةِ التي تربطُ مناطقَ الحجِّ، إضافةً للزيادةِ في أعدادِ السكَّان في البلادِ الإسلاميَّةِ.
وفي أيامنَا هذهِ ونتيجةً لمَا تقدِّمه المملكةُ من خدماتٍ وتسهيلاتٍ في إصدارِ تأشيرةِ الحجِّ والعُمرةِ والزِّيارةِ وغيرها من الخدماتِ، ارتفعَ عددُ المعتمرِين خلالَ عام 2023م، إلى رقمٍ قياسيٍّ، فقدْ بلغَ العددُ أكثرَ من 13 مليونَ معتمرٍ.
وكانَ أكبرُ عددٍ للمعتمرِين من خارجِ المملكةِ في عام 2019م، بعددٍ يساوي 8 ملايين ونصف مليون معتمرٍ، ويُعدُّ هذَا أكبر ارتفاعٍ في تاريخِ المعتمرِين من خارجِ المملكةِ، حيثُ يُقدَّر عددُ الزيادةِ بحوالى 5 ملايين معتمرٍ، بنسبة 58% عمَّا كانتْ عليهِ في عام 2019م. أسألُ اللهَ أنْ يجزيَ خادمَ الحرمَينِ الشَّريفَينِ الملكَ سلمانَ ووليَّ عهدهِ الأمينِ الأميرِ محمدٍ بن سلمانَ خيرَ الجزاءِ؛ لمَا يقومَانِ بهِ من خدمةِ حجَّاجِ ومعتمرِي وزوَّارِ بيتِ اللهِ الحرامِ ومسجدِ نبيَّهِ الكريمِ -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم-.