كتاب
(حمزة غوث).. سياسي دولتين وإمارة
تاريخ النشر: 14 أبريل 2024 22:37 KSA
في بدايةِ شهرِ رمضانَ، أهدَى لِي صديقِي العزيزُ رجلُ الأعمالِ القديرُ الشيخُ إبراهيم كردي موسوعةً من حوالى سبعمئةِ صفحةٍ، سيرة لأحدِ رجالِ الملكِ عبدالعزيز، وأحدِ أبناءِ المدينةِ المنوَّرة وأحدِ أشهرِ رجالِهَا، وهُو السيِّد الأستاذُ السفيرُ الوجيهُ حمزة غوث بعنوان: (سياسي دولتين وإمارة)، سيرةٌ كتبَها الأستاذُ (محمد بن عبدالله السيف)، المؤرِّخُ الباحثُ المحترفُ، والذِي كتبَ موسوعةً عن سيرةِ السيِّد حمزة غوث الذِي لمْ أتشرَّفْ بمعرفتِهِ؛ لأنَّه من جيلٍ قبل جيلِي، ولكنِّني عرفتُ أبناءَهُ أصحابَ الخُلقِ العظيمِ من رجالاتِ المدينةِ المنوَّرةِ الأوفياءِ، وهمَا السيِّد خالد غوث، أحدُ رجالِ الإعلامِ، ووجيهٌ من وجهاءِ المدينةِ المنوَّرة، وشقيقُه المرحومُ -بإذنِ اللهِ- السيِّد الأستاذ محمد غوث، رجلُ العلمِ والتَّعليمِ، والحقيقةُ قراءةُ سيرةِ حمزة غوث ذات السبعمئةِ صفحةٍ أخذتْ منِّي جزءًا من العشرِين يومًا الأُولَى من رمضانَ، قراءةً مركَّزةً، تعرَّفتُ فيهَا عن بعضِ تاريخِ دولتِنَا ومؤسِّسها الرَّجلِ العظيمِ الملكِ عبدالعزيز -طيَّب اللهُ ثراهُ-.
ويسجِّل تاريخُ حمزة غوث تاريخَ محطَّاتٍ عديدةٍ في حياتهِ منهَا: رجلُ إعلامٍ متميِّزٌ ترأَّس جريدةَ الحجازِ في بداياتِ صدورِهَا، ثمَّ محطَّة العملِ الإداريِّ، حيثُ عملَ في رئاسةِ بلديَّةِ المدينةِ المنوَّرة قبلَ الحُكمِ السُّعوديِّ، ثمَّ حُكم عليهِ بالإعدامِ فترةَ حُكمِ الشَّريفِ الحسينِ، وبعدَ رحلةٍ (سفرلك) استقرَّ بهِ الحالُ ليكونَ أحدَ رجالِ الملكِ عبدالعزيز، حيثُ صحبَ الملكَ عبدالعزيز في رحلتهِ بضَمِّ الحجازِ، وكانَ شاهدًا على تفاصيلَ ضمِّ الحجازِ، وصحبَ الأميرَ محمد بن عبدالعزيز في دخولِ المدينةِ المنوَّرةِ واستلامِهَا وضمِّهَا للحُكمِ السعوديِّ، وأصبحَ معاونًا لأميرِهَا. ثمَّ عادَ إلى الرياضِ ليتم تعيينهُ مستشارًا في الديوانِ الملكيِّ، ثمَّ ينتقلُ إلى مكَّة المكرَّمة ليُعيَّن عضوًا في مجلسِ الشُّورَى، ثمَّ قرَّرَ الملكُ تعيينَهُ وزيرًا مفوَّضًا ومندوبًا في العراقِ، ليعودَ بعدَها مرَّة أُخْرى مستشارًا في الديوانِ الملكيِّ، ثمَّ كلَّفه الملكُ عبدالعزيز ليصبحَ أوَّل سفيرٍ سعوديٍّ في طهران، ليبقَى فيهَا ستة عشر عامًا، ليكتبَ تاريخَ بدايةِ العلاقاتِ السياسيَّةِ مع إيرانَ، ثمَّ تقاعدَ وهُو في سنِّ الرابعة والثَّمانين ليعودَ إلى المدينةِ المنوَّرةِ، ليقضِي بقيَّةَ حياتِهِ في مزرعتِهِ (حدائق الزهور) إلى جوارِ أبنائِهِ وأحبابِهِ في المدينةِ المنوَّرة.
وتعدُّ أسرة آل غوث واحدةً من أشهر الأسر في المدينة المنورة، وهي أسرة هاشمية تعود في نسبها إلى الفرع الحسني، من ذرية الحسن المثنى من آل الحسن بن علي بن أبي طالب، فهي أسرة ضاربة في العمق من حيث وجودها في المدينة، ومن حيث شرف نسبها، فآل غوث من سادة المدينة ومن سراتها، وقد برز منها عدد من الرجالات في التجارة، خاصة تجارة الأدلاء، وفي الزراعة فيما أحاط المدينةَ من واحاتٍ ومزارعَ.
لقد استمتعتُ بقراءةِ سيرةِ المستشارِ السياسيِّ حمزة غوث، الذِي كانَ مخلصًا في أداءِ كافَّةِ المهامِّ والمسؤوليَّاتِ التِي أسندَهَا إليهِ الملكُ عبدالعزيز آل سعود في الداخلِ والخارجِ، فكانَ شاهدًا على حدَثَين سياسيَّين مهمَّين في بدايةِ القرنِ العشرين، الأوَّلُ هُو انهيارُ الدولةِ العثمانيَّةِ، والثَّانِي تنامِي وصعودُ الدولةِ السعوديَّةِ، وما بينهمَا كانَ انهيارُ إمارةِ آلِ رشيدٍ في حائل.
ويسجِّل تاريخُ حمزة غوث تاريخَ محطَّاتٍ عديدةٍ في حياتهِ منهَا: رجلُ إعلامٍ متميِّزٌ ترأَّس جريدةَ الحجازِ في بداياتِ صدورِهَا، ثمَّ محطَّة العملِ الإداريِّ، حيثُ عملَ في رئاسةِ بلديَّةِ المدينةِ المنوَّرة قبلَ الحُكمِ السُّعوديِّ، ثمَّ حُكم عليهِ بالإعدامِ فترةَ حُكمِ الشَّريفِ الحسينِ، وبعدَ رحلةٍ (سفرلك) استقرَّ بهِ الحالُ ليكونَ أحدَ رجالِ الملكِ عبدالعزيز، حيثُ صحبَ الملكَ عبدالعزيز في رحلتهِ بضَمِّ الحجازِ، وكانَ شاهدًا على تفاصيلَ ضمِّ الحجازِ، وصحبَ الأميرَ محمد بن عبدالعزيز في دخولِ المدينةِ المنوَّرةِ واستلامِهَا وضمِّهَا للحُكمِ السعوديِّ، وأصبحَ معاونًا لأميرِهَا. ثمَّ عادَ إلى الرياضِ ليتم تعيينهُ مستشارًا في الديوانِ الملكيِّ، ثمَّ ينتقلُ إلى مكَّة المكرَّمة ليُعيَّن عضوًا في مجلسِ الشُّورَى، ثمَّ قرَّرَ الملكُ تعيينَهُ وزيرًا مفوَّضًا ومندوبًا في العراقِ، ليعودَ بعدَها مرَّة أُخْرى مستشارًا في الديوانِ الملكيِّ، ثمَّ كلَّفه الملكُ عبدالعزيز ليصبحَ أوَّل سفيرٍ سعوديٍّ في طهران، ليبقَى فيهَا ستة عشر عامًا، ليكتبَ تاريخَ بدايةِ العلاقاتِ السياسيَّةِ مع إيرانَ، ثمَّ تقاعدَ وهُو في سنِّ الرابعة والثَّمانين ليعودَ إلى المدينةِ المنوَّرةِ، ليقضِي بقيَّةَ حياتِهِ في مزرعتِهِ (حدائق الزهور) إلى جوارِ أبنائِهِ وأحبابِهِ في المدينةِ المنوَّرة.
وتعدُّ أسرة آل غوث واحدةً من أشهر الأسر في المدينة المنورة، وهي أسرة هاشمية تعود في نسبها إلى الفرع الحسني، من ذرية الحسن المثنى من آل الحسن بن علي بن أبي طالب، فهي أسرة ضاربة في العمق من حيث وجودها في المدينة، ومن حيث شرف نسبها، فآل غوث من سادة المدينة ومن سراتها، وقد برز منها عدد من الرجالات في التجارة، خاصة تجارة الأدلاء، وفي الزراعة فيما أحاط المدينةَ من واحاتٍ ومزارعَ.
لقد استمتعتُ بقراءةِ سيرةِ المستشارِ السياسيِّ حمزة غوث، الذِي كانَ مخلصًا في أداءِ كافَّةِ المهامِّ والمسؤوليَّاتِ التِي أسندَهَا إليهِ الملكُ عبدالعزيز آل سعود في الداخلِ والخارجِ، فكانَ شاهدًا على حدَثَين سياسيَّين مهمَّين في بدايةِ القرنِ العشرين، الأوَّلُ هُو انهيارُ الدولةِ العثمانيَّةِ، والثَّانِي تنامِي وصعودُ الدولةِ السعوديَّةِ، وما بينهمَا كانَ انهيارُ إمارةِ آلِ رشيدٍ في حائل.