كتاب
على خُطى «امرأة واحدة لا تكفي»!!
تاريخ النشر: 20 أبريل 2024 23:32 KSA
* (بلغَ حجمُ الإنفاقِ على صناعةِ الدِّرامَا التليفزيونيَّةِ في العالمِ العربيِّ خلالَ شهرِ رمضانَ 2024م نحوَ 200 مليونِ دولارٍ، أمَّا قيمةُ الإنتاجِ على مدارِ العامِ كلِّهِ فيصلُ إلى 500 مليونِ دولارٍ)، هذَا مَا أكَّدهُ المنتجُ صادق الصبَّاح الأسبوع الماضِي في حوارٍ مع برنامجِ «حديث مع صِبَا» المُذاع على قناةِ «الشَّرق»، فإذَا أضفنَا لمئاتِ الملايين تلكَ التِي تُنفَقُ على المسلسلاتِ مَا يكونُ ثمنًا للعشراتِ من الإعلاناتِ والبرامجِ الحواريَّةِ، فسيرتفعُ المبلغُ المدفوعُ لتلكَ الموادِّ التلفزيونيَّةِ إلى خانةِ الملياراتِ من الدولاراتِ.
*****
* صدِّقونِي لستُ ضدَّ (الفنِّ والفنانين)، بشرطِ أنْ لَا يخرجَ عن النصِّ، وأنْ يقدِّمَ رسالةً مجتمعيَّةً «أيَّة رسالةٍ» حتَّى ولو كانتْ (ابتسامةً بريئةً)، ولكنْ بنظرةٍ عامَّةٍ على ما تبثُّه الكثير من الفضائيَّاتُ العربيَّةُ من مسلسلاتٍ، فالقليلُ جدًّا جدًّا منهَا يحملُ تلكَ الرسالةَ النبيلةَ، أمَّا أغلبُهَا فمِعْولُ هدمٍ لقيمِ المجتمعِ بمَا يُكَرِّسُ لهُ من علاقاتٍ وأطروحاتٍ مشبوهةٍ تقفزُ على مُسلَّماتِ الدِّينِ، وبمَا تغرسهُ، لاسيَّما عندَ الناشئةِ من ممارساتٍ مرفوضةٍ كالبلطجةِ، والعنفِ، والمخدَّراتِ، والتَّدخين، وكذا الألفاظ الخارجةِ؛ وكلُّ ذلكَ بحجَّةِ أنَّ هذَا هُو الواقعُ!
*****
* يحدثُ هذَا في (الدِّراما العربيَّة)، أمَّا (البرامجُ الحواريَّةُ) فيبدُو أنَّ القائمِينَ على (معظمِهَا) قـدْ آمنُوا بأنَّ جميعَ شرائحِ وفئاتِ (بنِي يَعْربِ) قدْ ماتُوا بعلمائِهم ومثقَّفيهِم ورموزِهم الوطنيَّةِ؛ فلمْ يبقَ إلَّا (الممثِّلُون والممثِّلاتُ والمطربُونَ والمطرباتُ)، فهُم ضيوفهَا الدَّائمُون، ينتقلُون من برنامجٍ إلى آخرَ، ومن قناةٍ إلى أُخْرى يُردِّدُون الكلامَ نفسَهُ عن بطولاتِهم المزيَّفةِ، ولا مانعَ لبعضِهم من سردِ شيءٍ من فضائحِهم؛ فقدْ قبضُوا الثَّمنَ -مع التقديرِ جدًّا وأبدًا للمحترمِينَ منهم-!
*****
* وهنَا أرجوكُم (أيُّها المسؤولُون أَنَّى كُنتُم)، تكفُون رحمةً بالمجتمعات العربيَّةِ، خاصَّةً ناشئتهَا وشبابَهَا؛ فإذَا كانتْ مواقعُ التواصلِ خارجةً عن سيطرتِكُم فإنَّ (القنواتِ الفضائيَّةَ) من المفترضِ ومن السَّهلِ أنْ تكونَ في قبضتِكُم وتحتَ رقابتِكُم؛ فهذهِ وزارةُ الإعلامِ في دولةِ الكويتِ تُحيلُ صُنَّاع مسلسلِ (امرأة واحدة لا تكفِي) إلى النيابةِ العامَّةِ، كمَا قرَّرت إيقافَ كلِّ الفنَّانين المشاركِين فيهِ عن التَّمثيلِ في أيَّةِ أعمالٍ فنيَّةٍ بالكويتِ؛ وذلك لاتِّهامِهم بالإساءةِ إلى قيمِ وأخلاقِ المجتمعِ.
*****
* أخيراً، في شهر رمضان المقبل ستكون المليارات من الدولارات التي تنفق على المسلسلات والإعلانات والبرامج الحوارية، مخصصة لمشروعات استثمارية تستقطب العاطلين، وكذا لأوقاف خيرية تساعد الفقراء والمساكين، طبعاً ذلك حلم مستحيل، ولكن (ربنا قادر وكريم)، وسلامتكم.
*****
* صدِّقونِي لستُ ضدَّ (الفنِّ والفنانين)، بشرطِ أنْ لَا يخرجَ عن النصِّ، وأنْ يقدِّمَ رسالةً مجتمعيَّةً «أيَّة رسالةٍ» حتَّى ولو كانتْ (ابتسامةً بريئةً)، ولكنْ بنظرةٍ عامَّةٍ على ما تبثُّه الكثير من الفضائيَّاتُ العربيَّةُ من مسلسلاتٍ، فالقليلُ جدًّا جدًّا منهَا يحملُ تلكَ الرسالةَ النبيلةَ، أمَّا أغلبُهَا فمِعْولُ هدمٍ لقيمِ المجتمعِ بمَا يُكَرِّسُ لهُ من علاقاتٍ وأطروحاتٍ مشبوهةٍ تقفزُ على مُسلَّماتِ الدِّينِ، وبمَا تغرسهُ، لاسيَّما عندَ الناشئةِ من ممارساتٍ مرفوضةٍ كالبلطجةِ، والعنفِ، والمخدَّراتِ، والتَّدخين، وكذا الألفاظ الخارجةِ؛ وكلُّ ذلكَ بحجَّةِ أنَّ هذَا هُو الواقعُ!
*****
* يحدثُ هذَا في (الدِّراما العربيَّة)، أمَّا (البرامجُ الحواريَّةُ) فيبدُو أنَّ القائمِينَ على (معظمِهَا) قـدْ آمنُوا بأنَّ جميعَ شرائحِ وفئاتِ (بنِي يَعْربِ) قدْ ماتُوا بعلمائِهم ومثقَّفيهِم ورموزِهم الوطنيَّةِ؛ فلمْ يبقَ إلَّا (الممثِّلُون والممثِّلاتُ والمطربُونَ والمطرباتُ)، فهُم ضيوفهَا الدَّائمُون، ينتقلُون من برنامجٍ إلى آخرَ، ومن قناةٍ إلى أُخْرى يُردِّدُون الكلامَ نفسَهُ عن بطولاتِهم المزيَّفةِ، ولا مانعَ لبعضِهم من سردِ شيءٍ من فضائحِهم؛ فقدْ قبضُوا الثَّمنَ -مع التقديرِ جدًّا وأبدًا للمحترمِينَ منهم-!
*****
* وهنَا أرجوكُم (أيُّها المسؤولُون أَنَّى كُنتُم)، تكفُون رحمةً بالمجتمعات العربيَّةِ، خاصَّةً ناشئتهَا وشبابَهَا؛ فإذَا كانتْ مواقعُ التواصلِ خارجةً عن سيطرتِكُم فإنَّ (القنواتِ الفضائيَّةَ) من المفترضِ ومن السَّهلِ أنْ تكونَ في قبضتِكُم وتحتَ رقابتِكُم؛ فهذهِ وزارةُ الإعلامِ في دولةِ الكويتِ تُحيلُ صُنَّاع مسلسلِ (امرأة واحدة لا تكفِي) إلى النيابةِ العامَّةِ، كمَا قرَّرت إيقافَ كلِّ الفنَّانين المشاركِين فيهِ عن التَّمثيلِ في أيَّةِ أعمالٍ فنيَّةٍ بالكويتِ؛ وذلك لاتِّهامِهم بالإساءةِ إلى قيمِ وأخلاقِ المجتمعِ.
*****
* أخيراً، في شهر رمضان المقبل ستكون المليارات من الدولارات التي تنفق على المسلسلات والإعلانات والبرامج الحوارية، مخصصة لمشروعات استثمارية تستقطب العاطلين، وكذا لأوقاف خيرية تساعد الفقراء والمساكين، طبعاً ذلك حلم مستحيل، ولكن (ربنا قادر وكريم)، وسلامتكم.