كتاب
قصَّتي مع الغضروف المتمرِّد..!!
تاريخ النشر: 21 أبريل 2024 23:11 KSA
تعايشتُ مع الانزلاقِ الغضروفيِّ في الظَّهرِ، وتحديدًا بينَ فقرتَي عمودِي الفقريِّ الرَّابعةِ والخامسةِ، لأكثر من ٢٠ سنةً، كانتْ كافيةً لأصبحَ خبيرًا في هذَا النَّوعِ من الانزلاقاتِ التِي هِي أشبهُ بمرضٍ ميكانيكيٍّ مثل الأعطالِ التِي تصيبُ المكائنَ الحديديَّةَ، مع الفارقِ بينَ الإنسانِ والحديدِ، واللهُ هُو خَالِقُ كُلَّ شَيءٍ.
كانت البدايةُ مع حملِي لصندوقِ برتقالٍ كبيرٍ بطريقةٍ خاطئةٍ، فلمْ أدرِ إلَّا وَأنَا أسقطُ أرضًا، وأتلوَّي من ألمِ الظَّهرِ وتشنُّجِ عضلاتِهِ وعضلاتِ الفخذَينِ، كمَا لوْ كانتْ مخلوقةً من حديدٍ، وليسَ من اللَّحمِ، وبعدَ إجراءِ أشعةِ الرَّنينِ المغناطيسيِّ عرفْتُ أنَّني انضممْتُ إلى نادِي المُصابِينَ بانزلاقِ الظَّهرِ الغضروفيِّ.
وكلُّ مَن راجعتُهم من أطبَّاءَ أفادونِي بألَّا علاجَ للانزلاقِ إلَّا بإجراءِ عمليَّةٍ جراحيَّةٍ في حالةِ تدهورِ الحالةِ، وهذَا ما سعيتُ لتفادِيه؛ لأنَّ أضرارَ العمليَّاتِ في الظَّهرِ غيرُ مأمونةٍ، أو التَّعايش معَ المرضِ وتخفيفه بالعلاجِ الطبيعيِّ الذِي أهمَّه رياضةُ المشي، وتجنُّب حملِ الأشياءِ الثقيلةِ، وتجنُّب التَّمارين الرياضيَّةِ العنيفةِ، مع تناولِ المسكِّناتِ، ومُرخياتِ العضلاتِ، وأدويةِ وفيتاميناتِ الأعصابِ.
ورُويدًا رُويدًا بدأْتُ أتعلَّمُ تجنُّب حصولِ نوباتِ الانزلاقِ، بإنقاصِ وزنِي إلى مستوى ٧٥ كيلوجرامًا تقريبًا، وساهمَ الإنقاصُ في تقليلِ الاحتكاكِ والمضارباتِ بينَ الغضروفِ البارزِ وبينَ العضلاتِ التِي تضغطُ على الأعصابِ فتحصلُ الآلامُ، وعندمَا يتجاوزُ وزنِي ذلكَ فخُذ نصيبكَ من الأوجاعِ والرُقادِ الاضطراريِّ والآلامِ.
والذِي أفادنِي أكثر مِن أيِّ شيءٍ هُو الركوعُ الصحيحُ في الصَّلاةِ، أي بزاويةِ ٩٠ درجةً، وكذلكَ استقامة الظَّهرِ وعدم تقويسهِ في السُّجودِ، حتّى لوْ كانتْ تحصلُ في بدايتهمَا آلامٌ شديدةٌ، وهناكَ سرٌّ إلهيٌّ في الركوعِ والسُّجودِ يأوِي بسببهمَا الغضروفُ البارزُ لمكانِهِ الطبيعيِّ الذِي خلَقَه اللهُ فيهِ، وواللهِ، وتاللهِ، وباللهِ وإلى الآنَ، ما إنْ انتهِي من أيِّ صلاةٍ خصوصًا بعدَ مشوارٍ من المشِي للمسجدِ إلَّا وأشعرُ أنَّني طبيعيٌّ، بل مثلُ الحصانِ الذِي يستعدُّ لخوضِ السِّباقِ.
ولو استشارنِي أيُّ مريضِ انزلاقٍ غضروفيٍّ جديدٍ، لأهديتهُ هذَا المقالَ، ولقُلْتُ لهُ: اسألْ مُجرِّبًا ولَا تسألْ حكيمًا، وسلامةُ كلِّ من تأذَّى من غضاريفِهِ المتمرِّدةِ عليهِ.
كانت البدايةُ مع حملِي لصندوقِ برتقالٍ كبيرٍ بطريقةٍ خاطئةٍ، فلمْ أدرِ إلَّا وَأنَا أسقطُ أرضًا، وأتلوَّي من ألمِ الظَّهرِ وتشنُّجِ عضلاتِهِ وعضلاتِ الفخذَينِ، كمَا لوْ كانتْ مخلوقةً من حديدٍ، وليسَ من اللَّحمِ، وبعدَ إجراءِ أشعةِ الرَّنينِ المغناطيسيِّ عرفْتُ أنَّني انضممْتُ إلى نادِي المُصابِينَ بانزلاقِ الظَّهرِ الغضروفيِّ.
وكلُّ مَن راجعتُهم من أطبَّاءَ أفادونِي بألَّا علاجَ للانزلاقِ إلَّا بإجراءِ عمليَّةٍ جراحيَّةٍ في حالةِ تدهورِ الحالةِ، وهذَا ما سعيتُ لتفادِيه؛ لأنَّ أضرارَ العمليَّاتِ في الظَّهرِ غيرُ مأمونةٍ، أو التَّعايش معَ المرضِ وتخفيفه بالعلاجِ الطبيعيِّ الذِي أهمَّه رياضةُ المشي، وتجنُّب حملِ الأشياءِ الثقيلةِ، وتجنُّب التَّمارين الرياضيَّةِ العنيفةِ، مع تناولِ المسكِّناتِ، ومُرخياتِ العضلاتِ، وأدويةِ وفيتاميناتِ الأعصابِ.
ورُويدًا رُويدًا بدأْتُ أتعلَّمُ تجنُّب حصولِ نوباتِ الانزلاقِ، بإنقاصِ وزنِي إلى مستوى ٧٥ كيلوجرامًا تقريبًا، وساهمَ الإنقاصُ في تقليلِ الاحتكاكِ والمضارباتِ بينَ الغضروفِ البارزِ وبينَ العضلاتِ التِي تضغطُ على الأعصابِ فتحصلُ الآلامُ، وعندمَا يتجاوزُ وزنِي ذلكَ فخُذ نصيبكَ من الأوجاعِ والرُقادِ الاضطراريِّ والآلامِ.
والذِي أفادنِي أكثر مِن أيِّ شيءٍ هُو الركوعُ الصحيحُ في الصَّلاةِ، أي بزاويةِ ٩٠ درجةً، وكذلكَ استقامة الظَّهرِ وعدم تقويسهِ في السُّجودِ، حتّى لوْ كانتْ تحصلُ في بدايتهمَا آلامٌ شديدةٌ، وهناكَ سرٌّ إلهيٌّ في الركوعِ والسُّجودِ يأوِي بسببهمَا الغضروفُ البارزُ لمكانِهِ الطبيعيِّ الذِي خلَقَه اللهُ فيهِ، وواللهِ، وتاللهِ، وباللهِ وإلى الآنَ، ما إنْ انتهِي من أيِّ صلاةٍ خصوصًا بعدَ مشوارٍ من المشِي للمسجدِ إلَّا وأشعرُ أنَّني طبيعيٌّ، بل مثلُ الحصانِ الذِي يستعدُّ لخوضِ السِّباقِ.
ولو استشارنِي أيُّ مريضِ انزلاقٍ غضروفيٍّ جديدٍ، لأهديتهُ هذَا المقالَ، ولقُلْتُ لهُ: اسألْ مُجرِّبًا ولَا تسألْ حكيمًا، وسلامةُ كلِّ من تأذَّى من غضاريفِهِ المتمرِّدةِ عليهِ.