كتاب

رؤية الحاضر للمستقبل

ونحنُ نعيشُ هذَا العهدَ الزَّاهرَ، عهدَ الحبِّ والعطاءِ، عهدَ هذهِ الدولةِ السعوديَّةِ الجديدةِ، يحقُّ للتاريخِ أنْ يشهدَ بمَا وصلتْ لهُ المملكةُ العربيَّةُ السعوديَّةُ، وشكَّلت منعطفًا هامًّا في المنطقةِ بشكلٍ عامٍّ عبر المكانةِ العالميةِ التِي تحظَى بهَا اليوم، ومن المؤكَّدِ أنَّ هذهِ المكانةَ لم تأتِ من فراغٍ، بلْ هِي صنيعةُ إنجازاتٍ لهذَا الكيانِ العظيمِ، وهكذَا تسيرُ السعوديَّةُ الجديدةُ لتتحدَّث عن نفسِهَا، وقدْ بدأت المملكةُ العربيَّةُ السعوديَّةُ قصَّةَ نجاحِهَا برؤيةٍ مبنيةٍ على المتانةِ والقوَّةِ لهذَا الوطنِ وقدراتِهِ الفريدةِ، وكانت رؤيةُ الحاضرِ للمستقبلِ، رؤية 2030، التي حقَّقت خلالَ سنواتِها الماضيةِ نتائجَ ملموسةً لأمةٍ طموحةٍ تبنِي مستقبلًا أكثرَ إشراقًا. حيثُ استطاعتْ برامجُ الرؤيةِ تحقيقَ كلِّ النجاحاتِ.

وكانَ لهذَا الوطنِ الغالِي حضورٌ بارزٌ على مدَى السِّنين، وجسَّد سموُّ ولي العهدِ هذهِ الرؤيةِ في نهجهِ السياسيِّ وجميع المجالاتِ داخليًّا وخارجيًّا، وكانتْ مآثرُ سموِّه تُذكِّر بنفسهَا، إنجازًا وعطاءً قلَّ مثيلهُ، والوطنُ يزهُو بهَا، وتُعدُّ برامجُ تحقيقِ الرؤيةِ؛ القوَّة الدَّافعة لتحقيقِ رؤيةِ السعوديَّة 2030، حيثُ تعملُ على ترجمتِهَا وتحويلِها إلى واقعٍ ملموسٍ، يمثِّل كل برنامجِ خارطةِ طريقٍ محدَّدةٍ، تتمُّ مواءمتهَا من خلالِ خططِ التنفيذِ المعتمدةِ، التي تسترشدُ بالأهدافِ المحددةِ مسبقًا، ومؤشراتِ الأداءِ الرئيسةِ، ومن هذَا المنطلقِ يواصلُ الوطنُ التقدُّمَ في مؤشراتِهِ وإنجازاتِهِ التي توفِّر البيئةَ الداعمةَ في ظلِّ مستهدفاتٍ طموحةٍ لمستقبلٍ أكثر استدامةٍ.


إنَّ الفرحَ الذِي نعيشهُ فيمَا حقَّقته الرؤيةُ لهُ طعمُ الشَّهدِ، لأنَّه فرحُ الانتصارِ والإنجازِ، والبناءِ والتحدِّي، والقوَّةِ والعزيمةِ لهذَا الوطنِ الذِي يقودهُ قائدٌ حكيمٌ، هُو خادمُ الحرمينِ الشريفينِ الملكِ سلمانَ بن عبدالعزيز -يحفظه الله- حيثُ يضعُ الأمورَ دائمًا في إطارِها، وأصبحَ الحديثُ عن هذهِ الرؤيةِ متميِّزًا وجميلًا، ومتجدِّدًا ومتألِّقًا، وشاملًا وجذَّابًا، ويجمعُ المجتمعَ السعوديَّ بمختلفِ أطيافهِ للتحاورِ عنهُ ومناقشةِ أمورِه والسعادةِ بنتائجهِ والتفاؤلِ بمستقبلهِ، إذَا كانَ المتحدِّثُ في حضرتهِ هُو صاحبُ السموِّ الملكيِّ الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد -يحفظه الله- والذي دائمًا ما يخطِّطُ للمستقبلِ برؤيةٍ عالميَّةٍ تواكبُ التطلُّعاتِ، وتؤكدُ على تحقيقِ الأحلامِ، والمضي بقوَّةٍ نحوَ المستقبلِ الأجملِ لهذَا الوطنِ.

أخبار ذات صلة

مُد يدك للمصافحة الذهبية
السعودية.. الريادة والدعم لسوريا وشعبها
المتيحيون الجدد!
المديرون.. أنواع وأشكال
;
أين برنامج (وظيفتك وبعثتك) من التطبيق؟!
علي بن خضران.. يد ثقافية سَلفتْ!
من يدير دفة الدبلوماسية العامة الأمريكية؟!
الرياض.. بيت العرب
;
جميل الحجيلان.. قصص ملهمة في أروقة الدبلوماسية
الجزيـــــــرة
إدارة الجماهير.. وإرضاؤهم
المملكة.. ودعم استقرار سوريا
;
ولي العهد.. أبرز القادة العرب المؤثرين
العمل بعمق
(الروبوت).. الخطر القادم/ الحالي
عشوائية مكاتب (الاستقدام)!