كتاب
«فيوز القلب» بعد صلاة الفجر..!!
تاريخ النشر: 28 أبريل 2024 00:54 KSA
تعوَّدْتُ بعدَ كلِّ صلاةِ فجرٍ أؤدِّيهَا فِي المسجدِ أنْ أتجوَّلَ قليلًا بسيَّارتِي في الشَّوارعِ، إمَّا للاستماعِ للتلاواتِ الخالدةِ لأشهرِ القُرَّاءِ العربِ من إذاعةِ القرآنِ الكريمِ، أو لإكمالِ قراءةِ أذكارِ الصَّباحِ، قبلَ العودةِ لبيتِي، والاستعداد ليومٍ جديدٍ قدْ وهبهُ لِي الوهَّابُ الكريمُ.
ومعظمُ محلَّاتنَا التجاريَّة لا تفتحُ أبوابهَا بعَدَ صلاةِ الفجرِ مباشرةً، باستثناءِ محلَّاتِ البنشرِ التِي هِي محصورةٌ بنسبةِ ١٠٠٪ بأيدِي أشقَّائِنَا اليمنيِّين، وليسَ هذَا الآنَ فقطْ، بلْ منذُ عشراتِ السِّنين، وقدْ ارتبطتْ مهنةُ البنشريِّ في بلادِنَا بالعمالةِ اليمنيَّةِ مثل ارتباطِ التوائمِ السياميَّةِ غيرِ القابلِينَ للفصلِ، ولوْ بعمليَّاتٍ جراحيَّةٍ كُبْرَى.
والحقُّ، والحقُّ أقولُ، إنَّ البناشرةَ (جمعُ بنشريِّ) اليمنيِّينَ قد ملأُوا حيِّزَ مهنتِهِم باقتدارٍ، كمَا يملأُ الماءُ حيِّزَ الكأسِ، وجعلُوا المواطنِينَ والمقيمِينَ لا يستغنُونَ عنهُم مقدارَ أُنملِةٍ، وهُم نشيطُونَ وماهرُونَ، ويُداومُونَ مِن بعدِ صلاةِ الفجرِ مباشرةً إلى مَا بعد منتصفِ اللَّيلِ بكثيرٍ، فِي أيَّامِ الأسبوعِ ونهايتِهِ، وحتَّى فِي الإجازاتِ والمناسباتِ.
وهُمْ ليسُوا فاهمِينَ في مجالِ إصلاحِ العجلاتِ فقطْ، بلْ كذلكَ فِي العديدِ مِن عمليَّاتِ إصلاحِ أعطالِ السيَّاراتِ الكهربائيَّةِ والميكانيكيَّةِ، وقدْ حصلتْ لسيَّارتِي الجديدةِ مؤخَّرًا مشكلةٌ في برمجةِ الكمبيوترِ الذِي علَّق بعضَ الشيءِ؛ بسببِ ضغطِي على مفتاحِ إيقافِ التَّشغيلِ قبلَ إغلاقِ مُكيِّفِ السيَّارةِ، وكانتْ وكالةُ الصيانةِ مغلقةً حينهَا، فتصدَّى للمشكلةِ بنشريٌّ يمنيٌّ، وقامَ بفصلِ بطَّاريَّةِ السيَّارةِ عنهَا، ثمَّ أوصلهَا بهَا بعدَ ثوانٍ مُعيدًا بذلكَ برمجةَ الكمبيوترِ، وكانَ هذَا الإجراءُ هُو مَا قامتْ بهِ الوكالةُ نفسهَا، وكأنَّ البنشريَّ اليمنيّ قدْ اجتازَ فيهَا دورةَ مهندسِينَ محترفِينَ بنجاحٍ!.
وذات مرة سمعت بنشريا يمنيا يغني أغنية قديمة ومشهورة في اليمنِ، وهي: (فيوز القلب محروقة، في قلبي ضربني ماس)، فسلامة قلب كل بنشري، ووقاه الله من أي ماس، وحفظه لأهله وذريته، وكم أتمنى أن أرى البنشري السعودي يملأ حيز مهنة البنشري، ولو رويدا رويدا؛ ليكون طبيب طوارئ وإسعاف في كل حي لسياراتنا التي ازدادت أعدادها، وتملأ كل شبر من أرجاء المعمورة السعودية.
talalmalgashgari@gmail.com
@T_algashgari
ومعظمُ محلَّاتنَا التجاريَّة لا تفتحُ أبوابهَا بعَدَ صلاةِ الفجرِ مباشرةً، باستثناءِ محلَّاتِ البنشرِ التِي هِي محصورةٌ بنسبةِ ١٠٠٪ بأيدِي أشقَّائِنَا اليمنيِّين، وليسَ هذَا الآنَ فقطْ، بلْ منذُ عشراتِ السِّنين، وقدْ ارتبطتْ مهنةُ البنشريِّ في بلادِنَا بالعمالةِ اليمنيَّةِ مثل ارتباطِ التوائمِ السياميَّةِ غيرِ القابلِينَ للفصلِ، ولوْ بعمليَّاتٍ جراحيَّةٍ كُبْرَى.
والحقُّ، والحقُّ أقولُ، إنَّ البناشرةَ (جمعُ بنشريِّ) اليمنيِّينَ قد ملأُوا حيِّزَ مهنتِهِم باقتدارٍ، كمَا يملأُ الماءُ حيِّزَ الكأسِ، وجعلُوا المواطنِينَ والمقيمِينَ لا يستغنُونَ عنهُم مقدارَ أُنملِةٍ، وهُم نشيطُونَ وماهرُونَ، ويُداومُونَ مِن بعدِ صلاةِ الفجرِ مباشرةً إلى مَا بعد منتصفِ اللَّيلِ بكثيرٍ، فِي أيَّامِ الأسبوعِ ونهايتِهِ، وحتَّى فِي الإجازاتِ والمناسباتِ.
وهُمْ ليسُوا فاهمِينَ في مجالِ إصلاحِ العجلاتِ فقطْ، بلْ كذلكَ فِي العديدِ مِن عمليَّاتِ إصلاحِ أعطالِ السيَّاراتِ الكهربائيَّةِ والميكانيكيَّةِ، وقدْ حصلتْ لسيَّارتِي الجديدةِ مؤخَّرًا مشكلةٌ في برمجةِ الكمبيوترِ الذِي علَّق بعضَ الشيءِ؛ بسببِ ضغطِي على مفتاحِ إيقافِ التَّشغيلِ قبلَ إغلاقِ مُكيِّفِ السيَّارةِ، وكانتْ وكالةُ الصيانةِ مغلقةً حينهَا، فتصدَّى للمشكلةِ بنشريٌّ يمنيٌّ، وقامَ بفصلِ بطَّاريَّةِ السيَّارةِ عنهَا، ثمَّ أوصلهَا بهَا بعدَ ثوانٍ مُعيدًا بذلكَ برمجةَ الكمبيوترِ، وكانَ هذَا الإجراءُ هُو مَا قامتْ بهِ الوكالةُ نفسهَا، وكأنَّ البنشريَّ اليمنيّ قدْ اجتازَ فيهَا دورةَ مهندسِينَ محترفِينَ بنجاحٍ!.
وذات مرة سمعت بنشريا يمنيا يغني أغنية قديمة ومشهورة في اليمنِ، وهي: (فيوز القلب محروقة، في قلبي ضربني ماس)، فسلامة قلب كل بنشري، ووقاه الله من أي ماس، وحفظه لأهله وذريته، وكم أتمنى أن أرى البنشري السعودي يملأ حيز مهنة البنشري، ولو رويدا رويدا؛ ليكون طبيب طوارئ وإسعاف في كل حي لسياراتنا التي ازدادت أعدادها، وتملأ كل شبر من أرجاء المعمورة السعودية.
talalmalgashgari@gmail.com
@T_algashgari