كتاب

رؤية السعودية.. رحلة تنموية ومستهدفات فائقة الجودة

الخامسُ والعشرُون من أبريل علامةٌ فارقةٌ في مستقبلِ الوطنِ، وتنوُّعِ اقتصادِهِ، ورفاهيَّةِ مواطنٍ، ورحلةٍ استثنائيَّةٍ، حيثُ انطلقتْ بنَا رؤيةُ السعوديَّةِ 2030 نحوَ عالمٍ مضيءٍ مُبهرٍ، وخلالَ ثمانيةِ أعوامٍ سابقنَا فيهَا الزَّمنَ وشحذَنَا الهِممَ بروحٍ وطنيَّةٍ عاليةٍ، حقَّقنَا أرقامًا قياسيَّةً. والواقعُ الذِي نعيشهُ اليومَ، ويعايشهُ معنَا العالمُ يرسمُ أجملَ صورةٍ ممكن أنْ تحكِي عن إنجازٍ بشريٍّ يتحدَّث عن قيادةٍ ملهمةٍ تمثَّلتْ في شخصيَّةِ قائدٍ استثنائيٍّ بمعنَى الكلمةِ، لفتَ أنظارَ العالمِ لمَا يتمتَّعُ بهِ من كاريزما قياديَّةٍ فريدةٍ، إنَّه عرَّابُ الرؤيةِ صاحبُ السموِّ الملكيِّ الأمير محمد بن سلمان ولي العهدِ الأمينِ -حفظَهُ اللهُ، ورعاهُ، وأيَّدهُ بنصرِهِ وتمكينِهِ، وزادَهُ رفعةً ومكانةً وعلوًّا وسدادًا في الرَّأيِ والعملِ- سطَّر اسمَهُ في التَّاريخِ الحديثِ بمدادٍ من نورٍ، وكتبَ له قصَّةَ نجاحٍ متميِّزةٍ في عالمِ القيادةِ الملهمةِ الطَّموحةِ المؤمنةِ بربِّهَا أوَّلًا، ثمَّ بقدراتِ وإمكاناتِ وطنهِ وشعبهِ.

ركائزُ الخطَّةِ الوطنيَّةِ منذُ انطلاقهَا كانتْ واضحةً وجليَّةً للعَيانِ، تمثَّلتْ في أنَّ المملكةَ لهَا عمقٌ للعالمَين العربيِّ والإسلاميِّ، ولها مكانةٌ أصيلةٌ ضاربةٌ جذورهَا في عمِق التاريخِ، كمَا أنَّها تمتلكُ آفاقًا اقتصاديَّةً جديدةً، وتستطيعُ تنويعَ مصادرِ الدخلِ لديهَا؛ لأنَّ لديهَا كنوزًا ثمينةً مدفونةً مغيبةً عن واقعنَا، وسمو وليِّ العهدِ وجَّه أنظارنَا إليهَا لنسخِّرهَا وننعمَ بخيراتِهَا الوفيرةِ، استثمرَ في قدراتِ وهمَّةِ شبابِ الوطنِ؛ ليكونُوا العصبَ النابضَ في نجاحِ وتحقيقِ مستهدفاتِ الرؤيةِ، فعملُوا بجدٍ واجتهادٍ وايمانٍ عميقٍ برؤيةِ القائدِ، وتقلَّصتْ نسبةُ البطالةِ، وضخَّت الدماءَ الشابَّةَ في كلِّ مشروعاتِ ومبادراتِ الرؤيةِ؛ ليكونَ الإنسانُ السعوديُّ حاضرًا -وبقوَّةٍ- في صناعةِ المستقبلِ، كمَا أنَّ المملكةَ تُعدُّ محورًا يربطُ بينَ ثلاثِ قارَّاتٍ، ويمرُّ بهَا طرقٌ بحريَّةٌ هِي ضمنُ الأكثر أهميَّةِ عالميًّا.


وها نحن اليوم بعد ثمانية أعوام من انطلاق الرؤية الوطنية المباركة، نتابع التقرير السنوي والذي يتضمن تفاصيل كثيرة، وبشفافية عالية تجعلنا نرفع الرأس مع كل هذه المنجزات العظيمة التي تحققت، ويستحق هذا التقرير أنْ نقرأه بتمعن وتركيز، وبكل فخر واعتزاز نردد أنا سعودي أحظى بقيادة ملك وولي عهد سخروا كل الإمكانات وكل الموارد البشرية والمادية من أجل رفعة وطن وعلو شأنه بين الأمم.

لغة الأرقام -دوماً- صادقةٌ لا تكذبُ؛ ليسجلَ التاريخُ ويرصدَ العالمُ كلَّ ما تحقَّق مع جودةٍ في الأداءِ السعوديِّ، حيثُ اكتملتْ 87% من المبادراتِ البالغةِ 1064، وتسيرُ في مسارِهَا الصحيحِ، ومن مجموعِ 243 مؤشرًا تحقَّق81% من مؤشِّراتِ مستهدفاتِهَا المستقبليَّة في عامِ 2024-2025م، خلالَ هذَا العامِ الاستثنائيِّ 2023.


كلُّ هذهِ الأرقامِ وغيرهَا تتحدَّثُ وبلغةٍ علميَّةٍ، وحوكمةٍ عاليةٍ، وبتوثيقٍ دقيقٍ يحملُ معاييرَ جودةٍ عاليةٍ يروِي لنَا قصَّةَ النجاحِ السعوديِّ. هذَا الذِي تحقَّق عظيمٌ وكبيرٌ؛ لأنَّ السعوديَّةَ عظيمةٌ وهي مباركةٌ من ربٍّ عظيمٍ منذُ توحيدِهَا على يدِ المؤسِّسِ الملكِ عبدالعزيز -طيَّب اللهُ ثراه- وحتَّى هذَا العهدِ الميمونِ عهدِ خادمِ الحرمَينِ الشَّريفَينِ الملكِ سلمانَ، وسموِّ وليِّ عهدِهِ الأميرِ محمد بن سلمان.

استشعرُوا النعمةَ العظيمةَ، وأنتُم تقرأُونَ بتمعُّنٍ التقريرَ السنويَّ لمنجزاتِ الرؤيةِ، نحنُ بدأنَا معَ قيادتِنَا مرحلةً جديدةً تحملُ بشائرَ خيرٍ للوطنِ وأبنائِهِ وبناتِهِ ومستقبلهِم، وبدأَ التغييرُ الحقيقيُّ نحوَ الأفضلِ، والأعوام المتبقيَّة من عمرِ الرؤيةِ ومَا بعدَ 2030 سيكونُ لنَا موعدٌ معَ رؤى جديدةٍ حافلةٍ بالخيراتِ والمنجزاتِ مع قيادتنَا الحكيمةِ -بحولِ اللهِ- وسيكونُ لنَا موعدٌ لنْ نخلفَهُ مع مشاهدَ لافتةٍ ومثيرةٍ، ومنجزاتٍ تاريخيَّةٍ تُسطَّر باسمِ الإنسانِ السعوديِّ الطَّموحِ والمُنجزِ والمُحبِّ لوطنهِ، والمؤمنِ بقيادتهِ، ويستلهمُ منهَا العزيمةَ والرأيَ السديدَ؛ ليعانقَ بهمَّتهِ جبالَ طويقٍ وعنانَ السَّماءِ.

أخبار ذات صلة

شهامة سعودية.. ووفاء يمني
(مطبخ) العنونة الصحفيَّة..!!
رؤية وطن يهزم المستحيل
ريادة الأعمال.. «مسك الواعدة»
;
هل يفي ترامب بوعوده؟
رياضة المدينة.. إلى أين؟!
جيل 2000.. والتمور
التراث الجيولوجي.. ثروة تنتظر الحفظ والتوثيق
;
قصَّة أوَّل قصيدة حُبٍّ..!
حواري مع رئيس هيئة العقار
الحسدُ الإلكترونيُّ..!!
مستشفى خيري للأمراض المستعصية
;
الحُب والتربية النبوية
سلالة الخلايا الجذعية «SKGh»
التسامح جسور للتفاهم والتعايش في عالم متنوع
التقويم الهجري ومطالب التصحيح