كتاب
هُويتنا وقيمنا وأخلاقياتنا العربية والإسلامية.. في خطر
تاريخ النشر: 02 مايو 2024 00:39 KSA
إن الحفاظ على اللغة الأصلية لأي بلد؛ هو قوام الحفاظ على هُويته وتاريخه وأخلاقه وقيمه، وإن فرّط في لغته القومية تبعه التفريط فيما سبق، وإن كانت هذه اللغة مرتبطة بدينه وعقيدته، فيكون قد فرّط في هذا الدين، وعند تتبعنا لظاهرة ضعف اللغة العربية الفصحى لدى غالبية أبناء وبنات هذا الجيل في البلاد العربية، وتعالي بعض الدعوات إلى استبدال اللهجات العامية بالفصحى، نجد أنه قد تبعه ذوبان الهُوية العربية المسلمة في الهُوية الغربية لغة وسلوكًا وتعليمًا، فانتشرت المدارس والجامعات الأجنبية في البلاد العربية، وأصبح معظم هذا الجيل يتحدثون الإنجليزية أكثر من تحدثهم بلهجاتهم العامية، ولم يتوقف الأمر عند حد اللغة، بل تبعه جهل تاريخ أمتهم، وأمور دينهم.
والملاحظ على بعض هذا الجيل عدم احترام الكبار.. وأزال بعضهم الفوارق بين الأولاد والبنات في التعامل فيما بينهم، فقد تزور الفتاة الشاب في بيته الذي يعيش فيه بمفرده، وأصبح البعض يمارس المساكنة.. وانزلق عدد من أبناء المجتمعات العربية في مستنقع إدمان المخدرات وما يترتب على ذلك من انحرافات عديدة.
وكان لمواقع التواصل الاجتماعي آثار على اهتزاز منظومة القيم العربية، وقد اهتمت مراكز بحثية في بعض الجامعات العربية بدراسات عن آثار التواصل الاجتماعي على سلوكيات وأخلاقيات شبابنا؛ منها: 1- دراسة قامت بها كلية التربية بجامعة الأزهر عام 2016 عن أثر وسائل التواصل على سلوكيات وقيم الشباب من منظور التربية الإسلامية، وكان من توصيات هذه الدراسة: توعية الشباب بمدى خطورة ما يقدم من برامج إباحية، وتعريفهم بأخطار تكنولوجيا الاتصال والإعلام من خلال عقد دورات تدريبية في المدارس أو الجمعيات أو الجامعات، مع العمل على تنمية الوازع الديني لدى الشباب العربي من خلال عقد ندوات علمية تشرح الدور الإيجابي الذي يمكن أن يقدمه الشباب من خلال استخدام تكنولوجيا الاتصال والإعلام في التوعية، والمراقبة الذاتية لأنفسنا أثناء استخدام هذه التكنولوجيا؛ لأن هذه الوسائل مجرد تقنيات، وتوظيفها الإيجابي يتوقف على طبيعة مستخدمها، مع دعم التوعية الأسرية والإعلامية بالمخاطر الناجمة عن استخدام شبكات التواصل، ومشاركة الأسرة في بيان أهمية استخدام الإنترنت وتحديد إيجابياته وسلبياته.
2- دراسة بحثية نُشرت في 3 جمادى الآخرة 1439هـ، وصدرت عن كرسي الأمير نايف للقيم الأخلاقية بجامعة الملك عبدالعزيز، كشفت عن الآثار السلبية لمواقع التواصل على السلم القيمي للشباب، وقد رأت الدراسة أنّ الاهتزاز القيمي بدأ بالظهور بعد طفرة الجيل الثاني من الويب، وولادة شبكات التواصل مثل الفيس بوك وتويتر وغيرهما، التي تتسم بعناصر مثيرة وجاذبة، ما أدى لزيادة ساعات الاستخدام، والاعتماد عليها كمصدر وحيد للأخبار.
ونظراً للتنوع الواسع لفئات المستخدمين، برزت ظواهر سلبية في سلوك بعض الشباب السعودي، غريبة عن القيم والتقاليد، كما ظهرت جماعات تدافع عن تلك القيم وتدعو لتبنيها، وهذا يؤكد نجاح عملية الفيروس الأخلاقي في اختراقنا.. وجاء في الدراسة: (لتحديد حجم المشكلة، من المناسب قراءة نتائج دراسة أجرتها شركة «جلوبال ويب إنديكس» حول استخدام الإنترنت في السعودية، بعمق وتأن).. إذ تقول الدراسة إنّ السعوديين سجلوا أعلى نسبة نمو عالميًا من حيث عدد مستخدمي موقع تويتر.
فقد تجاوز عددهم ثلاثة ملايين مستخدم، وأنّ مستخدمي شبكة الإنترنت السعوديين خاصة الشباب يعتمدون على شبكات التواصل كأداة للاتصال والتعبير عن الرأي، والحصول على المعلومة. أمّا مستخدمو فيسبوك من السعوديين، فقد تجاوزوا الـ6 ملايين، وينشرون أكثر من مليون وخمسمائة ألف رسالة يوميًا.. كما أنّ شبكة LinkedIn تضم مليون مستخدم سعودي، بالإضافة لتسجيل السعوديين أكبر نسبة مشاهدة لموقع يوتيوب في العالم.
وترى الدراسة أنّ القيم تقوم بدور مهم في تشكيل شخصية الفرد وتحديد أهدافه، فهي تمكن من التنبؤ بسلوك حاملها في المواقف المختلفة، وتمنحه القدرة على التكيف والتوافق الإيجابي، وقد اتبعت الدراسة منهج المسح الميداني بطريقة جمع المعلومات عن سلوكيات الأفراد وعلاقتهم بوسائل الإعلام، ويتمثل مجتمع الدراسة في فئة الشباب السعودي، في المرحلة العمرية من 18- 35 سنة، وهي عينة عشوائية متعددة المراحل، ولاحظت الدراسة تناميًا سريعًا لأعداد مدمني الإنترنت بين أوساط الشباب السعودي، واعتمادهم على شبكات التواصل كمصدر أساسي للمعلومات، وخلصت إلى أنّ الاهتزاز القيمي الذي أصاب بعض الشباب، ناجم عن تعرضهم المكثف للإعلام الإلكتروني، والاستخدام الخاطئ.. وكان من توصيات الدراسة الآتي:
1- ضرورة الانتباه إلى خطورة وتأثير وسائل الإعلام الإلكترونية.
2- تصارع القيم وعدم الوعي بها قد يؤدي إلى الاضطرابات النفسية، ولذا توصي الدراسة بتكثيف الدراسات النظرية والعملية والميدانية لرصد ظاهرة إدمان الإنترنت.
3- دعم التوعية الأسرية والإعلامية بالمخاطر الاجتماعية والأخلاقية الناجمة عن الاستخدام الخاطئ لشبكات التواصل الاجتماعي.
4- وضع برامج إعلامية توعوية للشباب لترشيد استخدام تلك الشبكات، ونشر الوعي لدى الشباب بضرورة الاستفادة من الإنترنت بشكل إيجابي.
5- تنمية الإحساس بالدين والوطن والانتماء، وتوعية الأسرة بأهمية التربية الدينية لحماية الشباب من أي انحراف.
6- توجيه الشباب إلى ضرورة الالتزام بقوانين الاتصالات في المملكة، فيما يختص باستخدام الإنترنت للدخول للمواقع المحظورة، وعواقب ذلك.
والملاحظ على بعض هذا الجيل عدم احترام الكبار.. وأزال بعضهم الفوارق بين الأولاد والبنات في التعامل فيما بينهم، فقد تزور الفتاة الشاب في بيته الذي يعيش فيه بمفرده، وأصبح البعض يمارس المساكنة.. وانزلق عدد من أبناء المجتمعات العربية في مستنقع إدمان المخدرات وما يترتب على ذلك من انحرافات عديدة.
وكان لمواقع التواصل الاجتماعي آثار على اهتزاز منظومة القيم العربية، وقد اهتمت مراكز بحثية في بعض الجامعات العربية بدراسات عن آثار التواصل الاجتماعي على سلوكيات وأخلاقيات شبابنا؛ منها: 1- دراسة قامت بها كلية التربية بجامعة الأزهر عام 2016 عن أثر وسائل التواصل على سلوكيات وقيم الشباب من منظور التربية الإسلامية، وكان من توصيات هذه الدراسة: توعية الشباب بمدى خطورة ما يقدم من برامج إباحية، وتعريفهم بأخطار تكنولوجيا الاتصال والإعلام من خلال عقد دورات تدريبية في المدارس أو الجمعيات أو الجامعات، مع العمل على تنمية الوازع الديني لدى الشباب العربي من خلال عقد ندوات علمية تشرح الدور الإيجابي الذي يمكن أن يقدمه الشباب من خلال استخدام تكنولوجيا الاتصال والإعلام في التوعية، والمراقبة الذاتية لأنفسنا أثناء استخدام هذه التكنولوجيا؛ لأن هذه الوسائل مجرد تقنيات، وتوظيفها الإيجابي يتوقف على طبيعة مستخدمها، مع دعم التوعية الأسرية والإعلامية بالمخاطر الناجمة عن استخدام شبكات التواصل، ومشاركة الأسرة في بيان أهمية استخدام الإنترنت وتحديد إيجابياته وسلبياته.
2- دراسة بحثية نُشرت في 3 جمادى الآخرة 1439هـ، وصدرت عن كرسي الأمير نايف للقيم الأخلاقية بجامعة الملك عبدالعزيز، كشفت عن الآثار السلبية لمواقع التواصل على السلم القيمي للشباب، وقد رأت الدراسة أنّ الاهتزاز القيمي بدأ بالظهور بعد طفرة الجيل الثاني من الويب، وولادة شبكات التواصل مثل الفيس بوك وتويتر وغيرهما، التي تتسم بعناصر مثيرة وجاذبة، ما أدى لزيادة ساعات الاستخدام، والاعتماد عليها كمصدر وحيد للأخبار.
ونظراً للتنوع الواسع لفئات المستخدمين، برزت ظواهر سلبية في سلوك بعض الشباب السعودي، غريبة عن القيم والتقاليد، كما ظهرت جماعات تدافع عن تلك القيم وتدعو لتبنيها، وهذا يؤكد نجاح عملية الفيروس الأخلاقي في اختراقنا.. وجاء في الدراسة: (لتحديد حجم المشكلة، من المناسب قراءة نتائج دراسة أجرتها شركة «جلوبال ويب إنديكس» حول استخدام الإنترنت في السعودية، بعمق وتأن).. إذ تقول الدراسة إنّ السعوديين سجلوا أعلى نسبة نمو عالميًا من حيث عدد مستخدمي موقع تويتر.
فقد تجاوز عددهم ثلاثة ملايين مستخدم، وأنّ مستخدمي شبكة الإنترنت السعوديين خاصة الشباب يعتمدون على شبكات التواصل كأداة للاتصال والتعبير عن الرأي، والحصول على المعلومة. أمّا مستخدمو فيسبوك من السعوديين، فقد تجاوزوا الـ6 ملايين، وينشرون أكثر من مليون وخمسمائة ألف رسالة يوميًا.. كما أنّ شبكة LinkedIn تضم مليون مستخدم سعودي، بالإضافة لتسجيل السعوديين أكبر نسبة مشاهدة لموقع يوتيوب في العالم.
وترى الدراسة أنّ القيم تقوم بدور مهم في تشكيل شخصية الفرد وتحديد أهدافه، فهي تمكن من التنبؤ بسلوك حاملها في المواقف المختلفة، وتمنحه القدرة على التكيف والتوافق الإيجابي، وقد اتبعت الدراسة منهج المسح الميداني بطريقة جمع المعلومات عن سلوكيات الأفراد وعلاقتهم بوسائل الإعلام، ويتمثل مجتمع الدراسة في فئة الشباب السعودي، في المرحلة العمرية من 18- 35 سنة، وهي عينة عشوائية متعددة المراحل، ولاحظت الدراسة تناميًا سريعًا لأعداد مدمني الإنترنت بين أوساط الشباب السعودي، واعتمادهم على شبكات التواصل كمصدر أساسي للمعلومات، وخلصت إلى أنّ الاهتزاز القيمي الذي أصاب بعض الشباب، ناجم عن تعرضهم المكثف للإعلام الإلكتروني، والاستخدام الخاطئ.. وكان من توصيات الدراسة الآتي:
1- ضرورة الانتباه إلى خطورة وتأثير وسائل الإعلام الإلكترونية.
2- تصارع القيم وعدم الوعي بها قد يؤدي إلى الاضطرابات النفسية، ولذا توصي الدراسة بتكثيف الدراسات النظرية والعملية والميدانية لرصد ظاهرة إدمان الإنترنت.
3- دعم التوعية الأسرية والإعلامية بالمخاطر الاجتماعية والأخلاقية الناجمة عن الاستخدام الخاطئ لشبكات التواصل الاجتماعي.
4- وضع برامج إعلامية توعوية للشباب لترشيد استخدام تلك الشبكات، ونشر الوعي لدى الشباب بضرورة الاستفادة من الإنترنت بشكل إيجابي.
5- تنمية الإحساس بالدين والوطن والانتماء، وتوعية الأسرة بأهمية التربية الدينية لحماية الشباب من أي انحراف.
6- توجيه الشباب إلى ضرورة الالتزام بقوانين الاتصالات في المملكة، فيما يختص باستخدام الإنترنت للدخول للمواقع المحظورة، وعواقب ذلك.