كتاب

فريقك!!

مَن أرادَ أنْ يقودَ الآخرِينَ، عليهِ أنْ يقودَ نفسَهُ أوَّلًا، ومَن يظنُّ نفسَهُ بأنَّه يقودُ وليسَ لهُ أيُّ تابعِينَ، فهُو لا يُحوِّلُ كلامهُ إلى أفعالٍ، وإذَا أردتَ أنْ تعرفَ إنْ كانَ لديكَ أيُّ تابعِينَ، فانظرْ خلفَكَ، مَن معَكَ؟.

فريقُكَ هُو طاقمُكَ، ومن دونهِ لنْ تبحرَ إلى وجهتِكَ، فلا يمكنُكَ أنْ تعاملَهُم بشكلٍ مختلفٍ عن الشكلِ الذِي تعاملُ بهِ نفسَكَ، إلَّا إذَا كنتَ ستعاملهُم بشكلٍ أفضلَ، فهُم امتدادٌ لكَ، لذَا عندمَا تعاملهُم جيِّدًا، فأنتَ تنفعُ نفسَكَ قبلَ كلِّ شيءٍ، كلماتُ القائدِ يجبُ أنْ تضمَّ كلماتٍ مثلِ: نحنُ، معنَا، ملكنَا، أهدافنَا، وهو منظورٌ بعيدٌ عن الأنانيَّةِ التِي تزدادُ حولنَا.


عندمَا يحضرُ أفرادُ فريقِكَ، يأتُونَ وهُم يحملُونَ معهُم قيمَهُم وشخصياتِهم الخاصَّةِ (السِّماتِ)، وقدراتِهم الخاصَّةِ في التَّواصلِ معَ الآخرِينَ (الكيمياءِ)، ومهاراتِهم الفريدةِ، وخبراتِهم وقدراتِهم (الكفاءةِ)، اخترْ فريقَكَ، واستخدمهُم حسبَ ترتيبِ الأولوياتِ: الشخصيَّة؛ لأنَّهَا تبقَى. الكيمياءُ؛ لأنَّهُ قدْ يصعبُ تغييرهَا. الكفاءةُ؛ لأنَّها يمكنُ أنْ تتطوَّرَ معَ الوقتِ.

اختر الأفرادَ المناسبِينَ!!.


إنَّ تعيينَ الأشخاصِ المناسبِينَ يُعدُّ من المشكلاتِ الكبيرةِ التِي تواجهُ الشركاتِ الآنَ، فمعرفةُ ما تفعلهُ ليستْ هِي التحدِّي الأكبر، بلْ العثور علَى الذِي يقومُ بهِ، فإذَا عيَّنتَ الأشخاصَ الخطأَ علَى رأسِ عملٍ مَا، فسوفَ يدمرُونهَا في لمحِ البصرِ، وكذلكَ جميع الأدوارِ الرئيسةِ، لذَا اخترْ أشخاصًا يمكنُكَ الوثوقُ بهِم، وتذكَّر أنَّه علَى الرغمِ مِن أنَّ الكفاءةَ قد تتحسَّنُ، فالشخصيَّةُ بشكلٍ عامٍّ قدْ لا تتحسَّن، فالخبرةُ المناسبةُ قدْ تؤهِّلُ أشخاصًا؛ لينطلقُوا من خطِ البدايةِ، ولكنْ شخصيَّتهم هِي مَا سيُمكِّنُهم من الفوزِ فِي السباقِ، لذَا ابحثْ عن الفائزِينَ لا المبتدئِينَ.

إن اختيار الأشخاص المناسبين أهم دور يؤديه القائد، لكن من المؤكد أنه ليس الأسهل، فتحديد ما تحتاج إليه هو من أصعب التحديات، فيجب أن تكون لديك رؤية واضحة عما هو أكثر أهمية، وما الشيء القابل للتفاوض، وإذا لم تتخذ قراراً متأنياً في هذا الشأن، فقد تنتهي بك الحال وأنت تبحث عن شيء نادر الوجود، لذلك هناك بعض الصفات لمَن يُجيدُونَ الاختيارَ، هُم يعملُونَ بجهدٍ مُضنٍ للوصولِ للصفاتِ الأساسيَّةِ لتحقيقِ النجاحِ في العملِ، ولدَيهم عقلٌ متفتحٌ حيالَ المكانِ الذِي سيأتِي منهُ أفضلُ مرشَّحٍ، ويتغاضُونَ عن نقائصِ المرشَّحِ المختارِ، ويُقيِّمُونَ بدقَّةٍ هذَا المرشَّحَ، وكأنَّهُ منزلٌ أو سيارةٌ جديدةٌ.

(أنتَ لا تُدرِّبُ التوجُّهاتِ، يجبُ عليكَ أنْ توظِّفَهَا).. ريتشارد برونسون.

أخبار ذات صلة

شهامة سعودية.. ووفاء يمني
(مطبخ) العنونة الصحفيَّة..!!
رؤية وطن يهزم المستحيل
ريادة الأعمال.. «مسك الواعدة»
;
هل يفي ترامب بوعوده؟
رياضة المدينة.. إلى أين؟!
جيل 2000.. والتمور
التراث الجيولوجي.. ثروة تنتظر الحفظ والتوثيق
;
قصَّة أوَّل قصيدة حُبٍّ..!
حواري مع رئيس هيئة العقار
الحسدُ الإلكترونيُّ..!!
مستشفى خيري للأمراض المستعصية
;
الحُب والتربية النبوية
سلالة الخلايا الجذعية «SKGh»
التسامح جسور للتفاهم والتعايش في عالم متنوع
التقويم الهجري ومطالب التصحيح