كتاب

هل التجنيد العسكري هو الحل؟

* مقالُ الأحد الماضِي طرحَ إشكاليَّةَ ابتعادِ (فئةٍ من شبابِنَا) عن هويَّتهِ الوطنيَّةِ فِي مظهرِهِ، ومِن ذلكَ لبسُ السَّلاسلِ، وصناعةُ الوشُومِ علَى الجسدِ، يُضافُ لذلكَ تلكَ البناطيلُ الممزَّقةُ، أو المُرقَّعةُ، وإطالةُ شعرِ الرَّأْسِ، وربْطهِ بـ(تُوْكَةٍ)، إلى غيرِ ذلكَ مِن المظاهرِ الغريبةِ، وقدْ أسعدنِي جدَّا أنْ حَظِيَ (المقالُ) بردودِ أفعالٍ وتعليقاتٍ رائعةٍ وثمينةٍ، فمنهَا الذِي طرحَ إضافةً لذلكَ إضاعةَ (بعضِ الشَّبابِ) لأوقاتِهِم فِي التَّسكُّعِ في الحدائقِ والطُّرقاتِ والأسواقِ التجاريَّةِ، أو الاعتكافِ على الإنترنتِ ومواقعِ التَّواصلِ الحديثةِ في متابعةِ التَّافهِينَ وبُثوثِهِم، وكَذَا السِّجالِ والتراشقِ حولَ قضايَا هامشيَّةٍ!

*****


* أيضًا مُعَلِّقُونَ أعزَّاء طالبونِي بأنْ لَا أكتفِي بعرضِ (المشكلةِ)، وأنْ أُساهمَ بمقترحاتٍ لمعالجتِهَا؛ ولهُم -معَ التَّقديرِ لكريمِ ثقتهِم- أجزمُ أنَّ بدايةَ خُطواتِ الحلولِ وأهمَّهَا تكمنُ في (التجنيدِ العسكريِّ)، فكمَا ذكرتُ (ذات مقالٍ): معطياتُ الواقعِ وتحدَّياتهُ، وحالُ (أولئكِ الشَّبابِ) تنادِي بـ(دراسـتهِ)، فإذَا كانَ إجباريًّا في بعضِ الدُّولِ، فإنَّه يمكنُ أنْ يكونَ عندنَا فِي أوَّلِ الأمرِ اختياريًّا، بحيث تكونُ هناكَ محفِّزاتٌ للدُّخولِ فيهِ كأولويَّةِ القبولِ في الكليَّاتِ العسكريَّةِ والجامعاتِ، وكذَا في الوظَّائفِ، بحيث تكونُ لمَن اجتازَهُ نقاطٌ إضافيَّةٌ تُعزِّزُ من ملفِّهِ وخبراتهِ عندَ التقديمِ.

*****


* فصدِّقُونِي الدَّوراتُ العسكريَّةُ المكثَّفةُ، قادرةٌ -بامتيازٍ- على منحِ (المُلتحقِينَ بهَا) خبراتٍ ومهاراتٍ ذهنيَّةً وبدنيَّةََ، كمَا ستزرعُ فيهِم صفاتِ الجديَّةِ والانضباطِ، واستثمارِ أعمارهِم بمَا ينفعهُم ويخدمُ مجتمعَهُم، كمَا أنَّها ستقوِّي من عزيمتهِم، ومن قدراتِهِم في تحمُّلِ المسؤوليَّةِ، وسترفعُ من حسِّهِم الوطنيِّ، وستكونُ كذلكَ عاملًا مساعدًا في إبعادهِم عن الإرهابِ والأفكارِ المتطرِّفةِ، وكذَا الممارساتِ غيرِ الأخلاقيَّة!!

*****

* أخيرًا الإجازةُ الصيفيَّةُ الطَّويلةُ غيرُ بعيدةٍ، فيمكنُ استثمارُهَا في إقامةِ مثلِ تلكَ البرامجِ، في التحاقِ (أولئك الشَّبابِ)؛ فهلَّا أُعلنتْ صافرةُ البدايةِ؟! هذَا مَا أرجُوهُ معَ تأكيدِي علَى أنَّ كلَّ ذلكَ الحديثَ عَن (فئةٍ معيَّنةٍ)، فيمَا فخرِي واعتزازِي كبير جدًّا وأبدًا بـ(الشريحةِ الأوسعِ من شبابِنَا) المُلتزمِينَ بهويِّتِهِم والمهمومِينَ في بناءِ وطنهِم، وسلامتكُم.

أخبار ذات صلة

حتى أنت يا بروتوس؟!
حراك شبابي ثقافي لافت.. وآخر خافت!
الأجيال السعودية.. من العصامية إلى التقنية الرقمية
فن الإقناع.. والتواصل الإنساني
;
عن الاحتراق الوظيفي!
سقطات الكلام.. وزلات اللسان
القطار.. في مدينة الجمال
يومان في باريس نجد
;
فن صناعة المحتوى الإعلامي
الإدارة بالثبات
أرقام الميزانية.. تثبت قوة الاقتصاد السعودي
ورود
;
حان دور (مؤتمر يالطا) جديد
الحضارة والتنمية
خط الجنوب وإجراء (مأمول)!
الشورى: مطالبة وباقي الاستجابة!!