كتاب
قراءة.. لإعادة هيكلة التعليم وتطويره في بلادنا
تاريخ النشر: 15 مايو 2024 23:09 KSA
سعدتُ كثيرًا بالإجراءات والقرارات التي اتخذها مؤخرًا معالي وزير التعليم في بلادنا، في إطار عمليات إعادة هيكلة التعليم وتطويره، ليتمشى مع النهضة الشاملة التي تشهدها المملكة، ومع التقدميْن العلمي والتكنولوجي الذيْن يشهدهما العالم، والذي استوقفني في خطة إعادة هيكلة التعليم وتطويره الآتي:
أولًا: الاهتمام بوكالة الطفولة المبكرة وتفعيلها؛ إذ وضعت الوزارة أساسيات التنمية البدنية، والاجتماعية، والعاطفية، والذهنية، للطلاب والطالبات وتطورها بشكلٍ متزامن في وقت مبكر من مرحلة الطفولة الواقعة بين سن ٣- ٨ سنوات، وتعتمد تلك العملية في كل مرحلة على القدرات التي حققها الطفل في المرحلة السابقة؛ وجاءت تلك السياسات لتلمس الحاجات الخاصة للمتعلمين الصغار، والارتقاء بمستويات الأداء.
وجاء في الدليل التنظيمي للوزارة: «إنّ الهدف العام من عمل الإدارة العامة للطفولة المبكرة التابعة لوكالة التعليم العام؛ يرتكز على العمل على توفير خدمات تعليمية مميزة للأطفال (من سن 3 وحتى الصف الثالث الابتدائي)، ومتابعة أداء مرحلة الطفولة المبكرة وفقًا للمؤشرات المعتمدة لتهيئة الطلبة للالتحاق بالتعليم الأساسي».
ثانيًا: تنمية قدرات الطلاب بتعيين مدير لإدارة عامة لها، ووكيل لتنمية قدراتهم، تقوم على الآتي:
1- تعزيز مهارات التواصل؛ إذ يعتمد التعليم بشكل كبير على مهارات التواصل لإيصال المعلومة إلى الطلاب؛ حيث تتعدد طرق التواصل، فقد يكون شفهيًا أو مرئيًا أو مكتوبًا، ويمكن تطوير هذه المهارة عن طريق بناء واكتساب مهارات الاتصال اللفظي، كالانضمام إلى مجتمع مناظرة أو مجلس طلابي.
2- تطوير الإبداع؛ إذ يجب على المعلم أن يكون مبدعًا في أساليب التعليم التي يتبعها، من خلال إيجاد طرق أكثر متعة وسهلة لتعليم الطلاب؛ مثل التعلم من خلال اللعب، والرسم، والموسيقى، إذ الطرق الإبداعية تجعل استيعاب الطلاب أفضل.
3- زيادة الثقة بالنفس، حيث تساعد على وقوف المعلم أمام الطلاب والتحدث ومشاركة أفكاره بحرية، فيجب على المعلم وضع التحديات لنفسه، والتعامل مع الأشياء التي تخيفه ومواجهتها.
4- كسب الإخلاص، قد يكون التدريس صعبًا في كثير من الأوقات، ومع ذلك يجب على المعلم الالتزام بتقديم المساعدات لطلابه، والحفاظ على الطاقة الإيجابية، ولتنمية هذه المهارة على المعلم أن يضع نفسه في مكان الطالب، ويفهم احتياجاته.
5- تعزيز مهارات التنظيم، تعتبر من المهارات المهمة للمعلم حيث تساعده في وضع العلامات، والتخطيط لجدول الحصص، وساعات المدرسة، وتقديم الملفات وإعادة استخدامها، وتنمية مهارة التنظيم تأتي مع الوقت والممارسة والخبرة، كما يجب عليه وضع خططًا تدريسية يومية لكل حصة يقوم بإعطائها.
6- تحسين مهارات القيادة، ليس بالضرورة أن تكون فطرية؛ حيث يمكن تطويرها مع مرور الوقت، ويحتاجها المعلمون لكي يكونوا قادرين على التعامل مع مختلف فئات الطلاب.
7- القدرة على التأقلم، تُسهِّل من عمل المعلم، فقد يكون هناك خطة معينة للتدريس ويحتاج المعلم إلى تبديلها بناءً على مستوى فهم الطلاب، لذلك يجب التأكد من ترك مساحة للتغيير، وتعديل الخطة.
8- تنمية مهارات التدريس الحديثة التي يحتاجها المعلم، كالتعامل مع التكنولوجيا، ويحتوي الإنترنت على موارد تعليمية كثيرة تساعد في تحسين مهارات التدريس.
9- تحديد الأهداف التعليمية، لتسهيل إنشاء أنشطة واختبارات داخل وخارج الفصل، فيكون الطلاب على معرفة بالمطلوب منهم، ممّا يجعل عملية التعليم أسهل.
10- التعلم التعاوني الذي يتم عن طريق تقسيم الطلاب إلى مجموعات، ليساعدهم أن يكونوا أكثر تحليلاً وابتكارًا وإبداعًا ونقدًا، مما يجعل لديهم فهمًا أفضل.
11- معرفة معلمين آخرين يساهم في تبادل الخبرات، فقد يكون لدى البعض خبرة أكثر في التدريس، مما يفيد في تحسين المهارات التعليمية بين المعلمين.
12- الاستمرار بالتعلم، فأخذ الدورات من أفضل الطرق لتحسين مهارات التدريس، ويساعد ذلك في دعم التدريس والتعلم المستمر.
ثالثًا: الإدارة العامة لبرامج الموهوبين، وتعيين مدير عام لها بهدف الارتقاء في تقديم الرعاية التعليمية المُميزة والشاملة للطلاب الموهوبين.
رابعًا: تعيين مدير عامّ للإدارة العامَّة للتوجيه الطلابي بوكالة التعليم العام والتوجيه الطلابي، في غاية الأهمية لإرشاد الطلاب وتوجيههم إلى التخصصات التي تلبي احتياجات سوق العمل.
خامساً: تعيين مدير عام للإدارة العامة للتعليم المستمر.. فتوفير فرص التعليم النظامي وغير النظامي للمتعلمين الكبار يهدف إلى تطوير مهاراتهم القرائية والرقمية والمهنية وغيرها، وقد عملت الوزارة في وقت مبكر خارطة طريق واضحة لمكافحة الأمية الهجائية، ساهمت في الحد من الأمية وخفض نسبتها إلى 3.7%.. وتعمل الإدارة العامة للتعليم المستمر على تقديم خدمة التعليم النظامي لكبار السن بشكل مجاني لمن لم يحظوا بفرصة مواصلة تعليمهم لجميع مراحل التعليم (الابتدائي - المتوسط - الثانوي).. ومن ضمن برامج التعليم المستمر برنامج خدمة الحي المتعلم، وهو برنامج يهتم بتنمية الأفراد عن طريق تعليمهم وتدريبهم على مهارات مهنية، حياتية وتوعوية، ترفع من مستواهم ثقافيًا واقتصاديًا واجتماعيًا؛ ليكونوا أعضاء فاعلين ومشاركين في التنمية.. كما يشمل برنامج التعليم المستمر خدمة النظام الإلكتروني الشامل لتعليم الكبار.
سادسًا: الاهتمام بالإدارة العامة لبرامج ذوي الإعاقة.. وهذا ما سأبحثه في الحلقة القادمة.
أولًا: الاهتمام بوكالة الطفولة المبكرة وتفعيلها؛ إذ وضعت الوزارة أساسيات التنمية البدنية، والاجتماعية، والعاطفية، والذهنية، للطلاب والطالبات وتطورها بشكلٍ متزامن في وقت مبكر من مرحلة الطفولة الواقعة بين سن ٣- ٨ سنوات، وتعتمد تلك العملية في كل مرحلة على القدرات التي حققها الطفل في المرحلة السابقة؛ وجاءت تلك السياسات لتلمس الحاجات الخاصة للمتعلمين الصغار، والارتقاء بمستويات الأداء.
وجاء في الدليل التنظيمي للوزارة: «إنّ الهدف العام من عمل الإدارة العامة للطفولة المبكرة التابعة لوكالة التعليم العام؛ يرتكز على العمل على توفير خدمات تعليمية مميزة للأطفال (من سن 3 وحتى الصف الثالث الابتدائي)، ومتابعة أداء مرحلة الطفولة المبكرة وفقًا للمؤشرات المعتمدة لتهيئة الطلبة للالتحاق بالتعليم الأساسي».
ثانيًا: تنمية قدرات الطلاب بتعيين مدير لإدارة عامة لها، ووكيل لتنمية قدراتهم، تقوم على الآتي:
1- تعزيز مهارات التواصل؛ إذ يعتمد التعليم بشكل كبير على مهارات التواصل لإيصال المعلومة إلى الطلاب؛ حيث تتعدد طرق التواصل، فقد يكون شفهيًا أو مرئيًا أو مكتوبًا، ويمكن تطوير هذه المهارة عن طريق بناء واكتساب مهارات الاتصال اللفظي، كالانضمام إلى مجتمع مناظرة أو مجلس طلابي.
2- تطوير الإبداع؛ إذ يجب على المعلم أن يكون مبدعًا في أساليب التعليم التي يتبعها، من خلال إيجاد طرق أكثر متعة وسهلة لتعليم الطلاب؛ مثل التعلم من خلال اللعب، والرسم، والموسيقى، إذ الطرق الإبداعية تجعل استيعاب الطلاب أفضل.
3- زيادة الثقة بالنفس، حيث تساعد على وقوف المعلم أمام الطلاب والتحدث ومشاركة أفكاره بحرية، فيجب على المعلم وضع التحديات لنفسه، والتعامل مع الأشياء التي تخيفه ومواجهتها.
4- كسب الإخلاص، قد يكون التدريس صعبًا في كثير من الأوقات، ومع ذلك يجب على المعلم الالتزام بتقديم المساعدات لطلابه، والحفاظ على الطاقة الإيجابية، ولتنمية هذه المهارة على المعلم أن يضع نفسه في مكان الطالب، ويفهم احتياجاته.
5- تعزيز مهارات التنظيم، تعتبر من المهارات المهمة للمعلم حيث تساعده في وضع العلامات، والتخطيط لجدول الحصص، وساعات المدرسة، وتقديم الملفات وإعادة استخدامها، وتنمية مهارة التنظيم تأتي مع الوقت والممارسة والخبرة، كما يجب عليه وضع خططًا تدريسية يومية لكل حصة يقوم بإعطائها.
6- تحسين مهارات القيادة، ليس بالضرورة أن تكون فطرية؛ حيث يمكن تطويرها مع مرور الوقت، ويحتاجها المعلمون لكي يكونوا قادرين على التعامل مع مختلف فئات الطلاب.
7- القدرة على التأقلم، تُسهِّل من عمل المعلم، فقد يكون هناك خطة معينة للتدريس ويحتاج المعلم إلى تبديلها بناءً على مستوى فهم الطلاب، لذلك يجب التأكد من ترك مساحة للتغيير، وتعديل الخطة.
8- تنمية مهارات التدريس الحديثة التي يحتاجها المعلم، كالتعامل مع التكنولوجيا، ويحتوي الإنترنت على موارد تعليمية كثيرة تساعد في تحسين مهارات التدريس.
9- تحديد الأهداف التعليمية، لتسهيل إنشاء أنشطة واختبارات داخل وخارج الفصل، فيكون الطلاب على معرفة بالمطلوب منهم، ممّا يجعل عملية التعليم أسهل.
10- التعلم التعاوني الذي يتم عن طريق تقسيم الطلاب إلى مجموعات، ليساعدهم أن يكونوا أكثر تحليلاً وابتكارًا وإبداعًا ونقدًا، مما يجعل لديهم فهمًا أفضل.
11- معرفة معلمين آخرين يساهم في تبادل الخبرات، فقد يكون لدى البعض خبرة أكثر في التدريس، مما يفيد في تحسين المهارات التعليمية بين المعلمين.
12- الاستمرار بالتعلم، فأخذ الدورات من أفضل الطرق لتحسين مهارات التدريس، ويساعد ذلك في دعم التدريس والتعلم المستمر.
ثالثًا: الإدارة العامة لبرامج الموهوبين، وتعيين مدير عام لها بهدف الارتقاء في تقديم الرعاية التعليمية المُميزة والشاملة للطلاب الموهوبين.
رابعًا: تعيين مدير عامّ للإدارة العامَّة للتوجيه الطلابي بوكالة التعليم العام والتوجيه الطلابي، في غاية الأهمية لإرشاد الطلاب وتوجيههم إلى التخصصات التي تلبي احتياجات سوق العمل.
خامساً: تعيين مدير عام للإدارة العامة للتعليم المستمر.. فتوفير فرص التعليم النظامي وغير النظامي للمتعلمين الكبار يهدف إلى تطوير مهاراتهم القرائية والرقمية والمهنية وغيرها، وقد عملت الوزارة في وقت مبكر خارطة طريق واضحة لمكافحة الأمية الهجائية، ساهمت في الحد من الأمية وخفض نسبتها إلى 3.7%.. وتعمل الإدارة العامة للتعليم المستمر على تقديم خدمة التعليم النظامي لكبار السن بشكل مجاني لمن لم يحظوا بفرصة مواصلة تعليمهم لجميع مراحل التعليم (الابتدائي - المتوسط - الثانوي).. ومن ضمن برامج التعليم المستمر برنامج خدمة الحي المتعلم، وهو برنامج يهتم بتنمية الأفراد عن طريق تعليمهم وتدريبهم على مهارات مهنية، حياتية وتوعوية، ترفع من مستواهم ثقافيًا واقتصاديًا واجتماعيًا؛ ليكونوا أعضاء فاعلين ومشاركين في التنمية.. كما يشمل برنامج التعليم المستمر خدمة النظام الإلكتروني الشامل لتعليم الكبار.
سادسًا: الاهتمام بالإدارة العامة لبرامج ذوي الإعاقة.. وهذا ما سأبحثه في الحلقة القادمة.