كتاب
علامات بيولوجية جديدة للكشف عن السرطان
تاريخ النشر: 15 مايو 2024 23:09 KSA
أوضحتُ في مقالٍ سابقٍ فكرةً عن «الاكسوزومات»، وقلتُ إنَّها أحدُ اهتماماتِ البيولوجيَا الطبيَّة التِي تحملُ جديدًا، ولهَا علاقةٌ بالأمراضِ -سببًا وشفاءً-؛ لأنَّ محتواهَا بيولوجيٌّ قدْ يكونُ وراثيًّا، أو غيرَ وراثيٍّ (جزيئات حيويَّة)، لمْ تُكشفْ أسرارُهَا إلى الآنَ، ويقودُ أبحاثَهَا عَلَى مستوَى العالمِ متخصِّصُونَ فِي البيولوجيَا الجزيئيَّةِ، ويُعتبرُ الأستاذُ الدكتورُ فيصل الزهراني أحدَ روَّادِ هذَا التخصُّصِ في المملكةِ، وهُو أحدُ أعضاءِ وحدةِ أبحاثِ الخلايَا الجذعيَّةِ فِي مركزِ الملكِ فهد للبحوثِ الطبيَّةِ في جامعةِ الملكِ عبدالعزيز، ولهُ أبحاثٌ متميِّزةٌ في هذَا المجالِ.
إنَّ أحدَ التوجُّهاتِ الحديثة في أبحاثِ الاكسوزومات هُو استقصاءُ علاقتِهَا بالسَّرطانِ -سببًا وشفاءً- وفي لقاءٍ علميٍّ ضمنَ أنشطةِ وحدةِ أبحاثِ الخلايَا الجذعيَّةِ قدَّمت الدكتورةُ تهاني بخش من جامعةِ جدَّة وعضوُ الوحدةِ سيمنار عنوانَهُ جزيئات اكسوسومات الـ micRNA في دمِ مرضَى سرطانِ القُولونِ والمستقيمِ كمؤشرٍ للكشفِ المبكِّرِ عن السَّرطانِ، وهُو مجهودٌ بحثيٌّ للدكتورةِ حصلتْ فيهِ علَى درجةِ الدكتوراةِ مِن قسمِ علومِ الأحياءِ في كليَّةِ العلومِ بجامعةِ الملكِ عبدالعزيز، وتمَّ نشرُهُ في مجلَّةٍ علميَّةٍ مرموقةٍ هِي scientific reports لمجلَّة الـnature، وهُو بحثٌ نموذجيٌّ للتضافرِ بينَ القسمِ العلميِّ (قسم علومِ الأحياءِ) وبينَ المستشفَى الجامعيِّ، بمشاركةِ الدكتورِ علي فارسي المتخصِّصِ في جراحةِ السَّرطانِ، بالإضافةِ إلى تحقيقِ التعاونِ المثمرِ بينَ الزملاءِ والزميلاتِ من داخلِ الجامعةِ وخارجِهَا، وأعتقدُ أنَّ نتائجَ هذَا البحثِ الأوَّليَّةَ بحاجةٍ إلى أنْ تستمرَّ بمزيدٍ من الأبحاثِ التأكيديَّةِ والتطبيقاتِ الإكلينيكيَّةِ؛ لتكونَ في المستقبلِ أحدَ المؤشِّراتِ الحقيقيَّةِ والعلاماتِ الحيويَّةِ الدَّالة علَى أحدِ أهمِّ السَّرطاناتِ، وهُو سرطانُ القُولونِ والمستقيمِ، وقلتُ للدكتورةِ -في اللقاءِ- إنَّ الخطوةَ المقبلةَ هِي الأهمُّ خاصَّةً أنَّ البحثَ تمَّ قبولهُ في مجلَّةٍ عالميَّةٍ مرموقةٍ وهِي الوصولُ إلى اعتمادِ هذَا الاكتشافِ مِن جهاتٍ نظاميَّةٍ وصحيَّةٍ، ولَا شكَّ أنَّ الاستدلالَ على المرضِ بيولوجيًّا وراثيًّا وجينيًّا يُعدُّ من الحقائقِ، فهل سيحظى الكشف المستقبلي المبكر لسرطان القولون والمستقيم، بتحليل الاكسوزومات بمكانة طبية تطبيقية، وتكون مثل نتائج هذا البحث مؤشراً عليه؟ وهل سيكون هناك دلالات بيولوجية محددة كمؤشر لكل نوع من أنواع السرطان، أم أنه سيكون مؤشراً عاماً؟
لا شكَّ أنَّ هناكَ أسئلةً عديدةً تجولُ في أذهانِ الأطباءِ والباحثِينَ ممَّا يقدحُ في الذِّهنِ إلى مزيدٍ من المقترحاتِ البحثيَّةِ التِي بحاجةٍ لمزيدٍ من الدِّراسةِ الإكلينيكيَّةِ والتطبيقيَّةِ، لكنَّ عملًا بحثيًّا كهذَا استحقَّتْ عليهِ الباحثةُ المركزَ الأوَّلَ، والرِّيشةَ الذَّهبيَّةَ في الملتقَى العلميِّ لطلابِ وطالباتِ الدِّراساتِ العُليا يجبُ أنْ يأخذَ طريقَهُ إلى النورِ؛ ليستفيدَ منهُ البشرُ بعدَ أنْ يستوفِي الشُّروطَ اللازمةَ لذلكَ، كمَا أنَّه محفِّزٌ لأنْ تكونَ بحوثُ طلابِ وطالباتِ الدِّراساتِ العُليا فِي الجامعاتِ مِن هذَا النَّوعِ، ومَا يشبههُ ممَّا يخدمُ المجتمعَ والبشريَّةَ.
إنَّ أحدَ التوجُّهاتِ الحديثة في أبحاثِ الاكسوزومات هُو استقصاءُ علاقتِهَا بالسَّرطانِ -سببًا وشفاءً- وفي لقاءٍ علميٍّ ضمنَ أنشطةِ وحدةِ أبحاثِ الخلايَا الجذعيَّةِ قدَّمت الدكتورةُ تهاني بخش من جامعةِ جدَّة وعضوُ الوحدةِ سيمنار عنوانَهُ جزيئات اكسوسومات الـ micRNA في دمِ مرضَى سرطانِ القُولونِ والمستقيمِ كمؤشرٍ للكشفِ المبكِّرِ عن السَّرطانِ، وهُو مجهودٌ بحثيٌّ للدكتورةِ حصلتْ فيهِ علَى درجةِ الدكتوراةِ مِن قسمِ علومِ الأحياءِ في كليَّةِ العلومِ بجامعةِ الملكِ عبدالعزيز، وتمَّ نشرُهُ في مجلَّةٍ علميَّةٍ مرموقةٍ هِي scientific reports لمجلَّة الـnature، وهُو بحثٌ نموذجيٌّ للتضافرِ بينَ القسمِ العلميِّ (قسم علومِ الأحياءِ) وبينَ المستشفَى الجامعيِّ، بمشاركةِ الدكتورِ علي فارسي المتخصِّصِ في جراحةِ السَّرطانِ، بالإضافةِ إلى تحقيقِ التعاونِ المثمرِ بينَ الزملاءِ والزميلاتِ من داخلِ الجامعةِ وخارجِهَا، وأعتقدُ أنَّ نتائجَ هذَا البحثِ الأوَّليَّةَ بحاجةٍ إلى أنْ تستمرَّ بمزيدٍ من الأبحاثِ التأكيديَّةِ والتطبيقاتِ الإكلينيكيَّةِ؛ لتكونَ في المستقبلِ أحدَ المؤشِّراتِ الحقيقيَّةِ والعلاماتِ الحيويَّةِ الدَّالة علَى أحدِ أهمِّ السَّرطاناتِ، وهُو سرطانُ القُولونِ والمستقيمِ، وقلتُ للدكتورةِ -في اللقاءِ- إنَّ الخطوةَ المقبلةَ هِي الأهمُّ خاصَّةً أنَّ البحثَ تمَّ قبولهُ في مجلَّةٍ عالميَّةٍ مرموقةٍ وهِي الوصولُ إلى اعتمادِ هذَا الاكتشافِ مِن جهاتٍ نظاميَّةٍ وصحيَّةٍ، ولَا شكَّ أنَّ الاستدلالَ على المرضِ بيولوجيًّا وراثيًّا وجينيًّا يُعدُّ من الحقائقِ، فهل سيحظى الكشف المستقبلي المبكر لسرطان القولون والمستقيم، بتحليل الاكسوزومات بمكانة طبية تطبيقية، وتكون مثل نتائج هذا البحث مؤشراً عليه؟ وهل سيكون هناك دلالات بيولوجية محددة كمؤشر لكل نوع من أنواع السرطان، أم أنه سيكون مؤشراً عاماً؟
لا شكَّ أنَّ هناكَ أسئلةً عديدةً تجولُ في أذهانِ الأطباءِ والباحثِينَ ممَّا يقدحُ في الذِّهنِ إلى مزيدٍ من المقترحاتِ البحثيَّةِ التِي بحاجةٍ لمزيدٍ من الدِّراسةِ الإكلينيكيَّةِ والتطبيقيَّةِ، لكنَّ عملًا بحثيًّا كهذَا استحقَّتْ عليهِ الباحثةُ المركزَ الأوَّلَ، والرِّيشةَ الذَّهبيَّةَ في الملتقَى العلميِّ لطلابِ وطالباتِ الدِّراساتِ العُليا يجبُ أنْ يأخذَ طريقَهُ إلى النورِ؛ ليستفيدَ منهُ البشرُ بعدَ أنْ يستوفِي الشُّروطَ اللازمةَ لذلكَ، كمَا أنَّه محفِّزٌ لأنْ تكونَ بحوثُ طلابِ وطالباتِ الدِّراساتِ العُليا فِي الجامعاتِ مِن هذَا النَّوعِ، ومَا يشبههُ ممَّا يخدمُ المجتمعَ والبشريَّةَ.