كتاب
القراءة الورقية.. وأختها الرقمية!!
تاريخ النشر: 21 مايو 2024 23:30 KSA
لقدْ أثَّرتْ الثَّورةُ المعلوماتيَّةُ الحديثةُ علَى مختلفِ مجالاتِ الحياةِ، وأصبحتْ تُشكِّل جزءًا لَا يتجزَّأُ مِن حياتِنَا اليوميَّةِ، مِن ذلكَ ظاهرةُ الاندثارِ التدريجيِّ للكتابِ الورقيِّ، والذِي أصبحَ يثيرُ مخاوفَ الكثيرِ مِن النَّاسِ، خاصَّةً معَ بدءِ تسيُّدِ القراءةِ الرقميَّةِ فِي وقتِنَا الحاضرِ، وَهِي التِي تكونُ -فِي العادةِ- فاقدةً لأيِّ روحٍ طبيعيَّةٍ عندَ الكثيرِ مِن النَّاسِ، إلَّا روحَهَا الإلكترونيَّة المرتبطةَ بالشاشةِ الرقميَّةِ ليسَ إلَّا.
وفِي هذَا الصَّددِ، تقولُ الأستاذةُ «ماريان وولف»، مديرةُ مركزِ القراءةِ وبحوثِ اللُّغةِ في جامعةِ «تفتس»، بولايةِ ماساتشوستس الأمريكيَّة: «فِي الحقيقةِ، إنَّ هناكَ أرقًا كبيرًا بأنَّ الكتابَ الورقيَّ سوفَ يندثرُ معَ الوقتِ؛ بسببِ انتشارِ الكتابِ الإلكترونيِّ».
علمًا -حسب النتائجِ التِي ظهرتْ، من خلالِ بحثٍ قامتْ بهِ «وولف وآخرون»- أنَّ القراءةَ الإلكترونيَّةَ يمكنُ أنْ تؤثِّرُ سلبًا علَى الطريقةِ التِي يستجيبُ بهَا الدِّماغُ للنَّصِّ، مقارنةً بالقراءةِ الورقيَّةِ المعتادةِ، ويتضمَّنُ ذلكَ التَّركيزَ والقدرةَ علَى متابعةِ الانتباهِ وتلاحقِ الأحداثِ.
وعَن تأثيرِ القراءةِ الرقميَّةِ علَى الأطفالِ، فالنتائجُ -لحدِّ الآنَ- غيرُ واضحةٍ؛ لأنَّ الكتبَ الرقميَّةَ التوضيحيَّةَ الخاصَّةَ بالأطفالِ، عادةً مَا تحتوِي علَى طرقٍ تعزيزيَّةٍ مشوِّقةٍ، تتضمَّنُ الحركةَ والموسيقَى والرسوماتِ والصوتَ، لكنَّ تأثيرَ هذهِ الإضافاتِ على القراءةِ تتفاوتُ علَى حسبِ طريقةِ تنفيذِهَا، خاصَّةً إذَا أُدرجتْ بطريقةٍ جيِّدةٍ.
وحسب قولِ البروفيسور «أدريانا بس» فِي جامعةِ «ليدن» بهولندَا، والتِي تشرفُ على أبحاثٍ في القراءةِ ومشكلاتِها تقولُ: «يمكنُ أنْ تكونَ القراءةُ الرقميَّةُ دليلًا إرشاديًّا للأطفالِ».
وفِي دراسةٍ قامتْ بهَا «بس» وزملاؤهَا علَى عينةٍ مكوَّنةٍ من 400 طفلٍ من أطفالِ الحضانةِ، وجدتْ أنَّ الأطفالَ الذِينَ قرأُوا الكتبَ الرقميَّةَ المفعمةَ بالحيويَّةِ والمصوَّرةَ، استوعبُوا القصَّةَ بشكلٍ أفضلَ، وتعلَّمُوا مصطلحاتٍ أكثرَ مِن أولئكَ الذِينَ قرأُوا كتبًا تخلُو من تلكَ التَّأثيراتِ.
وتقولُ «بس»: «إنَّ اللُّغةَ المكتوبةَ -عادةً- ما تكونُ صعبةً للأطفالِ، ولكنَّ الصورَ والمؤثِّراتِ الأُخْرَى، -عادةً- ما تسهِّلُ فهمَ الأجزاءِ الأكثر صعوبةً».
وبالنسبةِ للأرقِ الذِي تُسبِّبهُ الكتبُ الرقميَّةُ، وطريقةِ تأثيرِهَا علَى طريقةِ استيعابِنَا للكلمةِ المكتوبةِ، وطريقةِ تواصلِنَا معَ بعضِنَا بعضًا، تشيرُ «وولف»: «إلى أنَّه لمْ يكنْ هناكَ مَن قبلَ؛ هذهِ الديموقراطيَّةَ المتعلِّقةَ بالمعرفةِ».
وبينت الكثير من الأبحاث، التي قام بها مجموعة من الباحثين النفسيين في مجال القراءة؛ أن قضاء وقت كبير على الأجهزة الرقمية، قد يشكل مشكلة للأطفال والراشدين في أماكن كأوروبا وأمريكا، بينما يمكن أن يكون نعمة لأولئك الذين يعيشون في الدول النامية.
وفِي ضوءِ ذلكَ، فإنَّ الأملَ بأنْ نستمرَّ فِي امتلاكِ مجتمعٍ ثنائيِّ المعرفةِ، مجتمعًا يُثمِّنُ الكلمةَ المطبوعةَ والرقميَّةَ -على حدٍّ سواءٍ- علمًا بأنَّ النموَّ الحديثَ فِي عددِ مكتباتِ بيعِ الكتبِ المطبوعةِ، أقلهَا فِي الولاياتِ المتَّحدةِ الأمريكيَّةِ، يُظهرُ بأنَّ هناكَ شريحةً لا بأسَ بهَا من المجتمعِ الأمريكيِّ تدركُ أهميَّةَ الكتبِ الورقيَّةِ المطبوعةِ.
وفِي هذَا الصَّددِ، تقولُ الأستاذةُ «ماريان وولف»، مديرةُ مركزِ القراءةِ وبحوثِ اللُّغةِ في جامعةِ «تفتس»، بولايةِ ماساتشوستس الأمريكيَّة: «فِي الحقيقةِ، إنَّ هناكَ أرقًا كبيرًا بأنَّ الكتابَ الورقيَّ سوفَ يندثرُ معَ الوقتِ؛ بسببِ انتشارِ الكتابِ الإلكترونيِّ».
علمًا -حسب النتائجِ التِي ظهرتْ، من خلالِ بحثٍ قامتْ بهِ «وولف وآخرون»- أنَّ القراءةَ الإلكترونيَّةَ يمكنُ أنْ تؤثِّرُ سلبًا علَى الطريقةِ التِي يستجيبُ بهَا الدِّماغُ للنَّصِّ، مقارنةً بالقراءةِ الورقيَّةِ المعتادةِ، ويتضمَّنُ ذلكَ التَّركيزَ والقدرةَ علَى متابعةِ الانتباهِ وتلاحقِ الأحداثِ.
وعَن تأثيرِ القراءةِ الرقميَّةِ علَى الأطفالِ، فالنتائجُ -لحدِّ الآنَ- غيرُ واضحةٍ؛ لأنَّ الكتبَ الرقميَّةَ التوضيحيَّةَ الخاصَّةَ بالأطفالِ، عادةً مَا تحتوِي علَى طرقٍ تعزيزيَّةٍ مشوِّقةٍ، تتضمَّنُ الحركةَ والموسيقَى والرسوماتِ والصوتَ، لكنَّ تأثيرَ هذهِ الإضافاتِ على القراءةِ تتفاوتُ علَى حسبِ طريقةِ تنفيذِهَا، خاصَّةً إذَا أُدرجتْ بطريقةٍ جيِّدةٍ.
وحسب قولِ البروفيسور «أدريانا بس» فِي جامعةِ «ليدن» بهولندَا، والتِي تشرفُ على أبحاثٍ في القراءةِ ومشكلاتِها تقولُ: «يمكنُ أنْ تكونَ القراءةُ الرقميَّةُ دليلًا إرشاديًّا للأطفالِ».
وفِي دراسةٍ قامتْ بهَا «بس» وزملاؤهَا علَى عينةٍ مكوَّنةٍ من 400 طفلٍ من أطفالِ الحضانةِ، وجدتْ أنَّ الأطفالَ الذِينَ قرأُوا الكتبَ الرقميَّةَ المفعمةَ بالحيويَّةِ والمصوَّرةَ، استوعبُوا القصَّةَ بشكلٍ أفضلَ، وتعلَّمُوا مصطلحاتٍ أكثرَ مِن أولئكَ الذِينَ قرأُوا كتبًا تخلُو من تلكَ التَّأثيراتِ.
وتقولُ «بس»: «إنَّ اللُّغةَ المكتوبةَ -عادةً- ما تكونُ صعبةً للأطفالِ، ولكنَّ الصورَ والمؤثِّراتِ الأُخْرَى، -عادةً- ما تسهِّلُ فهمَ الأجزاءِ الأكثر صعوبةً».
وبالنسبةِ للأرقِ الذِي تُسبِّبهُ الكتبُ الرقميَّةُ، وطريقةِ تأثيرِهَا علَى طريقةِ استيعابِنَا للكلمةِ المكتوبةِ، وطريقةِ تواصلِنَا معَ بعضِنَا بعضًا، تشيرُ «وولف»: «إلى أنَّه لمْ يكنْ هناكَ مَن قبلَ؛ هذهِ الديموقراطيَّةَ المتعلِّقةَ بالمعرفةِ».
وبينت الكثير من الأبحاث، التي قام بها مجموعة من الباحثين النفسيين في مجال القراءة؛ أن قضاء وقت كبير على الأجهزة الرقمية، قد يشكل مشكلة للأطفال والراشدين في أماكن كأوروبا وأمريكا، بينما يمكن أن يكون نعمة لأولئك الذين يعيشون في الدول النامية.
وفِي ضوءِ ذلكَ، فإنَّ الأملَ بأنْ نستمرَّ فِي امتلاكِ مجتمعٍ ثنائيِّ المعرفةِ، مجتمعًا يُثمِّنُ الكلمةَ المطبوعةَ والرقميَّةَ -على حدٍّ سواءٍ- علمًا بأنَّ النموَّ الحديثَ فِي عددِ مكتباتِ بيعِ الكتبِ المطبوعةِ، أقلهَا فِي الولاياتِ المتَّحدةِ الأمريكيَّةِ، يُظهرُ بأنَّ هناكَ شريحةً لا بأسَ بهَا من المجتمعِ الأمريكيِّ تدركُ أهميَّةَ الكتبِ الورقيَّةِ المطبوعةِ.