كتاب
دجاج ٦٥!!
تاريخ النشر: 26 مايو 2024 00:19 KSA
بعضُ مطاعمِنَا التِي هِي كشكولًا مِن المطاعمِ العالميَّةِ، تطهُو دجاجًا مُفلفلًا ومُبهَّرًا ومقليًّا فِي طاسةٍ مِن الزَّيتِ العميقِ، وتُسمِّيه دجاجَ ٦٥، أو (Chicken 65).
وهذَا الدَّجاجُ، وبقدرِ مَا هُو لذيذٌ بقدرِ مَا يعملُ العمائلَ والهوائلَ فِي قولونِي الحبيبِ، فيُحيلُ هدوءَهُ إلى صخبٍ، وراحتَهُ إلى تعبٍ، ويظلُّ هكذَا لأيَّامٍ حتَّى يزولَ النَّصبُ!.
ومنشأُ الدَّجاجِ ٦٥ يعودُ -كمَا هُو معروفٌ- إِلَى بلادِ السِّندِ، يَعنِي باكستانَ والهندَ، ولا أدرِي إنْ كانتْ بنغلاديش تُعتبرُ من بلادِ السِّندِ أوْ لَا؟ ولكنِّي أترحَّمُ علَى أصغرِ قائدٍ مسلمٍ هُو ابنُ مدينةِ الطَّائفِ محمَّد بن القاسم الثقفي، الذِي فتحَ بلادَ السِّندِ فِي عصرِ الدَّولةِ الأمويَّةِ، وعمرُهُ لمْ يتجاوزْ سبع عشرة سنةً، وأثنَى عليهِ الشُّعراءُ قائلِينَ:
إِنَّ الشَّجَاعَةَ وَالسَّمَاحَةَ وَالنَّدَى
لِمُحَمَّدِ بْنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ
قَادَ الْجُيُوشَ لِسَبْعَ عَشْرَةَ حَجَّةً
يَا قُرْبَ ذَلِكَ سُؤْدُدًا مِنْ مَوْلِدِ
واختلفت الآراء في سبب تسمية الدجاج هكذا -دجاج ٦٥ـ فهناك مَن يقول إنَّ الجيش الباكستاني، أو الهندي بدأ طهيه لجنوده في عام ١٩٦٥م؛ كي يُقوِّيهم ويُسعدهم؛ فلا يخذلونه في المعارك التي تجري بين البلدين، والعداوة بين هذين البلدين قائمة إلى يوم الدِّين، ولا يُخفِّف العداوة سوى أنَّ البلدين يملكان السلاح النووي الفتَّاك الذي يردع كليهما عن شنِّ الحروب ضدَّ الآخر!.
وهناكَ مَن يقولُ إنَّ الدَّجاجَ يُبهَّرُ بـ٦٥ صنفًا مِن التَّوابلِ والفلفلِ، ويَا للهولِ من هذَا العددِ، ولقولونِي إذنْ كلُّ الحقِّ فِي الإصابةِ بالتَّعبِ والنَّصبِ!.
وهناكَ مَن يقولُ إنَّ الدَّجاجَ المُستخدمَ للوصفةِ الغذائيَّةِ يُشترطُ أنْ يكونَ عمرُهُ ٦٥ يومًا، وربَّمَا كانَ هذَا صحيحًا فِي بدايةِ نشأتِهِ، أمَّا اليوم فإنَّ بعضَ المطاعمِ قدْ تطهُو دجاجًا عجوزًا منتهِي الصلاحيَّةِ، وتُكْثِرُ مِن تبهيرِهِ وفلفلتِهِ لتُخُفِي زناختَهُ!.
وهناكَ مَن يقولُ إنَّ أوَّلَ مَن طبخَهُ أحصَى قطعَهُ، فوجدَهَا ٦٥ قطعةً، فسُمِّي بهذَا العددِ، وبغضِّ النَّظرِ عَن التَّسميةِ أتمنَّى الرَّغدَ لمَن يأكلُهُ والسَّلامةَ لبطنِهِ!.
وهذَا الدَّجاجُ، وبقدرِ مَا هُو لذيذٌ بقدرِ مَا يعملُ العمائلَ والهوائلَ فِي قولونِي الحبيبِ، فيُحيلُ هدوءَهُ إلى صخبٍ، وراحتَهُ إلى تعبٍ، ويظلُّ هكذَا لأيَّامٍ حتَّى يزولَ النَّصبُ!.
ومنشأُ الدَّجاجِ ٦٥ يعودُ -كمَا هُو معروفٌ- إِلَى بلادِ السِّندِ، يَعنِي باكستانَ والهندَ، ولا أدرِي إنْ كانتْ بنغلاديش تُعتبرُ من بلادِ السِّندِ أوْ لَا؟ ولكنِّي أترحَّمُ علَى أصغرِ قائدٍ مسلمٍ هُو ابنُ مدينةِ الطَّائفِ محمَّد بن القاسم الثقفي، الذِي فتحَ بلادَ السِّندِ فِي عصرِ الدَّولةِ الأمويَّةِ، وعمرُهُ لمْ يتجاوزْ سبع عشرة سنةً، وأثنَى عليهِ الشُّعراءُ قائلِينَ:
إِنَّ الشَّجَاعَةَ وَالسَّمَاحَةَ وَالنَّدَى
لِمُحَمَّدِ بْنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ
قَادَ الْجُيُوشَ لِسَبْعَ عَشْرَةَ حَجَّةً
يَا قُرْبَ ذَلِكَ سُؤْدُدًا مِنْ مَوْلِدِ
واختلفت الآراء في سبب تسمية الدجاج هكذا -دجاج ٦٥ـ فهناك مَن يقول إنَّ الجيش الباكستاني، أو الهندي بدأ طهيه لجنوده في عام ١٩٦٥م؛ كي يُقوِّيهم ويُسعدهم؛ فلا يخذلونه في المعارك التي تجري بين البلدين، والعداوة بين هذين البلدين قائمة إلى يوم الدِّين، ولا يُخفِّف العداوة سوى أنَّ البلدين يملكان السلاح النووي الفتَّاك الذي يردع كليهما عن شنِّ الحروب ضدَّ الآخر!.
وهناكَ مَن يقولُ إنَّ الدَّجاجَ يُبهَّرُ بـ٦٥ صنفًا مِن التَّوابلِ والفلفلِ، ويَا للهولِ من هذَا العددِ، ولقولونِي إذنْ كلُّ الحقِّ فِي الإصابةِ بالتَّعبِ والنَّصبِ!.
وهناكَ مَن يقولُ إنَّ الدَّجاجَ المُستخدمَ للوصفةِ الغذائيَّةِ يُشترطُ أنْ يكونَ عمرُهُ ٦٥ يومًا، وربَّمَا كانَ هذَا صحيحًا فِي بدايةِ نشأتِهِ، أمَّا اليوم فإنَّ بعضَ المطاعمِ قدْ تطهُو دجاجًا عجوزًا منتهِي الصلاحيَّةِ، وتُكْثِرُ مِن تبهيرِهِ وفلفلتِهِ لتُخُفِي زناختَهُ!.
وهناكَ مَن يقولُ إنَّ أوَّلَ مَن طبخَهُ أحصَى قطعَهُ، فوجدَهَا ٦٥ قطعةً، فسُمِّي بهذَا العددِ، وبغضِّ النَّظرِ عَن التَّسميةِ أتمنَّى الرَّغدَ لمَن يأكلُهُ والسَّلامةَ لبطنِهِ!.