نجم بلا جمهور

نجم بلا جمهور

تخيل طعاماً بلا ملح وشاي بلا سكر وبحراً بلا أسماك ومباراة بلا حكم وكاتب بلا قراء ودوري بلا الجولة ونجم بلا جمهور فكيف ستكون الأمور حينها بل كيف ستبدو الصورة ؟! لا شك أن لاعب كرة القدم يلعب من أجل أهداف كثيرة منها الشهرة والمادة ومنها الهواية والمتعة لكن أهمها وأبرزها أنه يلعب لذلك الجمهور الذي يهتف له ويصفق في المدرجات وينادي باسمه على مر السنين نعم هذه هي الحقيقة التي لا يستطيع أن ينكرها أي نجم لامع وخصوصاً أولئك النجوم الذين يركضون وراء الأضواء ويلهثون خلف الفلاشات لكنهم في النهاية يعودون إلى الجمهور الذي يعد الصانع الحقيقي لهؤلاء النجوم أستغرب كثيراً من ذلك النجم الكبير الذي يتعالى على جماهيره وينظر إليهم بدونية فمن هو وأين كان وكيف أصبح وهل كان من الممكن أن يصل لولا ذلك الجمهور الذي قدمه إلى سماء الشهرة والمجد أما السبب الحقيقي الذي دفعني لكتابة هذا المقال فهي الشكوى التي نقلها لي صديقي الأستاذ محمد الشريف الذي يدير مركز الرعاية المتطورة الذي يعنى بتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة من المصابين بالشلل الدماغي عندما وصف لي تجاهل بعض النجوم البارزين لاتصالاته المتكررة من أجل دعوتهم لحفل بسيط يدخل البهجة والسرور على هؤلاء المعاقين لكنهم لم يكلفوا انفسهم عناء الاعتذار لم يطلب منهم الصدقة ولم يطلب منهم الترويج لمنتج معين ولم يناشدهم لإجراء لقاء إعلامي لكنهم تعالوا وتكبروا على حضور مناسبة إنسانية لمجرد أنها لن تجلب لهم المادة والأضواء والسؤال الذي يطرح نفسه هل يجب أن يتخلى النجم عن إنسانيته ويعلو فوق الجميع ؟! بالطبع لا لأنه عندئذ سيخسر جمهوره وما فائدة النجم بلا جمهور؟! ammarbogis@gmail

أخبار ذات صلة

من يعوِّض المدرِّسَين؟!
«محار» صباح فارسي
ضبط وسائل التواصل.. ضرورة تفرضها المسؤولية!
ندوة ومؤتمر (عالمية المكانة).. والمسؤولية الوطنية (2)
;
«ابن رشد».. ومعاركه الفلسفية
تأهيل المرأة ضمان لجودة حياتها
الصحة.. والموارد البشرية!!
أضواء على تقرير السكَّان
;
إخفاء الذات والمعرفة
السياحة في المدينة
مدن المستقبل في السعودية
دوافيــــــر
;
المملكة.. تحصد ثمار اهتمامها بحماية البيئة
اسم الشريك (الأدبي)..!
ألمانيا الشرقيَّة جارة إسرائيل الغربيَّة..!!
ما بني على باطل فهو باطل!