كتاب
إلى أولئك الذين يحجون كذبًا!
تاريخ النشر: 13 يونيو 2024 00:38 KSA
* بمجرَّد وصولهِم، تغلبهُم دموعُهم، التِي تتسابقُ فِي الخروجِ من عيونِهِم، محاولةً نقلَ شيءٍ من مشاعرِ الفرحِ التِي سرتْ في شرايينِهِم، وهُم يحقِّقُونَ حلمَهُم، ذاكَ مشهدٌ إنسانيٌّ يتكرَّرُ سنويًّا موسمَ الحجِّ فِي مطاراتِ المملكةِ وموانئِهَا البريَّةِ والبحريَّةِ.
*****
* فحولَ العالَمِ اليومَ نحوُ (مليارَي مسلمٍ) يمثِّلُونَ مَا يقاربُ الــ25% مِن سكَّانِ الأرضِ، الكثيرُ منهُم غايتهُ وأمنيةُ حياتِهِ الوصولُ لمكَّة المكرَّمة والمدينةِ المنوَّرة، وفريقٌ منهُم يُفنِي عمرَهُ بحثًا عَن الوسائلِ التِي تُقرِّبهُ من ذلكَ الحلمِ، وأهمُّهَا (المالُ)، ثمَّ الفوزُ باختيارِهِ ضمنَ حجَّاجِ بلدهِ إذَا كانَ من دولٍ إسلاميَّةٍ ذاتِ كثافةٍ سكانيَّةٍ، ويتمُّ التَّعاملُ معهَا بنظامِ النِّسبةِ والتَّناسُبِ التي أقَرَّتها الحكوماتُ الإسلاميَّةُ؛ نظرًا لكثافةِ أعدادِ الرَّاغبِينَ فِي الحجِّ، ومحدوديَّةِ مساحةِ وزمانِ المشاعرِ المقدَّسةِ، التِي تحكمُهَا الضوابطُ الشَّرعيَّةُ، مهمَا اجتهدتِ الحكومةُ السعوديَّةُ في توسعتِهَا وتطويرِهَا.
*****
* وهنا ورغم تلك المواقف الإنسانية، والحاجة التي تفرض ترك مساحات لأولئك الذين أضناهم الشوق بحثاً عن أداء الفريضة (فقط)، نجد بعض المواطنين والمقيمين وهم يمارسون مزاحمتهم بتكرار الحج تطوعاً سنوياً، وذلك بالقفز على الأنظمة والقوانين، وبالكذب أحياناً (وهو يدعي أنه محرم لإحدى قريباته)!
*****
* صدِّقُونِي -كمَا ذكرتُ ذاتَ مقالٍ- لَا أتدخَّلُ فِي النوايَا، والأحكامِ الشرعيَّةِ فِي هذهِ المسائلِ، أتركهَا لأهلِ العلمِ والاختصاصِ، لكنْ مَا أنَا مؤمنٌ بهِ أنَّ هناكَ الكثيرَ مِن الأبوابِ والمساراتِ لمَن هُو صادقٌ فِي طلبِ الأجرِ والمثوبةِ، ولعلَّ منهَا إتاحةَ الفرصةِ لأولئكِ الذِينَ لمْ يحجُّوا أبدًا، وعدمَ مزاحمتِهم، والتَّضييق عليهِم، ثمَّ لعلَّ مَن يمارسُ تكرارَ الحجِّ، يُبادرُ بمنحِ قيمةِ حجِّهِ لأَخٍ لهُ فِي الإسلامِ لمْ يُؤدِّ فريضتَهُ حتَّى اليوم!
*****
* فحولَ العالَمِ اليومَ نحوُ (مليارَي مسلمٍ) يمثِّلُونَ مَا يقاربُ الــ25% مِن سكَّانِ الأرضِ، الكثيرُ منهُم غايتهُ وأمنيةُ حياتِهِ الوصولُ لمكَّة المكرَّمة والمدينةِ المنوَّرة، وفريقٌ منهُم يُفنِي عمرَهُ بحثًا عَن الوسائلِ التِي تُقرِّبهُ من ذلكَ الحلمِ، وأهمُّهَا (المالُ)، ثمَّ الفوزُ باختيارِهِ ضمنَ حجَّاجِ بلدهِ إذَا كانَ من دولٍ إسلاميَّةٍ ذاتِ كثافةٍ سكانيَّةٍ، ويتمُّ التَّعاملُ معهَا بنظامِ النِّسبةِ والتَّناسُبِ التي أقَرَّتها الحكوماتُ الإسلاميَّةُ؛ نظرًا لكثافةِ أعدادِ الرَّاغبِينَ فِي الحجِّ، ومحدوديَّةِ مساحةِ وزمانِ المشاعرِ المقدَّسةِ، التِي تحكمُهَا الضوابطُ الشَّرعيَّةُ، مهمَا اجتهدتِ الحكومةُ السعوديَّةُ في توسعتِهَا وتطويرِهَا.
*****
* وهنا ورغم تلك المواقف الإنسانية، والحاجة التي تفرض ترك مساحات لأولئك الذين أضناهم الشوق بحثاً عن أداء الفريضة (فقط)، نجد بعض المواطنين والمقيمين وهم يمارسون مزاحمتهم بتكرار الحج تطوعاً سنوياً، وذلك بالقفز على الأنظمة والقوانين، وبالكذب أحياناً (وهو يدعي أنه محرم لإحدى قريباته)!
*****
* صدِّقُونِي -كمَا ذكرتُ ذاتَ مقالٍ- لَا أتدخَّلُ فِي النوايَا، والأحكامِ الشرعيَّةِ فِي هذهِ المسائلِ، أتركهَا لأهلِ العلمِ والاختصاصِ، لكنْ مَا أنَا مؤمنٌ بهِ أنَّ هناكَ الكثيرَ مِن الأبوابِ والمساراتِ لمَن هُو صادقٌ فِي طلبِ الأجرِ والمثوبةِ، ولعلَّ منهَا إتاحةَ الفرصةِ لأولئكِ الذِينَ لمْ يحجُّوا أبدًا، وعدمَ مزاحمتِهم، والتَّضييق عليهِم، ثمَّ لعلَّ مَن يمارسُ تكرارَ الحجِّ، يُبادرُ بمنحِ قيمةِ حجِّهِ لأَخٍ لهُ فِي الإسلامِ لمْ يُؤدِّ فريضتَهُ حتَّى اليوم!