كتاب
المملكة و(الحج).. والفضل ما شهدت به الأعداء!
تاريخ النشر: 23 يونيو 2024 23:24 KSA
لا يكاد يوجد موسم من مواسم الحج، إلا وقد تعرض فيه الحجاج للأوبية، والأمراض، والحوادث، وحرارة الطقس، وهذا أمر طبيعي، يحدث إما في الطريق إلى مكة، أو أثناء أدائهم لشعيرة الحج.
وحدثتنا كتب التاريخ؛ أن موسم الحج قد ألغى بالكامل عام 1798م، عندما جعل غزو نابليون للمنطقة سفر الحجاج إلى مكة رحلة غير آمنة. وذُكِرَ أن الحج تعطل تاريخياً أكثر من عشرين مرة بسبب الاضطرابات السياسية، والأمنية، والاقتصادية، والأوبئة، والتي من أشهرها ما يعرف بوباء (الماشري)، الذي وقع في القرن الرابع الهجري، ومات فيه كل الحجاج في تلك السنة.
بل إنه قبل مئتي سنة أصاب الحج وباء عظيم حتى فُنِىَ الآلاف من الحجاج، بل إن السنة التي تلتها لم يحج أحد بسبب وجود الوباء.
واليوم تقوم المملكة في محاولة منها لسلامة الحجاج، والمحافظة عليهم، بوضع نظام يمكنها من استيعاب أكبر عدد من الحجاج، لأن المشاعر أماكن محدودة المساحة، ولا يمكن أبداً أن تستوعب كل الراغبين في الحج.
ومع سهولة وسائل النقل والحصول على التأشيرات، أصبح الكل يريد أن يحج، لكن بطبيعة الحال من الصعب استيعابهم جميعاً، لذلك قامت الدولة -اعزها الله- بوضع أنظمة فرضتها على مواطنيها قبل غيرهم من الحجاج؛ (لا حج إلا بتصريح).
تم الترتيب مع جميع بعثات الدول الإسلامية أن الحجاج غير المصرح لهم لا يمكنهم أداء الفريضة؛ فكون المملكة تسمح بتأشيرات سياحية، أو للزيارة، ثم يأتي بعض من هؤلاء ويتجاوزون القانون ويدخلون مكة خلسة بغرض الحج بلا تصريح وبالتنسيق مع بعض أولئك المخالفين، فهذا أمر لا يمكن تُلقَى تبعيته على المملكة التي تحارب مثل هذه الأعمال، وهؤلاء الحجاج ممن غرر بهم أحياناً يأتون إلى المشاعر فيفترشون الأرض، ويبيتون في العراء في جو حار لا يتحمله الإنسان، وفي ظروف غير مهيئة.
والغريب أن بعض أهل العلم يقومون بنشر فتاوى ضد هذه الأنظمة التي تحفظ للحجاج أمنهم وسلامتهم، وكأنهم يريدون من المسلمين جميعاً أن يحجوا؛ لدرجة أن أحد هؤلاء العلماء فسر قوله تعالى: (لمن أستطاع إليه سبيلا)؛ بأن السبيل حتى لو كان بالغش، والخداع، ومخالفة الأنظمة، متناسياً أن الله حرم الرفث، والفسوق، والجدال في الحج، فكيف بالغش، والخداع، والتدليس.
دعاني للكتابة، صورة نشرتها صحيفة (النيويورك تايمز) حديثاً، يتبين من خلالها مدى الجهود العظيمة التي تقوم بها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- لراحة ضيوف الرحمن، تلك الجهود التي لم يكن لها مثيل في سابق التاريخ والتي شهد بتلك الجهود الأباعد قبل الأقارب؛ مع العلم أن هذه الصحيفة لها مواقف غير محايدة مع المملكة، إنها من مصاديق قول الشاعر:
وشمائلٌ شَهِدَ العدوُ بفَضلِها
والفضلُ ما شَهِدَتْ به الأعداءُ
وحدثتنا كتب التاريخ؛ أن موسم الحج قد ألغى بالكامل عام 1798م، عندما جعل غزو نابليون للمنطقة سفر الحجاج إلى مكة رحلة غير آمنة. وذُكِرَ أن الحج تعطل تاريخياً أكثر من عشرين مرة بسبب الاضطرابات السياسية، والأمنية، والاقتصادية، والأوبئة، والتي من أشهرها ما يعرف بوباء (الماشري)، الذي وقع في القرن الرابع الهجري، ومات فيه كل الحجاج في تلك السنة.
بل إنه قبل مئتي سنة أصاب الحج وباء عظيم حتى فُنِىَ الآلاف من الحجاج، بل إن السنة التي تلتها لم يحج أحد بسبب وجود الوباء.
واليوم تقوم المملكة في محاولة منها لسلامة الحجاج، والمحافظة عليهم، بوضع نظام يمكنها من استيعاب أكبر عدد من الحجاج، لأن المشاعر أماكن محدودة المساحة، ولا يمكن أبداً أن تستوعب كل الراغبين في الحج.
ومع سهولة وسائل النقل والحصول على التأشيرات، أصبح الكل يريد أن يحج، لكن بطبيعة الحال من الصعب استيعابهم جميعاً، لذلك قامت الدولة -اعزها الله- بوضع أنظمة فرضتها على مواطنيها قبل غيرهم من الحجاج؛ (لا حج إلا بتصريح).
تم الترتيب مع جميع بعثات الدول الإسلامية أن الحجاج غير المصرح لهم لا يمكنهم أداء الفريضة؛ فكون المملكة تسمح بتأشيرات سياحية، أو للزيارة، ثم يأتي بعض من هؤلاء ويتجاوزون القانون ويدخلون مكة خلسة بغرض الحج بلا تصريح وبالتنسيق مع بعض أولئك المخالفين، فهذا أمر لا يمكن تُلقَى تبعيته على المملكة التي تحارب مثل هذه الأعمال، وهؤلاء الحجاج ممن غرر بهم أحياناً يأتون إلى المشاعر فيفترشون الأرض، ويبيتون في العراء في جو حار لا يتحمله الإنسان، وفي ظروف غير مهيئة.
والغريب أن بعض أهل العلم يقومون بنشر فتاوى ضد هذه الأنظمة التي تحفظ للحجاج أمنهم وسلامتهم، وكأنهم يريدون من المسلمين جميعاً أن يحجوا؛ لدرجة أن أحد هؤلاء العلماء فسر قوله تعالى: (لمن أستطاع إليه سبيلا)؛ بأن السبيل حتى لو كان بالغش، والخداع، ومخالفة الأنظمة، متناسياً أن الله حرم الرفث، والفسوق، والجدال في الحج، فكيف بالغش، والخداع، والتدليس.
دعاني للكتابة، صورة نشرتها صحيفة (النيويورك تايمز) حديثاً، يتبين من خلالها مدى الجهود العظيمة التي تقوم بها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- لراحة ضيوف الرحمن، تلك الجهود التي لم يكن لها مثيل في سابق التاريخ والتي شهد بتلك الجهود الأباعد قبل الأقارب؛ مع العلم أن هذه الصحيفة لها مواقف غير محايدة مع المملكة، إنها من مصاديق قول الشاعر:
وشمائلٌ شَهِدَ العدوُ بفَضلِها
والفضلُ ما شَهِدَتْ به الأعداءُ