كتاب
صورة وطنية مشرقة
تاريخ النشر: 30 يونيو 2024 00:19 KSA
حقيقةً، أبناءُ الوطنِ رسمُوا صورةً مشرقةً كعادتِهِم كلَّ عامٍ فِي الحجِّ، مِن خلالِ مَا قدَّمُوه من الخدماتِ التطوعيَّةِ التِي تُفرحُ القلبَ، وترسمُ الصورةَ الحضاريَّة المشرقةَ، بلْ صورَ الحبِّ والإنسانيَّةِ ونفوسهُم راضيةٌ، وهُم يرُونَ الابتسامةَ علَى وجوهِ حجَّاجِ بيتِ اللهِ.. مواقفُ نبيلةٌ يرصدهَا كلُّ مَن أتَى، فأصبحتْ لديهِم الخبرةُ مِن خلالِ الاحتكاكِ المباشرِ بكثيرٍ مِن الجنسيَّاتِ التِي تتعدَّدُ ثقافاتُهم، فتجدهُم فِي مواقعَ المسؤوليَّةِ يخدمُونَ الحجَّاجَ تطوُّعًا وحبًّا وتقديرًا بنفوسٍ راضيةٍ، وهكذَا هُم أبناءُ الوطنِ الذِي يزهُو بهِم، وكأنَّهُم يُرسلُونَ رسائلَ للعالمِ عبرَ مواقعِهم بأنَّ العملَ التطوُّعيَّ مِن السلوكياتِ والأفعالِ التِي يحثُّ عليهَا ديننَا وعقيدتنَا، بلْ إنَّ الأعمالَ التطوعيَّةَ محورٌ مهمٌّ مِن المسؤوليَّةِ الاجتماعيَّةِ، والتِي يُعتبرُ الإنسانُ فيهَا جزءًا مِن المنظومةِ المجتمعيَّةِ.
لقدْ أصبحَ للتطوُّعِ يومًا فِي 5 ديسمبر مِن كلِّ عامٍ، لتقديمِ الشُّكرِ والتَّقديرِ علَى مجهوداتِ المتطوِّعِينَ، والأعمالِ التِي يقومُونَ بهَا، إضافةً إلى توعيةِ الجمهورِ بمساهمتِهِم فِي المجتمعِ، وإثراءِ الوطنِ بإنجازاتِ أبنائهِ. وهناكَ منصَّةُ العملِ التطوعيِّ، والتِي تُوفِّرُ مكانًا وبيئةً آمنةً، لها القدرةُ علَى تنظيمِ عملِ المتطوِّعِينَ بينَ الجهاتِ، وكذلكَ ربطِ هذهِ الأعمالِ بالمركزِ الوطنيِّ، وتوثيقِ الأعمالِ التطوعيَّةِ، بحيثُ يتمُّ رصدُ ساعاتِ عملِ المتطوِّعِينَ، وتوفيرِ الفرصِ التِي تناسبُ المتطوِّعِينَ.. قالَ تعالَى: (وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللهِ هُوَ خَيْرًا وَأَعْظَمَ أَجْرًا).. والأحاديثُ النبويَّةُ الشريفةُ لَا تُعدُّ ولَا تُحصَى، ومِن هذهِ الأحاديثِ.. أنَّ رجلًا جَاءَ إلَى الحبيبِ -صلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ- فقالَ: يَا رسولَ اللهِ: أيُّ النَّاسِ أحبُّ إلَى اللهِ، وَأيُّ الأعمالِ أحبُّ إلَى اللهِ؟، فقالَ الرسولُ -صلَّى اللهُ عليهِ وَسَلَّمَ-: 'أحبُّ النَّاسِ إِلَى اللهِ أنفعُهُم للنَّاسِ وأحبُّ الأعمالِ إلَى اللهِ -عزَّ وجلَّ- سرورٌ تُدخلهُ علَى مسلمٍ، أو تكشفُ عنهُ كُربةً، أو تقضِي عنهُ دَينًا، أو تطردُ عنهُ جُوعًا، ولأنْ أمشِي معَ أخٍ لِي فِي حاجةٍ أحبُّ إليَّ مِن أنْ أعتكفَ فِي هذَا المسجدِ (أي مسجدِ المدينةِ) شهرًا'، وليسَ هناكَ أدنَى شكٍّ بأنَّ التطوُّعَ عملٌ إنسانيٌّ ووطنيٌّ يستحقُّ كلَّ الإشادةِ والتَّقديرِ، وهُو عملٌ إنسانيٌّ بكلِّ مَا تعنِي الكلمةُ مِن معنَى للمساعدةِ وتقديمِ العونِ لكلِّ مَن يحتاجُ ذلكَ.. والأعمالُ التطوعيَّةُ تبثُّ روحَ الأُلفةِ والمحبَّةِ بينَ كلِّ أطيافِ المجتمعِ، وفِي النهايةِ يهدفُ هذَا العملُ الإنسانيُّ الوطنيُّ لخدمةِ المجتمعِ فِي كلِّ الأوقاتِ، وليسَ لهُ وقتٌ معيَّنٌ، وبدونِ مصلحةٍ، بلْ يكونُ خالصًا لوجهِ اللهِ تعالَى.. وبفضلِ اللهِ، فإنَّ العملَ التطوُّعيَّ فِي هذَا الوطنِ يُحقِّقُ طموحَ القيادةِ فِي العملِ الإنسانيِّ، والمتطوُّعُ تزدادُ ثقتُهُ بنفسِهِ، وتكونُ لهُ مكانةٌ وتقديرٌ فِي المجتمعِ، وخبرتهُ فِي التواصلِ معَ أفرادِ المجتمعِ تكونُ أقوَى. وديننَا الحنيفُ أعطَى كلَّ الدلالاتِ ليحثَّ علَى التطوُّعِ ويكافئ عليهِ.
لقدْ أصبحَ للتطوُّعِ يومًا فِي 5 ديسمبر مِن كلِّ عامٍ، لتقديمِ الشُّكرِ والتَّقديرِ علَى مجهوداتِ المتطوِّعِينَ، والأعمالِ التِي يقومُونَ بهَا، إضافةً إلى توعيةِ الجمهورِ بمساهمتِهِم فِي المجتمعِ، وإثراءِ الوطنِ بإنجازاتِ أبنائهِ. وهناكَ منصَّةُ العملِ التطوعيِّ، والتِي تُوفِّرُ مكانًا وبيئةً آمنةً، لها القدرةُ علَى تنظيمِ عملِ المتطوِّعِينَ بينَ الجهاتِ، وكذلكَ ربطِ هذهِ الأعمالِ بالمركزِ الوطنيِّ، وتوثيقِ الأعمالِ التطوعيَّةِ، بحيثُ يتمُّ رصدُ ساعاتِ عملِ المتطوِّعِينَ، وتوفيرِ الفرصِ التِي تناسبُ المتطوِّعِينَ.. قالَ تعالَى: (وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللهِ هُوَ خَيْرًا وَأَعْظَمَ أَجْرًا).. والأحاديثُ النبويَّةُ الشريفةُ لَا تُعدُّ ولَا تُحصَى، ومِن هذهِ الأحاديثِ.. أنَّ رجلًا جَاءَ إلَى الحبيبِ -صلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ- فقالَ: يَا رسولَ اللهِ: أيُّ النَّاسِ أحبُّ إلَى اللهِ، وَأيُّ الأعمالِ أحبُّ إلَى اللهِ؟، فقالَ الرسولُ -صلَّى اللهُ عليهِ وَسَلَّمَ-: 'أحبُّ النَّاسِ إِلَى اللهِ أنفعُهُم للنَّاسِ وأحبُّ الأعمالِ إلَى اللهِ -عزَّ وجلَّ- سرورٌ تُدخلهُ علَى مسلمٍ، أو تكشفُ عنهُ كُربةً، أو تقضِي عنهُ دَينًا، أو تطردُ عنهُ جُوعًا، ولأنْ أمشِي معَ أخٍ لِي فِي حاجةٍ أحبُّ إليَّ مِن أنْ أعتكفَ فِي هذَا المسجدِ (أي مسجدِ المدينةِ) شهرًا'، وليسَ هناكَ أدنَى شكٍّ بأنَّ التطوُّعَ عملٌ إنسانيٌّ ووطنيٌّ يستحقُّ كلَّ الإشادةِ والتَّقديرِ، وهُو عملٌ إنسانيٌّ بكلِّ مَا تعنِي الكلمةُ مِن معنَى للمساعدةِ وتقديمِ العونِ لكلِّ مَن يحتاجُ ذلكَ.. والأعمالُ التطوعيَّةُ تبثُّ روحَ الأُلفةِ والمحبَّةِ بينَ كلِّ أطيافِ المجتمعِ، وفِي النهايةِ يهدفُ هذَا العملُ الإنسانيُّ الوطنيُّ لخدمةِ المجتمعِ فِي كلِّ الأوقاتِ، وليسَ لهُ وقتٌ معيَّنٌ، وبدونِ مصلحةٍ، بلْ يكونُ خالصًا لوجهِ اللهِ تعالَى.. وبفضلِ اللهِ، فإنَّ العملَ التطوُّعيَّ فِي هذَا الوطنِ يُحقِّقُ طموحَ القيادةِ فِي العملِ الإنسانيِّ، والمتطوُّعُ تزدادُ ثقتُهُ بنفسِهِ، وتكونُ لهُ مكانةٌ وتقديرٌ فِي المجتمعِ، وخبرتهُ فِي التواصلِ معَ أفرادِ المجتمعِ تكونُ أقوَى. وديننَا الحنيفُ أعطَى كلَّ الدلالاتِ ليحثَّ علَى التطوُّعِ ويكافئ عليهِ.