كتاب
ماذا يحمل فوز ترمب من مفاجآت؟!
تاريخ النشر: 01 يوليو 2024 22:51 KSA
حظوظُ جو بايدن بالفوزِ بالرئاسةِ مرَّةً ثانيةً كانتْ ضعيفةً، حتَّى قبل المناظرةِ بينهُ ودونالد ترمب، التِي ظهرَ فيهَا عجزَهُ عَن التَّركيزِ، ومواجهةِ الخصمِ القادمِ من بيئةٍ غيرِ سياسيَّةٍ، ولهُ تاريخٌ فِي إدارةِ حلباتِ المصارعةِ علَى التلفزيُون، ومسابقاتِ ملكاتِ الجمالِ وكازينوهاتِ القِمارِ. ولكنَّه رجلٌ محظوظٌ، ويتمتَّعُ بذكاءٍ نيويوركيٍّ جيِّدٍ، ولهُ اسمٌ ممتازٌ فِي مجالِ العقاراتِ. ويؤمنُ بهِ اليمينُ المتديِّنُ الأمريكيُّ، رغمًا عن أنَّه رجلٌ لمْ يُعرفْ عنهُ الالتزامُ الدِّينيُّ، سِوى تلكَ المناظرِ التِي صُوِّرتْ لهُ في البيتِ الأبيض، عندمَا كانَ رئيسًا، يحيطُ بِهِ رجالُ الدِّينِ، يضعُونَ أيديَهُم علَى رأسهِ مباركِينَ لَهُ.
جو بايدن، الرئيسُ الأمريكيُّ، واجهَ مصاعبَ وانتقاداتٍ حادَّةً مِن اليمينِ واليسارِ، ومِن ذلكَ مَا قرأتهُ للكاتبةِ جولي ستراوس ليفين، فِي شهرِ مَارِس الماضِي، تقولُ فيهِ عَن موقفِ بايدن مِن الحربِ فِي غزَّة: «بالنسبةِ لبعضِ يهودِ أمريكَا، أصبحتِ الشهورُ منذُ 7 أكتوبر، مثلَ أفلامِ الرُّعبِ، وهُم يشاهدُونَ رئيسنَا يبدُو وكأنَّهُ يرمِي بإسرائيلَ (تحتَ الأوتوبيس) وعنونتْ مقالَهَا: (حربُ الرئيسِ ضدَّ اليهودِ)، وواصلتْ «قبلَ أربعِينَ عامًا، فِي جلسةٍ خاصَّةٍ للجنةِ العلاقاتِ الخارجيَّةِ فِي مجلسِ الشيوخِ، هدَّد السيناتورُ بايدن، رئيسَ الوزراءِ الإسرائيليَّ مناحيم بيجين، بقطعِ المساعداتِ عَن إسرائيلَ؛ إذَا لمْ تُوقفْ بناءَ المستوطناتِ فِي الضفَّةِ الغربيَّةِ. وردَّ عليهِ بيجين: «لَا تهدِّدُونَا بقطعِ مساعداتِكُم... أنَا يهوديٌّ فخورٌ لديَّ (3700) سنةٍ من التَّاريخِ الحضاريِّ». وبالطبعِ قارنتْ مَا بينَ مناحيم بيجين، ورئيسِ الوزراءِ الإسرائيليِّ اليمينيِّ المتطرِّفِ الحاليِّ بنيامين نتنياهو، الذِي ادَّعتْ أنَّ بايدن يتحدَّث عنهُ بازدراءٍ.
قدَّمت إدارةُ بايدن دعمًا ضخمًا لحكومةِ نتنياهُو، ولكنَّهَا لمْ تسلمْ مِن الانتقادِ. واتَّضحَ أنَّ هناكَ يهودًا أمريكيِّينَ لَا يرغبُونَ فِي عودةِ بايدن إلى الرئاسةِ، ويُفضِّلُونَ نجاحَ دونالد ترمب عليهِ. إلَّا أنَّ المشكلةَ الرئيسةَ معَ الرئيسِ دونالد ترمب، فيمَا إذَا فازَ بالرئاسةِ، أنَّ مواقفَهُ غيرُ واضحةٍ فِي العديدِ من القضايَا، وأدلَى بتصريحاتٍ غيرِ متوقَّعةٍ مِن سياسيٍّ أمريكيٍّ يسعَى للوصولِ إلى البيتِ الأبيض، مثل التهديدِ بعدمِ حمايةِ أوروبَا فيمَا إذَا هجمتْ روسيَا عليهَا، ووقفِ الدَّعمِ الأمريكيِّ لأوكرانيَا في حربِهَا معَ روسيَا، وتهديدِهِ برفعِ الحواجزِ الجمركيَّةِ بشكلٍ كبيرٍ لحمايةِ الصناعةِ الأمريكيَّةِ، وغيرِها من التصريحاتِ التِي قدْ تُحملُ علَى محملِ الجدِّ، أو لَا. وقدْ تتَّضحُ بعضُ معالمِ سياستِهِ متَى فازَ بالانتخاباتِ عبرَ الفريقِ الذِي سيُعيِّنهُ فِي المراكزِ الحسَّاسةِ، وتوجُّهاتِ أفرادِ الفريقِ، التِي ستكونُ غالبًا معروفةً من كتاباتِهِم السابقةِ وحواراتِهِم فِي المؤتمراتِ المتعدِّدةِ التَّوجُّهاتِ.
بالنسبةِ لسياسةِ إدارةِ ترمب؛ جديدةٌ فيمَا يتعلَّقُ بالشَّرقِ الأوسطِ، فإنَّ هناكَ مواقفَ لإدارةِ بايدن، ورثتَهَا عَن الرئيسِ السَّابقِ أوبامَا، قدْ تُصابُ بالتَّغييرِ أو التَّعديلِ فيمَا يتعلَّقُ برغبةِ الحزبِ الديموقراطيِّ الأمريكيِّ (احتواءَ إيران وأذرعتهَا)، وتقليصَ المواجهةِ معهَا، والقبولَ بمَا ينتجُ عن سياساتِهَا. وهِي رغبةٌ، عبَّرتْ عَن سياسةٍ أمريكيَّةٍ جديدةٍ لإدارةِ أوبامَا تجاهَ منطقةِ الشَّرقِ الأوسطِ وحلفائِهَا بمَا فِي ذلكَ إسرائيلُ.. وواصلتْ إدارةُ بايدن العملَ علَى أساسِهَا بأيدِي موظَّفِينَ كانُوا يعملُونَ فِي إدارةِ أوباما، وانتقلُوا إلى إدارةِ بايدن.
إذا فاز دونالد ترمب بالرئاسة، فإننا سوف نشاهد مفاجآت، أكان فيما يتعلق بعلاقة أمريكا مع كل من أوروبا وروسيا والصين، وربما إيران. ومن الصعب وضع تقييم من الآن للمجهول من مفاجآت دونالد ترمب.
جو بايدن، الرئيسُ الأمريكيُّ، واجهَ مصاعبَ وانتقاداتٍ حادَّةً مِن اليمينِ واليسارِ، ومِن ذلكَ مَا قرأتهُ للكاتبةِ جولي ستراوس ليفين، فِي شهرِ مَارِس الماضِي، تقولُ فيهِ عَن موقفِ بايدن مِن الحربِ فِي غزَّة: «بالنسبةِ لبعضِ يهودِ أمريكَا، أصبحتِ الشهورُ منذُ 7 أكتوبر، مثلَ أفلامِ الرُّعبِ، وهُم يشاهدُونَ رئيسنَا يبدُو وكأنَّهُ يرمِي بإسرائيلَ (تحتَ الأوتوبيس) وعنونتْ مقالَهَا: (حربُ الرئيسِ ضدَّ اليهودِ)، وواصلتْ «قبلَ أربعِينَ عامًا، فِي جلسةٍ خاصَّةٍ للجنةِ العلاقاتِ الخارجيَّةِ فِي مجلسِ الشيوخِ، هدَّد السيناتورُ بايدن، رئيسَ الوزراءِ الإسرائيليَّ مناحيم بيجين، بقطعِ المساعداتِ عَن إسرائيلَ؛ إذَا لمْ تُوقفْ بناءَ المستوطناتِ فِي الضفَّةِ الغربيَّةِ. وردَّ عليهِ بيجين: «لَا تهدِّدُونَا بقطعِ مساعداتِكُم... أنَا يهوديٌّ فخورٌ لديَّ (3700) سنةٍ من التَّاريخِ الحضاريِّ». وبالطبعِ قارنتْ مَا بينَ مناحيم بيجين، ورئيسِ الوزراءِ الإسرائيليِّ اليمينيِّ المتطرِّفِ الحاليِّ بنيامين نتنياهو، الذِي ادَّعتْ أنَّ بايدن يتحدَّث عنهُ بازدراءٍ.
قدَّمت إدارةُ بايدن دعمًا ضخمًا لحكومةِ نتنياهُو، ولكنَّهَا لمْ تسلمْ مِن الانتقادِ. واتَّضحَ أنَّ هناكَ يهودًا أمريكيِّينَ لَا يرغبُونَ فِي عودةِ بايدن إلى الرئاسةِ، ويُفضِّلُونَ نجاحَ دونالد ترمب عليهِ. إلَّا أنَّ المشكلةَ الرئيسةَ معَ الرئيسِ دونالد ترمب، فيمَا إذَا فازَ بالرئاسةِ، أنَّ مواقفَهُ غيرُ واضحةٍ فِي العديدِ من القضايَا، وأدلَى بتصريحاتٍ غيرِ متوقَّعةٍ مِن سياسيٍّ أمريكيٍّ يسعَى للوصولِ إلى البيتِ الأبيض، مثل التهديدِ بعدمِ حمايةِ أوروبَا فيمَا إذَا هجمتْ روسيَا عليهَا، ووقفِ الدَّعمِ الأمريكيِّ لأوكرانيَا في حربِهَا معَ روسيَا، وتهديدِهِ برفعِ الحواجزِ الجمركيَّةِ بشكلٍ كبيرٍ لحمايةِ الصناعةِ الأمريكيَّةِ، وغيرِها من التصريحاتِ التِي قدْ تُحملُ علَى محملِ الجدِّ، أو لَا. وقدْ تتَّضحُ بعضُ معالمِ سياستِهِ متَى فازَ بالانتخاباتِ عبرَ الفريقِ الذِي سيُعيِّنهُ فِي المراكزِ الحسَّاسةِ، وتوجُّهاتِ أفرادِ الفريقِ، التِي ستكونُ غالبًا معروفةً من كتاباتِهِم السابقةِ وحواراتِهِم فِي المؤتمراتِ المتعدِّدةِ التَّوجُّهاتِ.
بالنسبةِ لسياسةِ إدارةِ ترمب؛ جديدةٌ فيمَا يتعلَّقُ بالشَّرقِ الأوسطِ، فإنَّ هناكَ مواقفَ لإدارةِ بايدن، ورثتَهَا عَن الرئيسِ السَّابقِ أوبامَا، قدْ تُصابُ بالتَّغييرِ أو التَّعديلِ فيمَا يتعلَّقُ برغبةِ الحزبِ الديموقراطيِّ الأمريكيِّ (احتواءَ إيران وأذرعتهَا)، وتقليصَ المواجهةِ معهَا، والقبولَ بمَا ينتجُ عن سياساتِهَا. وهِي رغبةٌ، عبَّرتْ عَن سياسةٍ أمريكيَّةٍ جديدةٍ لإدارةِ أوبامَا تجاهَ منطقةِ الشَّرقِ الأوسطِ وحلفائِهَا بمَا فِي ذلكَ إسرائيلُ.. وواصلتْ إدارةُ بايدن العملَ علَى أساسِهَا بأيدِي موظَّفِينَ كانُوا يعملُونَ فِي إدارةِ أوباما، وانتقلُوا إلى إدارةِ بايدن.
إذا فاز دونالد ترمب بالرئاسة، فإننا سوف نشاهد مفاجآت، أكان فيما يتعلق بعلاقة أمريكا مع كل من أوروبا وروسيا والصين، وربما إيران. ومن الصعب وضع تقييم من الآن للمجهول من مفاجآت دونالد ترمب.