كتاب

(نتنياهو) وتحدِّي القوانين!

الكلُّ سمعَ التصاريحَ التِي أطلقهَا (نتنياهو) قائدُ مجزرةِ غزَّة الكُبْرَى، والتِي تمثِّلُ الوحشيَّةَ فِي عالمِ الإجرامِ والإبادةِ الجماعيَّةِ، والتحدِّي السَّافرِ للقوانِين والأعرافِ الدوليَّةِ، مُتحدِّيًا ومُستهزئًا بمحكمةِ العدلِ الدوليَّةِ، وهيئةِ الأُممِ المتحدةِ، ومجلسِ الأمنِ، ومعاهدةِ (أُوسلو)، والدولِ التِي اعترفتْ بفلسطينَ كدولةٍ مستقلَّةٍ لهَا كيانُهَا بينَ الأُممِ، وتحدِّيًا لتلكَ الدولِ بإنشاءِ خمسِ مستوطناتٍ جديدةٍ فِي الضفَّةِ الغربيَّةِ، مستوطنةٍ واحدةٍ مقابلَ كلِّ دولةٍ اعترفتْ بفلسطينَ كدولةٍ مستقلَّةٍ ودخولهَا فِي منظومةِ الأُممِ المتَّحدةِ!

والكلُّ رأَى وشاهدَ أيضًا المشاهدَ الخارجةَ عَن الذَّوقِ والقوانين المرعيَّةِ والمتمثِّلةِ فِي قيامِ الجيشِ الإسرائيليِّ باتِّخاذِ الأسرَى الفلسطينيِّينَ كدروعٍ بشريَّةٍ واستخدامِهِم بقوَّةِ التهديدِ فِي البحثِ عَن الألغامِ الموضوعةِ فِي الأنفاقِ، إضافةً إلى تجريدِهم من الملابسِ الساترةِ، وتعذيبِهِم، وإهانتهم بطُرقٍ لا أخلاقيَّة بعيدًا عن مستوَى الإنسانيَّةِ!


لقدْ تجرَّدتْ إسرائيلُ -وفِي طليعتهمِ (نتنياهو)- وعاثُوا فِي غزَّة وبقيَّةِ المدنِ الفلسطينيَّةِ، فسادًا لم يسبقْ لهُ مثيلٌ علَى مستوَى الحروبِ التِي جرتْ علَى مستوَى العالمِ قديمًا وحديثًا!

* خاتمةٌ: لقدْ مرَّ علَى حربِ 7 أكتوبر عدَّة أشهرٍ، وإسرائيلُ ومَن يساندهَا دائبُونَ فِي طغيانِهم وجيوشِهم في حربِ غزَّة، وبعضِ مدنِ فلسطينَ بطريقةٍ وحشيَّةٍ، ذهبَ ضحيتهَا الأطفالُ، والنساءُ، وكبارُ السِّنِّ، وهدم المستشفياتِ علَى مَن فيهَا مِن العاملِينَ والمرضَى والخُدَّجِ مِن الأطفالِ، والبيوتِ علَى مَن فيهَا مِن السكَّانِ الأبرياءِ، وقطعِ المياهِ والكهرباءِ، وتخريبِ البنيةِ التحتيَّةِ تعطيلًا لتحرُّكاتِ السكَّانِ، ومنعِ دخولِ الأدويةِ والغذاءِ تجويعًا وانتقامًا وإبادةً وتهجيرًا قسريًّا، ومَا فِي حُكمِ ذلكَ مِن وسائلِ الإجرامِ الممنهجِ، ومعَ كلِّ ذلكَ لمْ يستطعْ (نتنياهو) وجيشُهُ مِن تحقيقِ أهدافِهِم ومطامعِهِم الشِّريرةِ وحقدهِم الدَّفين.


فلا يزالُ الشعبُ الفلسطينيُّ -شيبًا، وشبابًا، ونساءً- صامدُونَ أمامَ تمادِي العدوِّ الصهيونيِّ في هجمتهِ الشرسةِ التِي سنَّها (نتنياهو) وجيشُهُ وأعوانُهُ، دفاعًا عن أرضهِم وقضيتهِم وناسهِم، واللهُ ناصرُهُم وخاذلُ أعدائِهِم مهمَا تكالبتْ عليهِم قوى البغيِ والعدوانِ، واللهُ يُمْهِلُ وَلَا يُهْمِلُ، وهُو علَى نصرِهِم لقَديرٌ، إنَّ اللهَ عَلَى كُلِّ شَيءٍ قَدِيرٌ.

أخبار ذات صلة

حتى أنت يا بروتوس؟!
حراك شبابي ثقافي لافت.. وآخر خافت!
الأجيال السعودية.. من العصامية إلى التقنية الرقمية
فن الإقناع.. والتواصل الإنساني
;
عن الاحتراق الوظيفي!
سقطات الكلام.. وزلات اللسان
القطار.. في مدينة الجمال
يومان في باريس نجد
;
فن صناعة المحتوى الإعلامي
الإدارة بالثبات
أرقام الميزانية.. تثبت قوة الاقتصاد السعودي
ورود
;
حان دور (مؤتمر يالطا) جديد
الحضارة والتنمية
خط الجنوب وإجراء (مأمول)!
الشورى: مطالبة وباقي الاستجابة!!