كتاب
أشتات
تاريخ النشر: 17 يوليو 2024 00:44 KSA
1- (الكذب):
* في عالم الناس، هناك مَن يكذب، ثمَّ يكذب، ونعرف -وأيم الله- أنَّه يكذب؛ ونجد مَن يتواطأ معه في الكذب؛ إمَّا خوفًا، أو خشيةً، أو تطلُّعًا لمصلحةٍ، أو سعيًا وراء منفعة.
* وبصرف النظر عن حرمة الكذب في مقام الشرع، كما في مقام الأخلاق؛ ولكنْ علينا أنْ نعي أنَّ للكذب أنواعه، كمَا أنَّ له أسبابه، وأضراره، وتبعاته.
* فقد يكذب الفرد -مثلًا- لمجرَّد الكذب؛ لعوامل أسريَّة، وتربويَّة، واجتماعيَّة؛ وأغلب الأفراد الذين من هذا النوع لا يتجاوز ضرر كذبهم مقدار طول يد الإنسان، خاصَّةً بعد أنْ يتعارف المحيط بهم استمراءهم على الكذب، حتَّى غدو سخرةً لمَن حولهم، وإنْ لم يشعروه بذلك.
* وقد يكذب المرءُ سعةً في الحديث والتَّبسط، وزيادةً في القيل والقال بصحبة أُذن مصغية؛ وكثيرًا ما يتَّسع ضرر هذا النوع من الكذب، ويطال غيرهم من المحسنين أو الضَّالين؛ وإنْ كان أغلبهم من أصحاب المَلَكَات، وصناعة الأخيلة.
* وعلى هذا يمكن القياس.. وهو قياس يحكمه سياق الكاذب، كما يحكمه سياق القول المكذوب ومصدره من الأشخاص أنفسهم وعنهم.
* مع ذلك؛ فإنَّ الجريرة الكُبْرى في استحلاء الكذب، أنْ تكون الكذبة قولًا، ومصدرًا، وترويجًا من أُناس يتجاوز ضرر كذبهم واجترائهم عليه؛ حدًّا إلى ما تحتهم، حينها يكون الكذب أوسع ضررًا، وأخطر تبعةً. فكلَّما كانت (الكذبة) في شأن عام، اتَّسعت رقعة الضرر، بدءًا من ساحة الكاذب نفسه، إلى محطيه، ثمَّ إلى مجتمعه.
2- (الهويَّة):
* لم تعدْ الهويَّة البصريَّة مجرَّد شعار، أو علامة تحمل طيفًا كبيرًا من الأيقونات الخاضعة للعمليات التطبيقيَّة؛ بل استحالت إلى خطابٍ تواصلي له غاياتُه ومفضياتُه ونتائجُه، حينما يتلمَّسه المتلقِّي ويقرأه، وفقًا لوعيه المعرفي.
* وبهذا المنظور -كما أرى- يجب أنْ تفهم الهويَّة، كما يجب -أيضًا- أنْ تبنى، مهما كانت رسالتها، وأهدافها، وغايتها.
* في فصل الصيف هذا؛ تسابقت بعض مناطق وطننا الغالي على بناء هوياتها؛ لجلب الزوَّار واستمالتهم؛ لحضور ما تعرضه من فعاليات ومناشط.
* وهذا حسن؛ ولكنْ من غير المستحسن أنْ تكون الهويَّة بأيقوناتها، وعباراتها، وألوانها خارجةً عن سياق الهويَّة الوطنيَّة، والهويَّة المكانيَّة.
* مجرَّد سؤال: هل يُعقل أنْ تستميل الزوَّار والسيَّاح في منطقة ما، بألوان (بنيَّةٍ)، والمنطقة بطبيعتها (خضراءُ)؟
* أمَا كان الأجدر -والحال هكذا- أنْ تكون الهويَّة البصريَّة مكسوةً باللون (الأخضر) بدرجاته المتفاوتة، وذلك بالجمع ما بين اللون الأخضر كـ(هويَّة وطنيَّة) نعتزُّ بها، وذات اللون بحكم طبيعة المنطقة بجمالها وجلالها؟! smszahrani@bu.edu.sa
* في عالم الناس، هناك مَن يكذب، ثمَّ يكذب، ونعرف -وأيم الله- أنَّه يكذب؛ ونجد مَن يتواطأ معه في الكذب؛ إمَّا خوفًا، أو خشيةً، أو تطلُّعًا لمصلحةٍ، أو سعيًا وراء منفعة.
* وبصرف النظر عن حرمة الكذب في مقام الشرع، كما في مقام الأخلاق؛ ولكنْ علينا أنْ نعي أنَّ للكذب أنواعه، كمَا أنَّ له أسبابه، وأضراره، وتبعاته.
* فقد يكذب الفرد -مثلًا- لمجرَّد الكذب؛ لعوامل أسريَّة، وتربويَّة، واجتماعيَّة؛ وأغلب الأفراد الذين من هذا النوع لا يتجاوز ضرر كذبهم مقدار طول يد الإنسان، خاصَّةً بعد أنْ يتعارف المحيط بهم استمراءهم على الكذب، حتَّى غدو سخرةً لمَن حولهم، وإنْ لم يشعروه بذلك.
* وقد يكذب المرءُ سعةً في الحديث والتَّبسط، وزيادةً في القيل والقال بصحبة أُذن مصغية؛ وكثيرًا ما يتَّسع ضرر هذا النوع من الكذب، ويطال غيرهم من المحسنين أو الضَّالين؛ وإنْ كان أغلبهم من أصحاب المَلَكَات، وصناعة الأخيلة.
* وعلى هذا يمكن القياس.. وهو قياس يحكمه سياق الكاذب، كما يحكمه سياق القول المكذوب ومصدره من الأشخاص أنفسهم وعنهم.
* مع ذلك؛ فإنَّ الجريرة الكُبْرى في استحلاء الكذب، أنْ تكون الكذبة قولًا، ومصدرًا، وترويجًا من أُناس يتجاوز ضرر كذبهم واجترائهم عليه؛ حدًّا إلى ما تحتهم، حينها يكون الكذب أوسع ضررًا، وأخطر تبعةً. فكلَّما كانت (الكذبة) في شأن عام، اتَّسعت رقعة الضرر، بدءًا من ساحة الكاذب نفسه، إلى محطيه، ثمَّ إلى مجتمعه.
2- (الهويَّة):
* لم تعدْ الهويَّة البصريَّة مجرَّد شعار، أو علامة تحمل طيفًا كبيرًا من الأيقونات الخاضعة للعمليات التطبيقيَّة؛ بل استحالت إلى خطابٍ تواصلي له غاياتُه ومفضياتُه ونتائجُه، حينما يتلمَّسه المتلقِّي ويقرأه، وفقًا لوعيه المعرفي.
* وبهذا المنظور -كما أرى- يجب أنْ تفهم الهويَّة، كما يجب -أيضًا- أنْ تبنى، مهما كانت رسالتها، وأهدافها، وغايتها.
* في فصل الصيف هذا؛ تسابقت بعض مناطق وطننا الغالي على بناء هوياتها؛ لجلب الزوَّار واستمالتهم؛ لحضور ما تعرضه من فعاليات ومناشط.
* وهذا حسن؛ ولكنْ من غير المستحسن أنْ تكون الهويَّة بأيقوناتها، وعباراتها، وألوانها خارجةً عن سياق الهويَّة الوطنيَّة، والهويَّة المكانيَّة.
* مجرَّد سؤال: هل يُعقل أنْ تستميل الزوَّار والسيَّاح في منطقة ما، بألوان (بنيَّةٍ)، والمنطقة بطبيعتها (خضراءُ)؟
* أمَا كان الأجدر -والحال هكذا- أنْ تكون الهويَّة البصريَّة مكسوةً باللون (الأخضر) بدرجاته المتفاوتة، وذلك بالجمع ما بين اللون الأخضر كـ(هويَّة وطنيَّة) نعتزُّ بها، وذات اللون بحكم طبيعة المنطقة بجمالها وجلالها؟! smszahrani@bu.edu.sa