كتاب
الرئيس (القديس)!!
تاريخ النشر: 22 يوليو 2024 23:16 KSA
ما يجرى في أمريكا استعداداً للانتخابات القادمة، في نوفمبر، يسبب لي الحيرة.. منذ شهور عديدة كانت وسائل الإعلام الأمريكية تتحدث عن صعوبة أن يعيد الناخبون الرئيس الحالي، بايدن، إلى كرسي الرئاسة. فلماذا أصر كبار الحزب الديموقراطي على مواصلة دعمه في حملته الانتخابية؟، ولماذا تأخروا في إقناعه بالتنحي حتى يتمكنوا من اختيار مرشح آخر يواجه دونالد ترامب، الذي كان معروفاً بأن الحزب الجمهوري سيرشحه لدخول معترك الانتخابات لمنصب الرئاسة؟.
وهناك كذلك تصرفات محيرة للإدارة الأمريكية في مقاربتها لما يدور من أحداث في الشرق الأوسط، أكان في ما يتعلق بمعارك غزة، وما جرى من أحداث مرتبطة بها، أو مواقفها المتأنية. وغير الواضحة، وهي تشاهد المآسي في الحروب الداخلية في سوريا والسودان وليبيا واليمن والصومال. ويقود هذا إلى التساؤل عما إذا كانت الإدارة الأمريكية عاجزة عن وضع خطط بدعم من حلفائها في المنطقة وفي أوروبا، للتسريع بحل للحروب الداخلية، ووقف تأثيرها على أمن واستقرار المنطقة، وإيقاف نزيف الضحايا في كل هذه الحروب؟.
ومن العجائب التي ترافق الانتخابات الرئاسية الأمريكية؛ ما جرى ويجري للمرشح الجمهوري الرئيس السابق دونالد ترامب. فهو عكس ما يتوقعه الكثيرون، لم تؤثر فيه أي من التصرفات المسيئة للسياسيين خاصة في أمريكا، ابتداءً من ادعائه في بداية حملته الانتخابية السابقة، أمام الصحفيين، أنه يستطيع أن يطلق النار على أي شخص وسط نيويورك ولن تتأثر شعبيته، ودخوله في فضائح جنسية متعددة، ثم جره إلى المحاكم، وقد حكم عليه في بعض القضايا، وأخيراً إطلاق الرصاص في مهرجانه (قبل مهرجان الحزب الجمهوري) بهدف قتله، فلم يصب سوى بخدش بسيط في أذنه.
وأمام كاميرات التلفزيون شاهده الملايين داخل وخارج أمريكا وهو ينزل من على منصة الخطابة محاطاً برجال الخدمة السرية المناطين بحفظ أمنه، وهو يرفع يده كبطل ويلتقط له مصور وكالة اسوشيتدبرس، إيفان فوتشي، صورة وهو مضرج بالدماء، وإن كانت قليلة، ملوحاً بقبضته عالياً، وفي الخلفية العلم الأمريكي، والسماء زرقاء صافية.. وأتوقع أن يسجل التاريخ هذه الصورة كرمز لرئيس شجاع. ووصف ترامب الصورة بالقول: «يقول كثيرون إنها الصورة الأكثر تميزاً التي رأوها على الإطلاق، إنهم محقون، وأنا لم أمت، وعادة يجب أن تموت للحصول على صورة مميزة وشهيرة».
واعتبر بعض مؤيديه أن ما يحدث لدونالد ترامب يرفعه إلى مقام القديسين. ويذكرنا ذلك بما كان يقوم به بعض القساوسة داخل البيت الأبيض خلال ولايته السابقة بوضع أيديهم على رأس ترامب ومباركته.. وتصوير ذلك.
هل سيقوم الرئيس ترامب بما وعد به من وقف دعم أوكرانيا في حربها مع روسيا؟.. وهل يرغم أوروبا وتايوان على دفع ضريبة حماية أمريكية، بشكل أو بآخر؟.. وهل سيعيد استقراراً إلى الشرق الأوسط افتقده منذ سنين بسبب سياسات أمريكية تجاه المنطقة؟.
التساؤلات عما ستفعله إدارة دونالد ترامب الرئاسية أكثر من الإجابات، إذ يندفع المرشحون للانتخابات عادة بإطلاق وعود يجدون عند فوزهم أن الوقائع التي تعطى لهم من أجهزتهم لا تمكنهم من الوفاء بهذه الوعود، فيسلكون سبيلاً آخراً للتنصل منها.
وهناك كذلك تصرفات محيرة للإدارة الأمريكية في مقاربتها لما يدور من أحداث في الشرق الأوسط، أكان في ما يتعلق بمعارك غزة، وما جرى من أحداث مرتبطة بها، أو مواقفها المتأنية. وغير الواضحة، وهي تشاهد المآسي في الحروب الداخلية في سوريا والسودان وليبيا واليمن والصومال. ويقود هذا إلى التساؤل عما إذا كانت الإدارة الأمريكية عاجزة عن وضع خطط بدعم من حلفائها في المنطقة وفي أوروبا، للتسريع بحل للحروب الداخلية، ووقف تأثيرها على أمن واستقرار المنطقة، وإيقاف نزيف الضحايا في كل هذه الحروب؟.
ومن العجائب التي ترافق الانتخابات الرئاسية الأمريكية؛ ما جرى ويجري للمرشح الجمهوري الرئيس السابق دونالد ترامب. فهو عكس ما يتوقعه الكثيرون، لم تؤثر فيه أي من التصرفات المسيئة للسياسيين خاصة في أمريكا، ابتداءً من ادعائه في بداية حملته الانتخابية السابقة، أمام الصحفيين، أنه يستطيع أن يطلق النار على أي شخص وسط نيويورك ولن تتأثر شعبيته، ودخوله في فضائح جنسية متعددة، ثم جره إلى المحاكم، وقد حكم عليه في بعض القضايا، وأخيراً إطلاق الرصاص في مهرجانه (قبل مهرجان الحزب الجمهوري) بهدف قتله، فلم يصب سوى بخدش بسيط في أذنه.
وأمام كاميرات التلفزيون شاهده الملايين داخل وخارج أمريكا وهو ينزل من على منصة الخطابة محاطاً برجال الخدمة السرية المناطين بحفظ أمنه، وهو يرفع يده كبطل ويلتقط له مصور وكالة اسوشيتدبرس، إيفان فوتشي، صورة وهو مضرج بالدماء، وإن كانت قليلة، ملوحاً بقبضته عالياً، وفي الخلفية العلم الأمريكي، والسماء زرقاء صافية.. وأتوقع أن يسجل التاريخ هذه الصورة كرمز لرئيس شجاع. ووصف ترامب الصورة بالقول: «يقول كثيرون إنها الصورة الأكثر تميزاً التي رأوها على الإطلاق، إنهم محقون، وأنا لم أمت، وعادة يجب أن تموت للحصول على صورة مميزة وشهيرة».
واعتبر بعض مؤيديه أن ما يحدث لدونالد ترامب يرفعه إلى مقام القديسين. ويذكرنا ذلك بما كان يقوم به بعض القساوسة داخل البيت الأبيض خلال ولايته السابقة بوضع أيديهم على رأس ترامب ومباركته.. وتصوير ذلك.
هل سيقوم الرئيس ترامب بما وعد به من وقف دعم أوكرانيا في حربها مع روسيا؟.. وهل يرغم أوروبا وتايوان على دفع ضريبة حماية أمريكية، بشكل أو بآخر؟.. وهل سيعيد استقراراً إلى الشرق الأوسط افتقده منذ سنين بسبب سياسات أمريكية تجاه المنطقة؟.
التساؤلات عما ستفعله إدارة دونالد ترامب الرئاسية أكثر من الإجابات، إذ يندفع المرشحون للانتخابات عادة بإطلاق وعود يجدون عند فوزهم أن الوقائع التي تعطى لهم من أجهزتهم لا تمكنهم من الوفاء بهذه الوعود، فيسلكون سبيلاً آخراً للتنصل منها.